الجندي الخارق: تراجع عن الفوز بالسباق من أجل مساعدة طفل صغير
في بعض الأحيان في الحياة يكون الإحساس بالإنجاز والإرضاء الذاتي أكثر حلاوة من الجائزة الفعلية؛ بمجرد أن تكون متواجدا ومتاحًا للآخرين عندما يحتاجونك، أو عندما تساعدهم بأي شكل من الأشكال.
في العام 2013، كان المساعد الثاني في الكورنيت “مايلز كير” على استعداد تام للمشاركة في سباق 5 كيلومتر في مهرجان فينيسيان في شارلوفوا، وكان الجميع يتطلع إلى فوزه بالمنافسة. ومع ذلك، مرت عدة دقائق بدون أي علامة على وصوله، مما أثار قلق زملائه. فقرر الفريق العودة للتحقق من وضعه، وقد رأوه قادمًا نحو خط النهاية، وتبين أنه قد تراجع في المرتبة لمساعدة طفل.
في وسط السباق، وجد كير طفلا يجري وحيدًا في العرضة، فقد انحرف عن مسار المجموعة الأساسية. وعندما سأل كير الطفل عن سبب تأخره، قال له أنه متعب ولم يعد قادرًا على الجري. فقرر كير مد يده له، وذهب معه على مسافة 5 كيلومترات، رغم أن ذلك كلفه تراجعه في المرتبة.
وفي كثير من الأحيان، أراد الطفل التوقف عن الجري، ولكن كير حفزه في كل مرة ليستمر. وفي النهاية، اختتم الفريق العائد بأكمله السباق، وأصبح كل منهم فائزا في نهاية المطاف. وبطبيعة الحال، تفوق الأول في السباق، لكن يبقى كير فائزًا بكل هذه اللحظات المميزة التي قضاها مع الطفل.
وإذا كان هناك شيء قد تعلمه كير من تلك التجربة، هو أن الحضور لأي شخص بحاجة يعني الكثير، مما يمثل الجزء الأكبر من ما يجعل الحياة ذات قيمة كبيرة.
بالعطف والرحمة، يمكن أن نغير العالم، لا بالعظمة المفرطة أو الفوز في كل مرة نخوض فيها تحديا، بل بمساعدة الآخرين والتكاتف معهم لتحقيق أهدافهم.