منوعات

“مجلس النواب في ديروط: غياب التنمية وتجاهل القضايا الأساسية”

كتب / محمود مكادي

مسارات تحركات أعضاء مجلس النواب في ديروط

تتجه تحركات أعضاء مجلس النواب في ديروط نحو ثلاث مسارات رئيسية، بعيداً عن قضايا التنمية ومراقبة المسؤولين.

مجلس النواب هو الغرفة الرئيسية الأولى للبرلمان المصري، المسؤولة عن صياغة القوانين ومراقبة أداء الحكومة، حيث يمكنه منح الثقة أو سحبها.

منذ انتخابات البرلمان السابقة، لم يُسجل أي استجواب أو سؤال من أي عضو حول القضايا المتعلقة بديروط. يعيش أبناء ديروط في ظروف صعبة، حيث يعانون من الفقر المدقع والإهمال الصحي، في ظل تعليم متدني.

أولويات النواب:

  1. عقد المجالس العرفية: كل صباح، نسمع عن جهود النواب في تنظيم جلسات صلح عرفية. هذا يدل على عدم لجوء المواطنين للقانون وابتعادهم عن تطبيق الدستور. الغريب أن هؤلاء النواب هم من يُفترض بهم صياغة القوانين.
  2. فرش المساجد: يفتخر النواب بحصولهم على موافقات من وزارة الأوقاف لفرش المساجد. لكنهم لا يعيرون اهتمامًا للمدارس المتداعية أو الشباب الذين يهاجرون بحثًا عن لقمة العيش.
  3. المناسبات الاجتماعية: يُظهر النواب اهتمامًا كبيرًا بحضور واجبات العزاء والتهنئة. لكنهم لا يبدون قلقًا حول المشاكل الاجتماعية أو مستقبل الأجيال القادمة، وسط استمرار البطالة وتدهور التعليم والرعاية الصحية.

أزمة حقيقية:

يتحدث بعض النواب في جلساتهم الخاصة عن معاناتهم مع الحكومة في تأخير تقديم الخدمات. لكنهم لا يتناولون موضوع ارتفاع الأسعار أو تجارة المخدرات التي تؤثر على المنطقة، ويكتفون بتنظيم الجلسات العرفية ونشر صورهم.

فرصة مهدرة:

يمتلك الظهير الصحراوي لديروط إمكانيات كبيرة لتحقيق التنمية ليس فقط لديروط، بل لمحافظة أسيوط. لكن لم يتخذ أي من النواب خطوات لإقناع الحكومة بالتعاقد مع شركات عالمية أو حتى دفع تكاليف دراسات الجدوى لتنمية المنطقة.

الخاتمة:

مع اقتراب نهاية الفترة الانتخابية، يبدو أن الأمور لا تتجه نحو التغيير، ولا يبدو أن هناك خطوات حقيقية ستُتخذ لتحسين أوضاع ديروط.

مقالات ذات صلة

‫35 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى