انطلاق جلسات مصغرة لصياغة توصيات ”أولويات الاستثمار” بالحوار الوطني
أكد عضو مجلس النواب مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني الدكتور أيمن محسب، بدء انطلاق الجلسات المصغرة للجان الخاصة بصياغة التوصيات والمقترحات النهائية لجلسات الحوار الوطني السابقة، الأسبوع الجاري، وذلك لصياغة التوصيات وعرضها على مجلس أمناء الحوار الوطني، موضحا أن مخرجات الحوار ستعكس المناقشات الثرية التي تمت على مائدة الحوار حيث تضمنت أفكارا ورؤى مميزة وبناءة ستسهم في صناعة مستقبل هذا الوطن.
وقال محسب- في تصريح صحفيا اليوم السبت- إن الجلسات عكست اهتمام القوى المشاركة بقضايا المحور الاقتصادي باعتبارها قضايا ملحة فرضتها الظروف والأوضاع العالمية حيث تناولت المناقشات تحفيز الاستثمار بكل أشكاله، ودفع القطاع الصناعي باعتباره قاطرة التنمية، بالإضافة سبل دفع مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، لافتا إلى أن لجنة أولويات الاستثمار ناقشت خلال الجلسات الماضية 12 قضية، ومن المقرر أن تستكمل باقي القضايا خلال الجلسات القادمة.
وأشار إلى أن اللجنة تطرقت إلى مناقشة هيكل الاستثمارات العامة ومدى مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة، والجهات المعنية التي تقوم بالاستثمارات العامة ومدى التزامها بقواعد عدالة المنافسة مع القطاع الخاص وما يتعلق بوثيقة سياسة ملكية الدولة باعتبارها فرصة لوضع خريطة استثمارية في الدولة.
أضاف عضو مجلس النواب، أن المناقشات تناولت أيضا وضع أولويات الاستثمارات العامة والمجالات التي يرى أن تركز عليها الحكومة في المرحلة القادمة في ظل إعلان الحكومة التخارج من بعض الأنشطة لتمكين القطاع الخاص، كذلك مناقشة برنامج الحكومة بخصوص شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وأيضا صندوق مصر السيادي ودوره في تعظيم استخدام الأصول العامة وتقاطع نشاطه مع الهيئات العامة الأخرى، وآليات تمويل الاستثمار العام باعتبارها إحدى آليات تحقيق التنمية ودفع عجلة الإنتاج.
أكد أن المناقشات أفرزت عددا كبيرا من التوصيات التي تم الاستجابة لبعضها من جانب الحكومة خلال الأيام الماضية، على رأسها قانون إلغاء الإعفاءات الحكومية للضرائب والرسوم، وتعديلات قانون الاستثمار الذي يتضمن مزيد من الحوافز للمستثمرين، مثل منح الرخصة الذهبية لكافة المشروعات الاستثمارية الخاضعة لقانون الاستثمار، وهو ما يعكس جدية الدولة في التعامل مع مخرجات الحوار الوطني، وأن كل ما يتم عرضه من مقترحات أو رؤى سيكون محل دراسة من جانبها.