تحذيرات أممية: وفيات الفلسطينيين نتاج الأمراض قد تفوق نظيرتها جراء الحرب
سلط مقال نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على التحذيرات التي أصدرتها الأمم المتحدة بشأن الوضع في قطاع غزة، محذرة من أن الوفيات بسبب الأمراض في القطاع قد تتجاوز تلك الناجمة عن الحرب الدائرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. الجهات الإسرائيلية.
وأشارت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون إلى ما أعلنته المنظمة الدولية من أن سكان غزة يعانون من نقص حاد في المياه والغذاء وأن حالات الإسهال ارتفعت 45 مرة منذ بداية الحرب مطلع الشهر الماضي مقارنة لمعدلاتها قبل عام تقريبا. وقالت: “المساعدات التي تصل لسكان القطاع لم يتم تلبية احتياجاتهم الأساسية، مما جعل سكان غزة فريسة للجوع والعطش والمرض”.
وأضافت أنه بحسب بيانات الأمم المتحدة فإن الحرب في غزة أدت إلى تهجير ما يقارب 1.8 مليون من سكانها الذين اضطروا لترك منازلهم هربا من ويلات الحرب، موضحة أن معظم هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال.
ونوهت في هذا السياق بتصريحات المتحدث باسم منظمة اليونيسف جيمس إلدر خلال مؤتمر صحفي في جنيف قال فيها إن المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني في غزة لا تلبي حتى أدنى قدر من احتياجاته الأساسية.
وأضاف إلدر أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ستتفاقم في حال تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع، بعد أن أصيب سكان القطاع بالضعف والإرهاق بسبب الحرب المستمرة منذ نحو شهرين.
وأشار إلى أن عمال الإغاثة في قطاع غزة يسابقون الزمن لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع خلال الهدنة القصيرة التي تم التوصل إليها للسماح بدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع. غزة.
وأوضح المقال أن تصريحات المتحدث باسم اليونيسيف جاءت بينما توجه رئيسا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية إلى قطر في زيارة تهدف لبحث تمديد التهدئة مع استمرار تبادل الأسرى والمعتقلين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي الختام، أشار المقال إلى تصريحات المتحدثة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، التي قالت فيها إن معاناة أهل غزة تجاوزت الحرمان من الماء والغذاء والتهجير، كما فعل العديد من سكان غزة ويعاني القطاع من مشاكل نفسية نتيجة حالة الذعر التي تعرضوا لها منذ بداية الحرب.