مصر

دور مصرى فاعل فى القضية الفلسطينية.. القاهرة تدعو لتفعيل عملية السلام في بين الفلسطينيين والإسرائيليين .. الانقسام الفلسطيني تسبب في تعثر القضية خلال السنوات الماضية .. ورفض مصري – فلسطيني لمخطط التهجير من غزة

وتجري تحركات مصرية مكثفة من قبل القيادة السياسية والجهات المعنية دعما لصمود الشعب الفلسطيني، والدفع نحو خفض التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة خلال الفترة الأخيرة. وهي التحركات التي تلقى ترحيبا من سكان قطاع غزة الذين يأملون في نجاح الجهود المصرية..

وتسير مصر في مسار آخر أكثر شمولا وهو ضرورة تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية ممثلة في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لشعب فلسطين. فلسطين.

وتهدف التحركات المصرية، التي تحظى بترحيب كافة أبناء الشعب الفلسطيني، بالدرجة الأولى إلى دعم التطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، على أساس مبدأ حل الدولتين، وهو ما سيدفع نحو إحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ويعد الانقسام بين حركتي فتح وحماس أحد أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية التي تعثرت خلال السنوات الماضية نتيجة هذا الانقسام. ويتطلع الشارع الفلسطيني إلى دور مصري في تحقيق المصالحة الوطنية والمضي قدما نحو إعلان الوحدة الفلسطينية والاتفاق على رؤية وطنية موحدة تكون الأساس لتوحيد الصف الفلسطيني والدفع قدما نحو تفعيل عملية السلام.

ويشكل منتدى غاز البحر الأبيض المتوسط، الذي يضم فلسطين وإسرائيل، نموذجا لإمكانية استئناف عملية السلام وأساسا متين يمكن الاعتماد عليه في الدعوة إلى تفعيل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن أن السلام بين الجانبين هو المخرج الوحيد من التصعيد العسكري المستمر بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، وهو أحد الأسباب التي… تدفع نحو الحرب السابعة التي تتعرض لها غزة.

ومن أبرز القضايا التي تعمل عليها مصر بالتشاور مع الأطراف الإقليمية والدولية، ضرورة التصدي لمخطط الاحتلال الخبيث لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والذي يهدد القضية الفلسطينية وتفتيتها التام إذا خضع الفلسطينيون لأي شكل من الأشكال. والتهجير القسري خارج أراضيهم.

ولا تزال نكبة 1948 حاضرة في العقل الجمعي الفلسطيني الذي يرفض أي محاولات لاقتلاعها من جذورها وأرضها، وهو ما يتطلب دعما سياسيا ودبلوماسيا وشعبيا في الشارع العربي خلال الفترة المقبلة. ويدرك الشعب الفلسطيني خطورة أي محاولات تهجير لأن ذلك سيؤدي إلى تصفية القضية وخسارتها لصالح التوسع الاستعماري الإسرائيلي. في الأراضي المحتلة سواء القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة.

إن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ويرفض أي مخططات لتهجير أبناء قطاع غزة خارج الأراضي المحتلة سواء بدفع الفلسطينيين في غزة نحو مصر أو سكان الضفة الغربية نحو الأردن، مجددين رفضهم الكامل لهذه الخطوة مما قد يدفع نحو التصفية الكاملة للقضية..

أكد د. عزام شعث الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني، وجود مظاهر ومؤشرات للاجتياح البري لغزة الذي بدأته إسرائيل، ماديا وبرا، من خلال انتهاج سياسة الأرض المحروقة والقصف المكثف والمستمر على طول القطاع. مدن وقرى غزة من جنوبها إلى شمالها، ومع حشد غير مسبوق لقوات الاحتياط، ومن خلال مطالبة سكان شمال غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع، وفي رأيي أنها الخطوة الأولى في المرحلة الثانية من العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار “شعث” في تصريحات لـ”اليوم السابع” إلى أن نوايا إسرائيل ومخططاتها لا تقف عند حدود التهجير القسري الداخلي، بل تتجاوزها إلى التهجير الخارجي، فتتجه النوايا نحو تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء المصرية، لتسهيل عملية التدمير في كافة أنحاء قطاع غزة بسهولة ويسر، وبدون هذه الخطة يصعب تحقيقها، فبالإضافة إلى الرفض المصري على المستويين الرسمي والشعبي لتهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء، وسكان قطاع غزة أنفسهم يرفضون اقتلاعهم من أراضيهم والتهجير خارجها..

وأوضح أن حوادث التهجير الأولى عام 1948 ومآسيها لا تزال في ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بديلا عن العودة إلى أرضهم التي هجروا منها، ويتطلعون إلى دور استثنائي لهم مصر لتثبيتهم على أرضهم، كما هو دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى