مقالات

الرئيس يدافع عن الديمقراطية

بقلم /محمد دنيا

الحياة النيابية المصرية هى لب الديمقراطية وجوهرها وآى مساس بهذه العملية يعدو تغولاً واضحاً على العملية الديمقراطية واغتيال صريح للحياة النيابية ، مجلس النواب ينبغي أن يكون معبراً عن أصوات المصريين وعن آمالاهم وطموحاتهم تجاه وطنهم وتجاة الحياة الطامحين إليها ، فى الحقيقة الانتخابات البرلمانية الحالية تشهد تغول رأس المال السياسي بطريقة شرسة وكآن إرادة المصريين يقابلها المال وهذا يعد افتراء وتجني على الوطن ، كيف لشخص له أن يجلس فى مقعد يعبر عن الإرادة الحرة للمصريين بآموالهِ، هذا تدليس لإرادة المصريين وهذا ما جعل فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يغضب لأجل إرادة المصريين ويصدر توجيهاته إلى اللجنة العليا للإنتخابات لإتخاذ كافة الإجراءات لحماية أصوات وإرادة المصريين فهذا أمر محمود للسيد الرئيس لخوفه على إرادة المصريين والحياة النيابية المصرية وحرص فخامة الرئيس على العملية الديمقراطية برمتها ، وللعلم الحياة النيابية المصرية بدآت بمجلس الأعيان ثم مجلس المشورة عام ١٨٢٩ ثم مجلس شورى النواب عام ١٨٦٦ اى أن الحياة البرلمانية بدآت منذ ٢٥٠ عاماً أو ربما أكثر وهذا كفيل بآن يكون لدينا عملية انتخابية صحيحة وسليمة ومعبرة عن إرادة المصريين ، وللعلم هذه أول مره لرئيس مصرى أن يصدر توصيات بهذه الحدة فى مثل هذا الصدد مثلما فعل فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأن السيد الرئيس يعمل جاهداً لإرساء دعائم الوطن سواء من تحديات الأمن القومى أو التحديات الاقتصادية أو من سلامة إرادة المصريين وكما ذكرت هذا أمر جليل ومحمود ولابد لنا أن نشيد بمثل هذه التوصيات ، وبالنسبة للسادة المرشحين أنا لا أعلم ماهو خطابهم الموجه للجمهور هل هو خطاب سياسي أو عاطفى أو ماذا ! أنا مثلاً أراهم يتحدثون دائماً أنهم قادرين على تقديم خدمات آولية للمواطنين المفترض أن هناك وزارات مُناط إليها هذا ، لماذا الحديث دائماً من العضو المرشح أنه سيكون نائب للخدمات وهو القادر الوحيد أن يأتى للمواطن بما يستحقهُ ومن هنا تظهر الدولة وكآنها عدو لهذا المواطن ولا تريد تقديم الخدمات له إلا بتدخل هذا النائب ، أسلوب غريب ومقزز وكل هذا لأجل أن يأخذ صوت المواطن عن طريق التحايل وبعد ذلك عندما ينجح يُلقي بتليفونهُ فى نهر النيل ولا يراهُ أهل دائرتهُ الا فى الدورة القادمة عندما يترشح مرة أخرى، على المرشح أن يعلم أن دورهُ تشريعي لسن القوانين أما استعتطاف الناخب كذباً وبهتاناً لايقل عن جريمة شراء الأصوات بالأموال …
وحتى لا أطيل على حضراتكم أنا اشكر من كل قلبي البطل المغوار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على وقوفهُ مُناصر لحق الشعب فى ممارسة الديمقراطية الحرة النزيهة وأعلم جيداً أن هذا الملف فى نصب أعين السيد الرئيس ولا يقل عن الملف الاقتصادي الذى يعمل فيه سيادته بكل قوة لأجل إحلال الرخاء والتنمية لجموع الشعب المصرى وفقهُ الله سبحانه تعالى ودامت مصر عالية خفاقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى