متى تسبب جرثومة المعدة مشكلة صحية خطيرة؟
قال الدكتور أحمد مسعود، استشاري الطب الباطني بمستشفى كوم الشقافة بالإسكندرية، إن جرثومة المعدة أو ما يعرف بـ”هيليكوباكتر بيلوري”، هي إحدى المشاكل المرضية التي يعاني منها الكثيرون. وهي بكتيريا تشمل أعراضها الحموضة والغثيان وفقدان الشهية.
وأوضح استشاري الطب الباطني، في تصريح خاص لـ«اليوم السابع»، أن بكتيريا المعدة تعتبر واحدة من مجموعة كبيرة من البكتيريا تسمى البكتيريا المعوية، والجهاز الهضمي هو المنطقة الرئيسية لتخزين هذه البكتيريا الخطيرة التي تؤثر على الجسم. الصحة العامة، مشيراً إلى أن هذه البكتيريا لها شكلان، منها: الحلزونية.
وأضاف الدكتور أحمد أن السبب الرئيسي للإصابة ببكتيريا المعدة هو تلوث الطعام المتمثل في الطعام ومياه الشرب خاصة إذا كانت مياه الصرف الصحي “والتي تنتقل عن طريق التلوث من فضلات الشخص المصاب وخروج البكتيريا وانتقالها”. إلى أخرى، تلوث المراحيض، واستخدام الأدوات الصحية المشتركة، ويعتبر كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة لنقل الجرثومة نتيجة نقص المناعة لديهم.
هناك العديد من أعراض بكتيريا المعدة
. وأهمها الحموضة الزائدة في الجهاز الهضمي العلوي للفرد.
. وجع بطن.
. استفراغ و غثيان.
. مرور البراز الداكن.
. تعب الجسم.
. انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم).
. فقدان الشهية.
. إسهال.
. حرقان في المعدة، ويصاحبه في بعض الأحيان رائحة الفم الكريهة.
مضاعفات الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري
تتطور مضاعفات الإصابة ببكتيريا المعدة إلى الجهاز الهضمي بأكمله، مما يؤدي إلى اضطراب القولون، وعسر الهضم، والإمساك المزمن، مما يؤدي إلى تعرض الإنسان إلى الشق الشرجي، والبواسير، وانتشار القرح في الأمعاء. وأبرز مناطق الإصابة بهذه القرحات هي المعدة، وفم المعدة، وقرحة الاثني عشر. وهي تقرحات والتهابات في الأمعاء تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الصحة العامة، بما في ذلك خطر الإصابة بفقر الدم أو الانهيار المعوي، ومن أخطر الأضرار التي تسببها البكتيريا هو سرطان المعدة.
وفي ظل هذه المضاعفات الصحية، يتجاهل الأطباء علاج بكتيريا الملوية البوابية ويتجهون إلى علاج المضاعفات فقط، ولا يتمكنون من اكتشاف البكتيريا إلا بعد فترة من المتابعة. هذه المضاعفات تهدد الصحة العامة للصغار وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة وبعض المرضى الذين يتناولون الأدوية الكيميائية، لذا يجب على الجميع التوعية. ولتوضيح خطورة هذه البكتيريا لا بد من الاهتمام بدور الجهاز الشخصي وعلاج المرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض.