مصر

التاريخ يشهد ويتحدث صفعه دبلوماسية من بدو سيناء لإسرائيل في مؤتمر الحسنة أكتوبر عام 1968

بقلم؛ ناصر الجزار

عرب بدو سيناء تسطر لهم البطولات بالتعاون دائما مع الجيش المصري وهذه صفحة ناصعه البياض في تاريخ مصر المعاصر عن عمد يحاولون دائما طمسها ومحاولة إخفائها في خضم الأحداث المتوالية ونادرا ما نسمع أو نقرأ عنها والأهم أن الأجيال القادمة لاتعلم عنها اى شيء ولذلك وجب علينا ثردها وبداية بدو سيناء تعرضوا ومازالوا يتعرضون للتهميش ولسوء الخدمات المقدمة لهم والمزايدات على وطنيتهم والتشكيك في دوافعهم ومآ إلى ذلك من محاولات فصل بدو سيناء عن مصر ومحاولة انتزاع مصريتهم منهم وفي هذا
الموضوع البسيط نقدم لكم بطولة كبيره من ضمن بطولات بدو سيناء خلال فترة حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم..بطولة دبلوماسية وصفعه إعلامية كبري على وجه إسرائيل في تلك الفترة كان يجب أن تلقي الاهتمام المناسب في مناهجنا التعليمية ولكن بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر تفيرت القومية المصرية العربية وفي صفحات تاريخنا لاظهار مدى صلابة ووطنية بدو سيناء الشرفاء.

الصفعة المدوية :

كانت الحاله النفسيه للشعب المصري بشكل عام و للحكومه المصريه بشكل خاص في وضع حرج للغايه، حيث تجرع الجميع مراره الهزيمه والانكسار بعد نكسة يونيو 1967، ولكن سرعان ما ظهرت القوي الوطنيه بالبحث عن ما يعيد البسمه والثقه في النفس.

وبالفعل قامت بالبحث عن ما يعيد الي مصر سمعتها و كرامتها من خلال اعاده تكوين المشاعر الوطنيه للمصريين وايضا سرعه تواجدهم علي الساحه العربيه والدوليه حيث ان الصدمه للشعب المصري كانت شديده جدا اهتزت لها كافه الطوائف وزلزلت القياده السياسيه زلزالا شديدا لدرجه ان اعلن الرئيس جمال عبد الناصر التنحي عن الحكم ولكن كانت وقفه الشعب مع قائده رائعه علي كل المستويات – مما اعاد للقياده السياسيه توازنها سريعا ووجهت الحكومه عده نداءات الي القادرين للمساهمه في ازاله اثار العدوان واعاده تسليح الجيش المصرى المنهار تماما وقتها.

فى 1968 حاول الإسرائيليون تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشدت إسرائيل فى سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها فى نزع سيناء من مصريتها وعروبتها، وسعيا وراء الهدف التقت جولدا مائير وزيرة الخارجية و موشية ديان وزير الدفاع فى إسرائيل آنذاك، عددا من مشايخ سيناء وأغدقوا عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة.

صورتي على الجنيه السيناوي”، فأجاب ديان بابتسامة مهللة وكأنه يقول “بالطبع”.

وإذا بالشيخ سالم يقول: “أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا الزعيم جمال عبد الناصر وكانت الصاعقة التي نزلت على الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة وما عليها ليعود إلى بلده “وقفاه يقمر عيش”.

قالها امام جميع الوكالات العالمية فقالوا نعم.
وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش

“إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما انتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه”

المصير الذي كان ينتظر الشيخ سالم هو “الإعدام على يد الإسرائيليين لولا المخابرات المصرية التي كانت تعلم كل شيء، فانتظرته بسيارة جيب ورحلته إلى الأردن وأسرته إلى ميناء العقبة فاستقبل استقبال الفاتحين هناك، وبعد مرور شهور عاد مرة أخرى ليلتقي الزعيم جمال عبد الناصر الذي قدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن “طبنجة وعباءة وسيارة جيب” ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التي اعتبرها رمزا وتذكارا من “ناصر”.

وبعد نصر أكتوبر عاد إلى سيناء الحبيبة ليحفل مع أهلها بذكرى النصر العظيم.

ملاحظة من المجموعة 73 مؤرخين :

عند البحث عن مراجع أجنبية أو إسرائيلية أو فيديوهات لهذا المؤتمر الصحفي الهام جدا وجدنا ان كامل الارشيف العالمي والاسرائيلي تجاهل هذا الموضوع تماما رغم وجود صحفيين اجانب كثيرون في هذا المؤتمر الصحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى