السيسي قائد العرب .. وقاهر مخططات العدو ..
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
منذ بدء عملية طوفان الأقصى وأحبطت مخططات وتبدلت مخططات بأخرى وهكذا ،
وحاربت أمريكا شعب فلسطين الحبيب الأعزل وذاق الويلات على مدار سنة كاملة وأكثر إلى وقتنا هذا ،
ومن أكثر البنود الدنيئة فى أى هدنة هى ترك وقت لحين ابتداء الهدنة ،
من خلاله يفعل هذا الاحتلال الصهيونى الغاصب ما فعله فى شهور ،
فيضرب بكل وحشية وإجرام ،
وما يثير الغضب والاشمئزاز ، هو عند الاتفاق على هدنة لماذا لا تنفذ فى ساعتها ؟!
ومما لا شك فيه أن هذه الهدنة سعدت الشعب المصرى تحديدا ،
فالعالم بأكمله يعرف المحبة الشديدة المتبادلة بين الشعب المصرى والفلسطينى ،
ودور الرئيس “عبد الفتاح السيسي” فى محاولاته الدائمة بوقف هذه الحرب ،
ومناشدته الدائمة لذلك فى كل القمم والمؤتمرات ،
وإحباطه لمخطط التهجير ، وإدخال المساعدات رغم كل ما يفعله الكيان وضربه لمعبر رفح الفلسطينى ، ورفضه دخول المساعدات لأهل غزة ،
وكان قد ناشد الرئيس “السيسى ” جميع رؤساء الدول العربية فى قمة عام ٢٠١٥ ،
بإنشاء جيش عربى موحد ،
ولم يلقى ترحيب من أحد ، وفى ظل كل التحديات التى تواجهها مصر ،
وكل المؤمرات التى تحدث ، والصراعات والحروب فى دول الجوار ،
تظل مصر المبتغى الأول والأكبر والأكيد لهذا الكيان المظلم ،
وبرغم ذلك الرئيس السيسى هو رجل المرحلة وقائد العرب وهو من يصمد بمفرده ،
ونرى مناشدته الدائمة فى كل مؤتمر وقمة ، حتى من قبل عملية طوفان الأقصى ،
فى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،
فى الوقت التى كانت ستتوارى فيه القضية الفلسطينية ،
قد استنزفت أمريكا من الحرب التى شنتها على غزة بكل وحشية وإجرام ،
والتى تخطت كل معانى الإنسانية ، ولا نستطيع أن نصف ما فعله هذا الشيطان الأمريكى ،
وفى نفس الوقت أمريكا تدعم أوكرانيا ، و كل الصراعات التى تحدث فى الشرق الأوسط ،
والآن الحرائق اجتاحت أمريكا ،وكبدتها الكثير من الخسائر ،
فهى تريد حاليا أن تأخذ أنفاسها وتتفرغ للتفاوض مع روسيا ،
ولكن وهى فى وضع قوة ، لإنها أخذت هدنة مؤقتة مما تفعله فى الشرق الأوسط ،
وايضا ليرتب الكيان الصهيونى اللقيط مخططاته ومؤمراته السافرة الدنيئة .
أما تبادل الأسرى يستطيع هذا الكيان أخذ أضعاف ما يتركه فى يوم ، ولا يهمه أسراه ،
وهذا ليس سببا للهدنة،
أمريكا شعرت بالاستنزاف من دعم الكيان وغيره ،
وأيضا الخسائر التى تكبدها هذا الكيان اللقيط والتى يحاول دائما أن يواريها من الإعلام ،
أما اتفاقات إعمار غزة إذا حدثت ،
قطعا سيكون على يد الدول العربية ، وقد سمحت أمريكا استخدام القنابل الغبية التى هدمت غزة فى يوم وليلة ، ودمرت البنية التحتية،
ومن المؤكد إذا وافقت على إعمار غزة قطعا سيكون هذا للاحتلال الصهيوني ،
فهل الإعمار هو الحل ؟!
قطعا قفل القضية الفلسطينية على الظلم ليس حل ابدا ،
الشعب الفلسطيني يحتاج الآن الماء والغذاء وكل مقومات الحياة التى سلبت منه ،
ولكن الإعمار بدون اتفاق وإقامة الدولة الفلسطينية،
لن يأتى بجدواه، وببساطة لأن كل ما يحدث الآن هى مسكنات للقضية ، وليس حلا جذريا ،
أهل غزة يتعطشون الفرحة بأقل شئ ، بعد المعاناة التى عاشوها والتى لا يتحملها أحد ،
ونأمل أن تستمر فرحتهم التى هى فرحتنا إلى أن تحرر بلادهم من هذا الاحتلال الملعون ،
أما هذه الشياطين ستأخذ أنفاسها ، وتهدأ المنطقة هدوء مؤقت ،
وتلقى أمريكا والاحتلال الصهيونى الوعود الباطلة الوهمية بإحلال الدولتين ،
فهؤلاء ليس لهم عهد ، حتى تكمل مخطط التطبيع والاتفاقات ،
وإعادة الفكر الإبراهيمى ، وفرضه على الدول وتصفية القضية الفلسطينية والتطهير العرقى ،
ولكن ما يهمنا الآن ويسعدنا هو دخول مقومات الحياة لأهل غزة ،
ووقف إطلاق النار ، وعودة النازحيين ، واستراحة المحارب للمقاومة الفلسطينية ،
فقد اعتصرت قلوبنا على ما حدث فى غزة ولا نستطيع وصف ما شعرنا به تجاه أخواننا فى فلسطين ،
لذلك ندعوا الله عز وجل أن تكون حرب التحرير قادمة وتحرر فلسطين الحبيبة،
ويكنس قريبا هذا الاحتلال الصهيونى اللقيط المظلم ……….