سامح شكرى لـ"CNN": نرغب فى التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
وشدد وزير الخارجية سامح شكري على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وأهمية التوصل إلى حل طويل الأمد يقوم على “حل الدولتين” وتنفيذه لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال: “نأمل ألا يكون هناك تدخل من أي أطراف خارجية في الصراع”. نريد أن ينتهي الصراع ويتحقق وقف إطلاق النار، إذ نرى حجم الدمار والخسائر في الأرواح على يد المدنيين تصل إلى 9 آلاف قتيل أغلبهم من الأطفال.“.
وأضاف شكري -خلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية بثتها مساء اليوم (السبت)- أن المباحثات التي تجريها مصر مع إسرائيل وحركة حماس؛ وأدى ذلك إلى خروج عدد من الأجانب وجرحى فلسطينيين من قطاع غزة، لافتاً إلى أن مصر لديها خطوط اتصال طويلة الأمد مع إسرائيل يتم من خلالها الحوار بين البلدين من أجل الحفاظ على الهدوء وهو ما حدث. خلال اندلاع أعمال العنف في مناسبات عديدة هذا العام. عندما وقع الصراع خلال عامي 2014 و2018.
وتابع: حافظنا خلال تلك الأحداث على خطوط الاتصال مع إسرائيل لنتمكن من التدخل والتوصل إلى حل بين حركة حماس وإسرائيل فيما يتعلق بمسألة تهدئة الأوضاع، موضحا أنه تم استخدام خطوط الاتصال هذه في الوقت الحاضر. الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن خروج الرعايا الأجانب..
وتابع: هناك أطراف عديدة شاركت في تلك المهمة، بما في ذلك الولايات المتحدة التي كان لها – بالدرجة الأولى – القدرة على إجراء المباحثات والتنسيق مع إسرائيل في هذا الشأن، وكذلك دولة قطر التي لعبت دورا إيجابيا للغاية. ..
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك حديث مع إسرائيل حول وجود وثائق تقترح إعادة توطين جميع السكان المدنيين في غزة أولا في جنوب القطاع ومن ثم في شمال سيناء في مصر، قال شكري: “لم نتحدث في هذا الأمر، ولا يريد المرء أن يثير مثل هذا الاقتراح. والدولة لها السيادة.” وتتحدد بالحدود والسكان، وقضية النزوح بحد ذاتها مسألة خلافية وانتهاك للقانون الدولي الإنساني، ومن غير المقبول أن يقوم أحد بأية أعمال غير قانونية.“.
وقال: إن الأمر متروك للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل على تهدئة الأوضاع، وعدم التفكير – بأي حال من الأحوال – في تشجيع أي شكل من أشكال توسيع ذلك الصراع، وهذا ما يجب أن نركز عليه بدلا من ذلك. الرهان على المخاطر الموجودة بالفعل، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار من خلال إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتركيز على التوصل إلى حل طويل الأمد من خلال خلق وتنفيذ حل الدولتين..
وردا على سؤال شكري عما إذا كان لا يزال هناك احتمال لتحقيق حل الدولتين، قال وزير الخارجية إن مسألة حل الدولتين لا تزال هي حل الصراع بموافقة المجتمع الدولي، وأن الأمر تم حله. في مكان لمدة 30 عاما ولفترة طويلة. لقد ظل المجتمع الدولي يتغنى بهذا المفهوم ويعلن أنه يريد التوصل إلى حل على أساس حل الدولتين، لكن في الواقع لا يوجد ما يطبقه، لذلك هناك تناقض..
وأعرب شكري عن اعتقاده بتكرار الصراع وعواقبه على الصعيدين الإنساني والسياسي؛ فهو يضمن قدراً ضئيلاً من التفاني والالتزام من جانب المجتمع الدولي، ويكون أكثر فعالية في تنفيذ مفهوم حل الدولتين، بدلاً من النظر إليه باعتباره نتيجة محتملة فقط إذا اجتمعت كل المكونات المختلفة بأعجوبة..
ورداً على سؤال حول ما كشفته أحداث 7 أكتوبر الماضي وما تلاها، وما الذي يجب على الأميركيين إدراكه؟ وشدد وزير الخارجية على أن الأحداث تنتج تجربة مؤلمة ومؤثرة عاطفيا طوال الوقت، وأن الصور الناتجة عن الأحداث كانت مؤلمة للغاية بالنسبة له على المستوى الشخصي. وهو في الوقت نفسه تذكير صارخ بوجود ما وصفه بـ “درجة من المعايير المزدوجة التي ما زالت لا تمكننا من معالجة القضايا المبدئية بطريقة متسقة”، وأن هذا أمر خطير عندما التعامل مع التطورات في النظام المبني على القواعد، وإلى أي مدى. هناك اتساق في كيفية تعاملنا مع مختلف التطورات والتحديات التي نواجهها.