العالم

فنزويلا والبريكس .. خارطة اقتصادية جديدة .


كتبت : بسمة مصطفى الجوخى
نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية فى جمهورية مصر العربية ،
ندوة تحمل عنوان فنزويلا والبريكس « عضوية جديدة ومكاسب مشتركة »
وأوضح سيادة السفير الفنزويلى ” وليمار اومار بارنتوس”
أن البريكس ليس منظمة ولكنه اتحاد ، وفنزويلا أصبحت أحد مؤسسات هذا التجمع ( بنك التنمية الجديد )
وهى تراهن على البريكس كجزء أساسى من عالم جديد ،
وقال معالى السفير الفنزويلى أن بنك التنمية سيكون له أهمية كبيرة على جميع المستويات الاجتماعى “والثقافى “والسياسى”
بجانب الاقتصادى”
وسيخلق توازن جديد وعالم المساواة والوصول إلى مصادر تمويل جديدة ،وتعزيز العلاقات التجارية ،
وسيحدث تغيير كبير فى الجيوسياسية الفنزويلية البوليفارية ،
وسيكون هناك تبادل تجارى واسعا بالعملات المحلية ،
وقال أنه بالنسبة لفنزويلا دول الشمال هى دول الجنوب،
وإذا كانت فنزويلا لا تملك بترول حين ذلك كانت قد تكون بلد زراعي ،
كما صرح سيادة السفير بشأن القضية الفلسطينية ،
إنه من المؤسف أن تستمر المجزرة التى يرتكبها الاحتلال الصهيونى تجاه الشعب الفلسطيني برغم إصدار محكمة العدل الدولية ،
حكم بوقف هذه الحرب وتلك المجازر الوحشية وقال لتكون محكمة العدل منظمة لها ثقل فلابد من تنفيذ ما أصدرته،
والجميع يعرف دعم فنزويلا المستمروالمستميت للقضية الفلسطينية منذ عهد الزعيم الراحل “هوجو تشافيز” والآن الزعيم” نيكولاس مادورو”
والآن فى جمهورية فنزويلا ترك الكثير دعم اليمين المتطرف ،
واتجهوا لدعم الزعيم الفنزويلى” نيكولاس مادورو ”
وأظن أن ذلك هو ارتفاع للوعى والإدراك ومعرفة الكثير للمخططات التى تحاك للزعيم نيكولاس ولفنزويلا وشعبها ،
أما التحليل الذى أراه بشأن ” اتحاد البريكس”
أن تجمع البريكس بالفعل ليس منظمة ولكنه تكتل دولى وسيبدأ خطوة بخطوة على المدى القريب،
وحصاد ثماره الكاملة ستكون على المدى البعيد والتى بالفعل ستغير خارطة العالم ،
واتحاد من المفترض أن يتم بناءه من الآن على التعاون فى كافة المجالات،
والحفاظ على مصالح الدول المنضمة لاتحاد البريكس وحمايتها وحماية شعوبها ،
وخلق عالم جديد يضمن المساواة بدون سيطرة أى دولة على دولة أخرى ،
وأن يضمن عدم هيمنة أى عملة على عملة أخرى ،
فلابد أن يضمن التغيرات على كافة المستويات الاقتصادية” والاجتماعية “والثقافية” والسياسية”
ومن جهه أخرى حفظ الأمن القومى للدول المنضمة للبريكس ،
ومن الممكن إنشاء تطوير اتحاد البريكس وضم اتحاد اخر يكون “لحفظ حقوق الإنسان”
يكون خاص بالمجموعة المنضمة لهذا التكتل وأيضا يكون هناك تعاون عسكرى بين الدول فى إتحاد البريكس ،
وهكذا يكون هناك تعاون وتكاتف بين الدول المنضمة ضد أى عدوان خارجى أو داخلى عليها ،
وهذا سيكون دعم دولى واحد خاص بالدول المنضمة لاتحاد البريكس ،
وهذا سيضمن بالفعل حقبة جديدة وخارطة اقتصادية جديدة بجانب المجالات الآخرى ،
وسيكون هذا التكتل هو الرد القوى” لقوى الشر فى العالم ،
وسيكون بمثابة التصدى لكل ما تفعله من جرائم وتدمير للدول والشعوب ،
فى ظل ما يحدث الآن لدول الشرق الأوسط وأيصا الحرب الدائرة في روسيا وأوكرانيا ، وحصار أمريكا لفنزويلا الشقيقة اقتصاديا ،
وأيضا خنق مصر اقتصاديا والمخططات التى تحاك لها ،
ودائما ما تصرح فنزويلا برفضها المستمر لعدم تقبلها نهائيا لأى تدخل فى شئونها أو شئون أى دولة أخرى ،
وفى نفس الوقت تسعى مصر دائما لخلق توازن بين الأقطاب والمحافظة على ذلك ،
والسؤال هنا :
هل سيتحقق حلم جمهورية فنزويلا البوليفارية مع جمهورية مصر العربية فى تحقيق مبتغاهم من إتحاد البريكس ؟
وهل ستتغير بالفعل الخارطة الاقتصادية بجانب كافة المجالات فى ظل هذه التحديات والفتن والحروب والمخططات ؟
وأيضا إذا تمت رقمنة العملات فى إتحاد البريكس هل هذا سيخلق قطب جديد يتحكم ويسيطر على العالم ؟
ولنعلم أن سيطرة وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية بعملة الدولار ،
ستكون أقل خطرا من سيطرة قطب آخر تابع للصهيوماسونية العالمية من خلال رقمنة العملات ،
لذلك نأمل أن يغير البريكس الخارطة بالفعل على كافة المستويات وعدم الاتجاه نحو التكنولوجيا المنبثقة من هذا الكيان المظلم «برقمنة العملات»
وبهذا نضمن عدم تغلب قوى على قوى أخرى وعدم السيطرة الكاملة ،
حتى لا نظل فى نفس هذه الدائرة المغلقة والمظلمة ،
ولنجنى حصاد وثمار هذا التكتل الدولى ” اتحاد البريكس” فى القريب العاجل ……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى