تقارير

لا أريد مجرد البقاء حياً .. أريد أن أعيش

كتب:  شحاته ذكى

للأسف الشديد لقد أصبح هذا هو حال الملايين من أصحاب المعاشات بعد أن بلغوا من الكبر عتياً ووصلوا من العمر أرذله وأصبح لاحول لهم ولا قوه حتي صاروا يصرخون بأعلي أصواتهم لا نريد مجرد البقاء أحياء ولكن نريد فقط أن نعيش .
نريد أن نشعر بأننا نحيا حياة كريمة .
ففي ظل النزيف المستمر والارتفاع اليومي للأسعار الذي لا بتوقف لحظة ،
فهل يعقل أن يكون الحد الأقصي للزيادة السنوية للمعاشات 15% فقط في الوقت الذي تجاوز فيه معدل التضخم 40% رغم أن جزءاً كبيراً من هذا التضخم الذي يتمثل في إرتفاع مبالغ فيه للأسعار لا علاقة له بالأزمة الإقتصادية العالمية إنما هو نتيجة فشل الحكومة ممثلة في وزارة التموين الذي استشري الفساد داخل أروقتها وخارجها من كبار موظفيها المنوط بهم التفتيش والرقابة على الأسعار حتي باتوا غير قادرين علي إدارة المنظومة التموينية بسبب فشلهم الذريع في مواجهة مافيا كبار التجار والمحتكرين الذين هم جزء منهم وأصبحوا يتاجرون بقوت الشعب ما أدي ذلك إلي إرتفاع غير مبرر لأسعار جميع السلع دون إستثناء مما كان له الأثر السيئ علي معيشة المواطن الغلبان الذي أصبح غير قادر علي تدبير قوت يومه .
فما ذنب المواطن إذن .

لذا فإننا كأصحاب معاشات نناشد  الرئيس بمنحنا علاوة هذا العام بما لاتقل عن 20% بعد ضم إعانة الغلاء الإستثنائية التي تم إقرارها خلال العامين الماضيين إلي أساسي المعاش وبحد أدني لقيمة الزيادة 500 جنيهاً لكي تسد ولو جزء يسير من رمقه .
علماً بأن موارد الصندوق تسمح بأكثر من ذلك .

وعلي أن يكون ذلك مصحوباً أيضاً بتعديل المادة 35 ( سيئة السمعة) والتي تمثل بنصها الحالي ظلما كبيرا لأصحاب المعاشات لكي يصبح الحد الأقصي المنصوص عليه بها هو حداً أدني وليس حداً أقصي للزيادة السنوية بعد ما ثبت بالتطبيق العملي عدم جدواها بهذا النص المجحف .

وأيضاً رفع الحد الأدنى للمعاش مساوياً للحد الأدنى للأجور إعمالاً للمبدأ الدستوري الذي ينص على أن جميع المواطنون أمام القانون سواء .

فلا يعقل أيضاً أن يكون هناك الملايين من أصحاب المعاشات الذين مازالوا يتقاضون معاشات دون الألفين والثلاثة آلاف من الجنيهات في الوقت الذي ارتفع فيه الحد الأدنى للأجور إلي أربعة آلاف جنيهاً .

علي ان يكون ذلك كله _ وهو الأهم _ مصحوباً بتشديد الرقابة على الأسواق حتي لا تلتهم أي زيادة .

وساعتها نصبح .. كأنك يابو زيد ما غزيت .

مقالات ذات صلة

‫62 تعليقات

  1. В этой статье собраны факты, которые освещают целый ряд важных вопросов. Мы стремимся предложить читателям четкую, достоверную информацию, которая поможет сформировать собственное мнение и лучше понять сложные аспекты рассматриваемой темы.
    Получить больше информации – https://quick-vyvod-iz-zapoya-1.ru/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى