القنّب يمكن أن يخفف من ألم السرطان.

أوضحت دراسة أنّ القنّب الطبي يمكن أن يقلل من الحاجة إلى تخفيف الألم لدى مرضى السرطان. وقد أجرى الباحثون في جامعة McGill في مونتريال دراسة على 358 مريضًا جميعهم يتناولون الدواء بسبب عدم فاعلية المسكنات التقليدية لديهم. وأفادوا بتقليل يزيد عن 40 في المائة في مدى تأثير الألم على قدرتهم على القيام بحياتهم اليومية. وعلى الرغم من ذلك، لم تقارن هذه الدراسة بين المرضى الذين يستخدمون القنّب الطبي وبين الذين يتناولون مسكنات الألم التقليدية بمفردهم، وربما يكون السبب في بعض النتائج الإيجابية هو “تأثير الأدوية الوهمية” – حيث يشعر الناس بتحسّن لأنّهم يتوقعون فعالية العلاج.

وأكدت الدراسة أيضًا قدرة المرضى على تخفيف استخدامهم للمسكّنات الأفيونية المرتبطة بآثار جانبية مثل الغثيان والقيء، وأوضح الباحثون أنّ أكثر الآثار الجانبية شيوعًا التي تم رصدها في الدراسة كانت النعاس والتعب والفم الجاف. وأوضح الدكتور أنتونيو فيغانو، الباحث الرئيسي في الدراسة، من جامعة McGill في كندا: “هذه الدراسة أظهرت أنّ القنّب الطبي يعدّ بديلًا آمنًا وفعالًا، ويمكن أن يساعد الناس على تقليل استخدام المسكّنات التقليدية للألم”.

وتوصي المؤسسة الوطنية للصحة والرعاية في المملكة المتحدة بإجراء تجارب لتحديد مدى فعالية القنّب الطبي في مساعدة مرضى السرطان على تخفيف الألم، وذلك لتقليل استخدامهم للمسكّنات الأفيونية وتمكينهم من العيش دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى. لكنّ المؤسسة قالت عند نشر توجيهها حول منتجات القنّب الطبّية عام 2019 إنّه ليس هناك ما يكفي من الأدلة على أنّه يمكن أن يعالج الألم المتعلّق بالسرطان.