دراسة تكشف عن ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء المثليات والثنائيات الجنسياً.
تقول دراسة حديثة إنَّ أخصائي القلب يجب أن يسأل مرضاه عن توجهاتهم الجنسية خلال فحوصات القلب. جاءت هذه التوصية من دراسة أُجريت في فرنسا وأظهرت أنَّ النساء المثليات وثنائيات الجنس عرضة لخطر أعلى للإصابة بأمراض القلب ممَّن يشعرن بجنسهم العادي. وفي المقابل، كان المثليون من الرجال عرضة لنسبة أقل من الخطر مقارنة بالرجال المستقيمين من نفس فئتهم العمرية. وأوضح الأطباء أنَّ معرفة توجهات المرضى الجنسية يمكن أن تساعد في تحسين الرعاية الصحية المقدَّمة لهم، وتحويلهم للحُصول على مزيد من النصائح بشأن تجنب أمراض القلب.
وتشير الأرقام الصادرة عن هذه الدراسة التي تناولت 170 ألف شخص تتراوح أعمارهم حوالي 46 عامًا ويعيشون في فرنسا، إلى أنَّ نسبة حوالي 93% من النساء المفحوصات قالن إنَّهن مستقيمات، و3.5% منهنَّ ثنائيات الجنس و1% إناث مثليات. بينما قال أن نحو 90% من الرجال الفرنسيين المشاركين في الدراسة إنهم مستقيمون، بينما 3.5% منهم ثنائيو الجنس و3% منهم مثليون. كما رفض حوالي 3% من المشاركين الإجابة في كل مجموعة.
وأشار الباحثون إلى أنَّ الأشخاص من أقليات الجنس قد يكونون عرضة للمزيد من مشاكل صحية، بما في ذلك الاكتئاب – وهو عامل خطر لمشاكل القلب – لأنهم يعانون نسبًا أكبر في هذه القضايا. وتعزو الأسباب وراء ذلك إلى الضغوط المجتمعية، والتي يمكن أن تدفعهم إلى اللجوء إلى سلوكيات غير صحية، مثل زيادة تناول الكحول، والتدخين ونمط حياة غير نشط، بالإضافة إلى التفرقة والفقر الذي يعيشون به، مما يؤدي إلى تناول حمية غير صحية غالبًا تتضمن الأطعمة الغير صحية.