التحطيب تراث شعبى تتناقله الأجيال فى عروض الساحات العامة بالمنيا.. صور

الفن والمهارة والإتقان واضحان في التحطيب، هذه اللعبة القديمة التي تناقلتها الأجيال. ولم تنقرض، واستطاعت جماعات الفنون الشعبية الحفاظ عليها وتعليمها للأجيال. وهي لعبة للدفاع عن النفس والترفيه بين اللاعبين. عند لعبها تجذب الأنظار في الساحات الشعبية والمناطق المفتوحة. غالبا ما يتم استخدام الطبل. أثناء الرقص بالعصا وممارسة التحطيب بين اللاعبين، تعد محافظة المنيا من المحافظات التي تنتشر فيها هذه اللعبة، بل ويشاركون في البطولات الدولية فيها، وقد فازوا بالعصا الذهبية في إحدى البطولات العالمية..

قال محمود عبد الهادي، أحد لاعبي العطا والمعتمد في فن التحطيب بفرقة الفنون الشعبية بملوي جنوب محافظة المنيا، إن التحطيب لعبة فرعونية قديمة، اشتهرت عند المصريين بالفولكلور، وتوارثتها جيل بعد جيل. ، ويمارس بعدة أشكال منها الفنون القتالية والرقص الشعبي، ومن أهم ما يجب الحذر منه هو فن القتال بالعصا وليس رفعها فوق كبار السن.

وأضاف محمود: بدأت لعبة التحطيب في سن صغيرة ورثتها عن عائلتي. ثم التحقت بقصر الثقافة في ملوى عام 1999 ودخلت في العديد من البطولات منها بطولة في هولندا. حصلنا على العصا الذهبية عام 2000، وهذه اللعبة يتميز بها أهل الصعيد، ولكن لكل محافظة طابعها الخاص. وما يميزها في اللعبة أنها تتميز بأشكالها المتعددة، وأفضل ما يميزها أنها لعبة دفاع عن النفس في الأوقات الصعبة..

وتابع أن فرقة محمود رضا استطاعت إحياء فن الرقص بالعصا، وأثار إعجاب الكثيرين، وهي لعبة منتشرة في المنيا لمن يحبها. علمتها لأولادي، ونأتي إلى الأماكن العامة ونلعب هذه اللعبة، حتى ندخل البهجة في قلوب المواطنين، وحتى يتعرفوا على اللعبة..

وأشار محمود إلى أن من أهم قواعد اللعبة عدم رفع العصا على كبار السن. كما أن طريقة إمساك العصا لها قواعد، ولا يستطيع أحد أن يمسك العصا ويرقص بها لأنها تتطلب مهارة خاصة أيضاً. إنها لعبة مثيرة للاهتمام وتجذب الانتباه إليها. في كل مكان تبدأ فيه اللعب بالعصا والتدرب. التحطيب يجد الجمهور يتجمع حولك ويشاهد المباراة.

وأوضح أن الطبل يستخدم غالبا أثناء التحطيب من أجل إضفاء روح البهجة خلال المباراة، كما أن تفاعل الطبل مع العصا يزيد من حماسة اللاعبين ويدفعهم لتقديم مهاراتهم خاصة عندما يتجمع الجمهور. حولهم، لكنه ليس ضروريًا في ممارسة التحطيب، بل من أجل التشويق والإثارة..