تقاريرحوادثمحافظات

“قضية يس و الأبعاد الأخرى”

بقلم / محمد ابراهيم ربيع كاتب و محلل سياسي

oplus_32

برغم بعدي عن الكتابة في أي موضوع إلا التحليلات السياسية  ؛  إلا أنه هناك من القضايا تخص الرأي العام تجعلنا نتكلم عنها. 

وهذه المرة هي قضية الطفل يس الذي تم التعدي عليه تحت التهديد و هذا ما أثبتته ملابسات القضية. 

بداية لم ننشر أي تفاصيل حتى يقول القضاء كلمته حيث تم مناشدة الجميع بعدم النشر الصحفي… فتعالوا معي لكي نفند الموقف بطريقة مختلفة. 

اولا : أتحدث عن جلد الأم و ثباتها برغم الظروف المحيطة بها و من الواضح أنها تم وضعها تحت ضغط كبير مع تواطأ غريب من بعض الأشخاص الذين أصروا على التستر على الجريمة و إفساد القضية برغم ثبوت الأدلة المحيطة…. فكل التحية و التقدير لهذه الأم التي تحدت الظروف. 

ثانيا : تحية تقدير ايضا لرواد السوشيال ميديا على مشاركتهم في نشر القضية و تفعيل هشتاج حق يس لازم يرجع… لكي نعلم أن التفاعل الحقيقي على السوشيال ميديا له دور فعال في تسليط الضوء على الظلم الواقع لاخذ الحقوق المشروعة… وهذا دور إيجابي للغاية كما أتمنى أن يستمر هذا الدور الإيجابي مع البعد عن نشر أي رذائل أو التحدث في أمور تافهة لا وزن لها…. فكل الشكر و التقدير لرواد السوشيال ميديا الذين كان لهم دور فعال. 

ثالثا: وجدت سلبية كبيرة و علامات استفهام من وجهة نظري البسيطة  و هو موقف محامي المجني عليه و الذي اثار حفيظتي في إصراره على عدم تطوع أي محامي لمساندة الطفل و واتهامهم باستغلال الموقف لكي يتم ظهورهم إعلاميا و كان متناسيا أن من ظهر على السوشيال ميديا يدعمون الطفل هم اصحاب قامات كبيرة و غير محتاجين إلى الظهور الاعلامي مثل المستشار الكبير مرتضى منصور و العراب أيضا… مما يدل على حرص المحامي الأصيل على الاستحواذ على الموقف وحده و هذا يؤكد أنه كان حريص على مجد شخصي هولامي لا قيمة له. 

رابعا : هو الغريب من وجهة نظري اولا صمت الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ و النواب برغم معرفتهم بالامر كاملا و حتى من تدخل  ؛  تدخل لحل الموضوع ودي و تسوية الامر ماليا ظنا منه أنه يكتسب ثقة شركاء الوطن من اجل أصوات الاقباط داخل دائرته ظنا منه أن هذا الأمر يرضي الكثير من الأخوة المسيحيين و هذا الأعتقاد تم هدمه بعد صدور الحكم لما رأينا من فرحة عارمة من الأخوة المسيحيين أنفسهم و عمل احتفاليه بالمدرسة نفسها في غياب مديرة المدرسة و الناني المتورطة في الأمر نفسه مع تحويل كل من تورط و تستر  في الأمر للنيابة العامة لفتح القضية من بعد آخر. 

أخيرا أشكر القضاء العادل و رجال الدولة الشرفاء كما أشكر من ساهم في إرجاع حق أبننا يس بعد أن مضى في ضياع حقه. 

كل الدعم و التوفيق لصاحبة الفضل الأول بعد ربنا وهي الأم الشجاعة و التي واصلت برغم تدخل الكثير لكي تتنازل من أجل قبول أي تسوية و التنازل عن حق الأبن. 

اللهم أحفظ مصر و أهلها 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى