محافظات

مدير بمعابد الكرنك: تعامد الشمس تؤكد عظمة الفلسفة المعمارية والهندسية للقدماء

كشف الطيب غريب مدير معابد الكرنك، سر ظاهرة تعامد الشمس التي تحدث في 21 ديسمبر من كل عام، حيث يتعامد قرص الشمس على حرم قدس الأقداس بقلب المعبد في ظاهرة فلكية مميزة تحدث كل عام. وأوضح أن هذا السر يكمن في العظمة الهندسية والمعمارية لدى القدماء. وكان المصريون يعرفون الموعد الرسمي لوصول فصل الشتاء في يومه المحدد سنويا، فبنوا معابدهم بالشكل الذي يتناسب مع ذلك اليوم.

وأضاف الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، في تصريحات لـ”اليوم السابع” أن بداية رصد هذه الظاهرة كانت منذ حوالي 25 عامًا، حيث تم رصد ظاهرة شروق الشمس فوق معابد الكرنك لأول مرة من قبل المركز المصري الفرنسي للبحوث. دراسة آثار الكرنك عام 1998م، وقد سبق إثبات ذلك. ومن الناحية العلمية فإن المحور الرئيسي للكرنك هو الذي تشرق عليه الشمس في بداية موسم الإنبات وهو فصل الشتاء. إنها فلسفة معمارية وهندسية دينية، وفي زمن الحضارة المصرية القديمة، كان في ذلك الوقت يبدأ موسم الإنبات، مجازاً، كبداية البعث في حياة جديدة، ليؤكد المصري القديم عظمته في تسخير الهندسة المعمارية في كل ما يخدم تاريخها العظيم.

ويؤكد مدير معابد الكرنك أن مجموعة معابد الكرنك تعتبر من المعابد الهامة التي ترتبط توجهاتها فلكيا ومعماريا بفصول السنة، خاصة المعبد الرئيسي للإله أمون رع وهو مرصد لتحديد بداية فصلي الشتاء والصيف، حيث تشرق الشمس على محور المعبد في الشتاء ويكون مؤشراً لبداية فصل جديد وهو الشتاء. وفي 21 ديسمبر من كل عام، تغرب الشمس أيضًا على محور المعبد في الغرب بين بواباته العملاقة، إيذانا ببدء فصل الصيف في 21 يونيو من كل عام.

جدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على مقام قدس الأقداس بمعابد الكرنك وقت الانقلاب الشتوي تعتبر من الظواهر الفلكية الفريدة، ويحظى بها اهتمام من علماء البيئة والسياحة والآثار. يجلب المسؤولون المزيد من الجذب السياحي إلى مدينة الأقصر، بالإضافة إلى إظهار القيمة الفلكية لمعابد الكرنك وريادة المصريين القدماء في علم الفلك. أغنى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى