سلسلة مقالات “قصة وطن” 7
بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
و هذه هي المقالة السابعة في الرد على الشبهات التي القت لكي يكون الهدف هو اشعال الفتن وعمل الانقسامات الداخلية لزعزعة الوضع الامني بسبب ما يردد ضد القيادة السياسية و الجيش او اقول ضد الدولة المصرية بصفة عامة…
السؤال هو :
لماذا تخلت مصر عن غزة برغم رؤيتنا الى الإبادة ولم نسمح لهم بدخولهم الى سيناء ؟؟؟
دعونا نجيب لكي نوضح الامر حتى يعلم الجميع لماذا لم يتخذ قرار الحرب تضامنا مع اهلنا في غزة برغم ان قلوبنا تقطر عليهم دماء… وهل تخلت مصر فعلا عن اهل غزة ؟
تعالوا معي لكي اقول….
• بداية الامر انه تم رصد مخطط منذ عام 2005 و هو مخطط ديني لليمين المتطرف لدولة اسرائيل….
ابعاد المخطط تقول ان المعتقدات الدينية عندهم لها توقيتات و طقوس لكي يتم تنفيذ ما كتبته ايديهم بكل دقة….
وان النصوص في اسفار العهد القديم تأمرهم بالتقدم لكي يحرزوا ارض الميعاد لهم من النيل الى الفرات مع هدم الاقصى و اقامة هيكل سليمان لان كل تقدم لهم يضعون عليه اقدامهم فهو لهم ؟!!!
وهذا الامر ذكرنا مرارا و تكرارا قبل ذلك لكي يحفظ الجميع الامر جيدا …
• تم تقديم عرض او اقول صفقة عام 2005 لمعالي رئيس الجمهورية وقتها محمد حسني مبارك رحمة الله عليه…. وهو ان يعطي قطعة ارض من ارض سيناء لاقامة مخيم لاهلنا من سكان غزة نظير اموال طائلة او السماح لعمل نفق من تحت اسرائيل لكي يربط بين اسيا و افريقيا من خلال مصر….
تم رفض هذه الصفقة شكلا و موضوعا من الرئيس مبارك وقتها… وقال لن نسمح بهذا الامر ابدا.
بعد رفض الرئيس مبارك لهذه الصفقة… فكان لابد ان يجدوا سيناريو اخر بديل…
• رجل داهية يهودي اسمه “جيورا آيلاند” يقدم اقتراح على شارون وقتها لكي يقنعه بتغير السيناريو مع مصر …
المقترح :
“بعد شن هجوم على غزة سينضم لهم جميع رجال المقاومة الفلسطينية… فبعد دخولهم جميعا الى غزة… يتم انسحاب اسرائيل من غزة جميعها… لكي يوهموا المقاومة انها حققت انتصار في دفع اسرائيل”
وهذا ما حدث بالفعل… وبعد ذلك قامت اسرائيل ببناء جدار عازل من اجل ان يحاصروا المقاومة في منطقة غزة وفقط….
• عام 2008 تم التضييق الاقتصادي و ضرب بعض المحاور في قطاع غزة… تسبب هذا الامر في هروب جماعي بتجاه مصر و بالفعل تم كسر الحدود المصرية… ولكن تدخل الجيش و ارجع المتسللين الى غزة مرة أخرى مع بناء جدار حدودي قوي من الجانب المصري بعد الواقعة ….
وتم افشال هذا المخطط الخبيث مرة اخرة و هذا ما جعل اسرائيل تبحث عن بدائل لان المخطط الديني لابد ان ينفذ بأي شكل و اي وسيلة ممكنة او غير ممكنة…
• تم الرجوع مرة اخرى الى تقديم عرض ولكن عرض اكبر… لكي نوافق عل نقل اهل غزة الى سيناء..
تم الرفض مرة اخرى من معالي رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك….
•بعد الرفض… بدأ سيناريو اخر و هو العمل على تقسيم الدولة المصرية من خلال الخريف العربي الذي اعد للمنطقة و الذي شاهدناه جميعا…. و التي نجحت فيه اسرائيل و بريطانيا و امريكا بعمله…
و بالفعل تم تقسيم الدول من حولنا… ولكن تظل مصر بفضل الله صامدة امام مخطط الشيطان وحدها … وهذه منّه من الله وليس بقواتنا ولكن بفضل كبير من الله وحده…انه يسر لنا الامور و بصر القيادة السياسية و الجيش لكي يحافظوا على الوطن لكي تكون رسالة من الله للجميع…
• عام 2010 تم عمل اجتماعات عن طريق منظمات حقوقية لتدريب بعض الشباب المتحمس مع بعض الخونة للدولة….لكي يقوم هذا الشباب بأشعال الفتن و الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي لكي يجعل المواطنين منتظرين شرارة البدء وذلك لتنفيذ فوضى خلاقة كما يسمونها وعمل ثورات….
• تم عمل اجتماعات في بريطانيا مع جماعة الاخوان المسلمين و عمل اتفاقات كبيرة و هي… دعمهم للوصول الى السلطة في نظير سيناء لاقامة تجمعات تقطن بها حماس…
تم قبول العرض على الفور و انتظروا الدور لهم و الذي كان بضوء اخضر من بريطانيا….
• استغل الاعلام المغرض وقتها ايضا الظروف الاقتصادية التي كانت صعبة وقتها ايضا و لكن تم بث سموم و كان اهمها للدولة هو امر التوريث للسيد جمال مبارك…
و بالفعل تم ازالة الرئيس مبارك رحمة الله عليه والذي كان حجر العثرة في قبول هذا الاتفاق….
وبعد خراب كبير و دمار للدولة تصدر الاخوان المشهد و كان لهم كاريزما بالشارع المصري… بسبب تقديم المساعدات النقدية و العينية للمواطنين اوقات الانتخابات السابقة…
• تعاطف البعض و إلتفافهم خلف الاخوان بسبب ما نسميه بالعاطفة الدينية… ولكن للاسف العاطفة الدينية تجعل المغيب يرى السيء حسن و كأنه يجاهد في سبيل الله من وجهة نظره… وهو اكثر شخص يفسد من حيث يريد الاصلاح!!!
فالعلم و التوعية هو اساس معرفة الامر على حقيقته.
• تولي الاخوان الحكم…جعل المخطط يعود بمباركة اسرائيل و بريطانيا و امريكا… و بدأ التعامل مع غزة كأنها قطعة من مصر بل اصبحت سيارات الرئاسة تذهب لكي تحضر هنية و مشعل من غزة نفسها…
وبدأ تنفيذ الاتفاق مع بريطانيا و لكن ؟؟؟؟
و حتى لا اطيل اكثر من ذلك سنشرح في المقالة القادمة ما تم و باقية الإجابة على السؤال لكي نعلم الحقيقة كاملة و بعد اظهار الامر سنعلم ان مصر هي الدولة التي فعلت كل شيء لصالح الشعب الفلسطيني بداية بعد حرب اكتوبر… وحرص معالي رئيس الجمهورية محمد انور السادات على جرهم جر لاخذ حقوقهم… وللاسف قابل بالرفض… وحتى الان من قرارات للقيادة السياسية…
كونوا معنا المقالة القادمة ان شاء الله لكي نشرح ما تبقى…
اسأل الله العظيم ان يحفظ مصر و اهلها
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي