سحب بعض الحكومات لاحتياطى الذهب من أمريكا .. ماذا يحدث ؟!

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
خلال القرن ١٩ كانت تجارة الدول تساوى بالذهب وكانت أساس ثروة الدول والتداول بها ،
و بعد ما تم احتلال دول كثيرة كالهند وأفريقيا وآسيا وغيرهم،
على يد انجلترا وفرنسا نهبت دول أوروبا ذهب الدول المحتلة ،
وكان معظم احتياطى ذهب الدول الأوروبية من النهب والسرقة وتحديدا للبلاد العربية والدول الإفريقية ،
وبعد الحرب العالمية الثانية تحديدا أصبحت أمريكا أداة الإنقاذ للدول الأوروبية التى تحارب وتحتاج للسلاح ،
وساعدت دول أوروبا بالانتصار فى الحرب عن طريق إعطاء الأسلحة مقابل الذهب ،
فكونت احتياطى ذهب هائل واستنزفت احتياطى دول أوروبا من الذهب ،
وأصبحت أمريكا قوة كبيرة وأصبحت عملة الدولار ،
العملة الوحيدة التى تقبل التحويل للذهب وبذلك أصبح الدولار العملة الأولى والمسيطرة فى العالم ،
وبعد دخول أمريكا فى حروب كثيرة بتخطيط من حكومة العالم الخفية ،
حدث تخوف من الدول وعملوا على تحويل الدولارات بالذهب من الاحتياطى ،
فنقص احتياطى ذهب أمريكا كثيرا ،
ومن ثم ألغى الرئيس الأمريكى وودرو ويلسون الذى كان يرأس أمريكا هذه الفترة ،
التداول وأصبح التعامل بالدولار بدلا من الذهب ،
وأصبح تصدير أى شئ حينها مقابل الدولار بدلا من الذهب ،
وتحديدا النفط ، وبعد ذلك سيطرت أمريكا على العالم مرة ثانية بعملة الدولار ،
بالإنتاج وسرقة ثروات البلاد والفتونة والهيمنة الشيطانية المخططة ،
والآن بعد ما حدث من أزمات كثيرة فى العالم بأكمله ،
والأزمة الاقتصادية فى أمريكا الآن ، وموقفها أيضا من حرب غزة ودخولها الحرب على المكشوف ،
والعقوبات التى فرضت على روسيا منذ بداية الغزو الروسى بتجميد الأصول الروسية ،
وغيرها من الأحداث الجارية الآن فى العالم ،
ولكل ذلك بدأت معظم حكومات الدول بسحب احتياطى الذهب الخاص بهم من أمريكا وبريطانيا ،
والسؤال الآن ، هل أمريكا ستعطى الذهب لهذه الدول بسهولة أم تتحجج وتحدث عراقيل لتستولى عليه بطريقتها ؟!
أم إنه بدأ انقلاب السحر على الساحر وستنتهى أمريكا ذراع حكومة العالم الخفية على يدها شيئا فشيئا ؟!