مقالات

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الشيخ الطاهر أحمد الزاوي

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الشيخ الطاهر أحمد الزاوي
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي  عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
ولد الشيخ الطاهرأحمد الزاوي في أواخر القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1890 م في منطقة الحرشا بالقرب من مدينة الزاوية.
– تريي الشيخ تحت رعاية والده السيد أحمد الزاوي الذي وجهه ورباه على قواعد الدين الحنيف والخلق الإسلامي .
– حفظ الشيخ الطاهر القرآن مبكرا في مسجد سيدي بن عبد الحميد بالحرشا علي يد الشيخ محمد بن عمر الصالح ، وأخذ مبادئ الفقه علي الشيخ الطاهر عبد الرزاق البشتي والشيخ أحمد حسين البشتي.
– شارك في التصدي للغزو الإيطالي منذ عام 1911 وظل مجاهدا بلسانه وبقلمه وبسلاحه حتى تحررت البلاد من الطليان.
– هاجر إلى مصر لإتمام دراسته الشرعية في الأزهر الشريف واستمرت رحلته الأولى مدة 7 سنوات عاد بعدها ليشارك في العمل الجهادي ضد المستعمر.
– في 1924 هاجر مرة أخرى إلى مصر لمواصلة دراسته العليا في الأزهر الشريف وكان طوال فترة غربته مواكبا للأحداث في داخل ليبيا مناضلا بقلمه في الصحافة المصرية للتعريف بالقضية الليبية وبمعاناة الشعب الليبي تحت نير الاستعمار الإيطالي الفاشي.
– تحصل عام 1938 م الشهادة العالمية من جامعة الأزهر.
– تحصل عام 1940 على الجنسية المصرية وعين في نفس العام في وزارة الأوقاف المصرية حيث عمل بها لمدة 13 عاما .
– في عام 1943م شارك الشيخ الطاهر في تأسيس اللجنة الطرابلسية واختير وكيلا لها وكان من المساهمين في نشاطاتها السياسية والثقافية.
– عاد إلى وطنه الأم عام 1950 وكانت زيارة عابرة وذلك قبيل الإعلان الرسمي لاستقلال البلاد.
– انتدب مدرسا بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية خلال أعوام 1955-1957 م
– عاد إلى وطنه الثاني مصر عام 1957 م ليواصل إقامته فيها حتى عام 1964م.
– عاد إلى ليبيا عام 1964م وقد منح إقامة مؤقتة لمدة عام واحد لم تسمح حكومة المملكة بتجديدها، بسبب انتقاداته الجريئة لسياسات الحكومة، مما اضطره العودة إلى مصر.
– في مايو 1967م، منح الشيخ الطاهر إذنا بالعودة إلى ليبيا ومنح إقامة خاصة لمدة عشر سنوات إلا أن الحكومة رفضت حقه في الجنسية الليبية.
– في عام 1969 بعد تولي القذافي الحكم أعطى إقامة دائمة وردت إليه جنسيته الليبية، وعين مفتيا للبلاد. ومنح شهادة تقدير في عيد العلم الثاني 1971 لمَاَ قام به من جهود في ميدان الدراسات التاريخية.
– تصدى الشيخ رغم كبر سنه واعتلال صحته بكل رجولة وصدق وشجاعة لزيف القذافي وباطله وإجرامه منذ الأيام الأولى لانقلابه رغم أن القذافي حاول استمالته بحكم الخلافات التاريخية بين الشيخ وبين النظام الملكي.
– عين الشيخ الطاهر مفتيا لليبيا وكان يستغل المناسبات الدينية ليبين أخطاء نظام القذافي في شجاعة نادرة مما اضطر القذافي أن يسلط وسائل أعلامه لمهاجمة الشيخ المفتي صراحة حتى وصل الأمر إلى أن نادت أبواق القذافي بقفل دار الإفتاء التي اعتبرتها مؤسسة رجعية ولكن الشيخ المسن تصدى لهم بكل ما لديه من وسائل.
– وبعد أن أغلق القذافي وسائل الأعلام أمامه وجد الشيخ نفسه عاجزا عن القيام بواجبه كمفتي لليبيا فأعلن عن استقالته إبراء لذمته ، ورغم أنه لم يعد المفتي الرسمي لليبيا إلا أن الشعب اعتبره حتى أيامه الأخيرة المفتي الشرعي لليبيا وكانت الوفود تتوافد عليه من كل أنحاء البلاد طلبا للعلم والفتيا والنصيحة.
مؤلفاته
كان هذا الشيخ الجليل موسوعيا في علمه وفيما ألفه من كتب ، و توزعت جهود الشيخ في مختلف الحقول المعرفية بين التأليف والتحقيق والترتيب والتحرير
مؤلفات
1 – عمر المختار، طبع بالقاهرة (أتَّم تأليفه سنة 1932) وصدرت طبعته الأولى باسم مستعار (أحمد محمود).
2 – جهاد الأبطال في طرابلس الغرب، القاهرة 1950.
3 – تاريخ الفتح العربي لليبيا، القاهرة 1954.
4 – أعلام ليبيا، طرابلس 1961.
5 – معجم البلدان الليبية، طرابلس 1968..
6 – ولاة طرابلس من بداية الفتح العربي إلى نهاية العهد التركي، بيروت 1970.
7 – مجموعة فتاوى ، بيروت 1973،
8 – جهاد الليبيين في ديار الهجرة (1343 – 1372 هـ / 1924 – 1952) طرابلس 1976.
تحقيق النصوص والكتب
-تحقيق مختصر خليل، للشيخ خليل بن إسحاق المالكي، القاهرة
– الضوء المنير المقتبس في مذهب الإمام مالك بن أنس، تأليف محمد الفطيسي، القاهرة – 1966
– التذكار فيمن ملك طرابلس ومن كان بها من الأخيار لابن غلبون، القاهر 1349 هـ(1930).
– الجزء الثاني من النهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب، لأحمد النائب الأنصاري، طرابلس 1961.
– ترتيب القاموس المحيط على طريقة المصباح المنير وأساس البلاغة، القاهرة 1959.
– مختار القاموس : مرتب على طريقة مختار الصحاح والمصباح المنير، القاهرة 1964.
– الكشكول، تأليف بهاء الدين العاملي، القاهرة 1961.
– النهاية في غريب الحديث والأثر، تأليف أبي السعادات مجد الدين المبارك ابن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري، تحقيق الزاوي وآخرين، القاهرة 1963 (5 أجزاء).
– من الأدب الليبي : ديوان البهلول، القاهرة 1966.
– مثلثات قطرب، نظم الأستاذ إبراهيم الأزهري ، بيروت 1984.
– منظومة الفروخي في الكلمات التي تنطق بالظاء والضاد، بيروت 1984
– الغرر المثلثة و الدرر المبثثة للفيروزآبادي ، الدار العربية للكتاب 1987
الوثائق السياسية
– نبذة عن أعمال إيطاليا في طرابلس الغرب، القاهرة صدر باسم مستعار (الشيخ عبدالحميد محمود).
– تقرير بشأن القضية الطرابلسية وما يتصل بها من أعمال الإنجليز في طرابلس : ترفعه اللجنة الطرابلسية بالقاهرة إلى جامعة الدول العربية والهيئات الإسلامية، اشترك في إعداده مع بقية أعضاء الهيئة التنفيذية للجنة القاهرة : اللجنة الطرابلسية 1946. (ضمه إلى كتابه : جهاد الليبيين في ديار الهجرة).
– الكتاب الأبيض في وحدة طرابلس وبرقة، القاهرة 1949. صدر باسم اللجنة الطرابلسية بالقاهرة، وهو مجموعة نصوص تتصل بحلقة من حلقات القضية الليبية، وهى الوحدة بين برقة وطرابلس (ضمه إلى كتابه : جهاد الليبيين في ديار الهجرة).
وفاته :
توفى الشيخ الطاهر الزاوي يوم الرابع والعشرين من جمادي الآخرة 1406 هـ الموافق 6 مارس 1986 م و دفن بالزاوية ،عن عمر يناهز السادسة والتسعين عاما قضاها في طلب العلم والمعرفة ، وفي جهاد الغزاة الطليان وفي مقارعة ظلم واستبداد القذافي، رحمة الله على الشيخ الطاهر أحمد الزاوي المفتي الشرعي لليبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى