تقرير إسبانى: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح من فى الحرب فى غزة
وقالت قناة “آر تي في” الإسبانية إن الجوع هو أكبر سلاح حرب في غزة، مشيرة في تقرير لها إلى أن في غزة طريقتين للموت، أسرعهما القصف الإسرائيلي، لكن الفلسطينيين يعانون أيضا من عذاب بطيء بسبب القصف اللاإنساني. الظروف التي يعيشونها، حتى أصبح نقص المياه أكثر من القنابل. .
وقالت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن القطاع، منذ بداية الحرب، يستيقظ كل يوم منهكا، وكأنه مدينة أشباح في الشمال أو كمنطقة محاطة بأكواخ مصنوعة من الملابس والبطانيات أو البلاستيك في الشمال. جنوباً، وتم تكديس عائلات بأكملها في مخيمات اللاجئين أو خرجت مباشرة إلى العراء.
وأشار الموقع إلى أنه بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من القصف والموت، هناك فتيان وفتيات يرتجفون من البرد، وطوابير طويلة من الناس يبحثون عن البقالة، وآخرون ينتظرون ساعات وساعات لقضاء حاجتهم، بينما الأكثر بؤسا يندبون عمليات بتر الأطراف الأطراف أو الجروح التي ليس لها مكان للشفاء.
ويكثف الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجماته على قطاع غزة، بينما يضع في الوقت نفسه العراقيل في طريق المساعدات. ولم يعد المدنيون خائفين من القنابل فحسب.
وأوضح ريكاردو مارتينيز، مدير الشؤون اللوجستية في وحدة الطوارئ التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، أن “نقص المياه والنظافة والصرف الصحي يقتل بقدر القنابل أو أكثر”. وتحذر الأمم المتحدة من أن نصف السكان يعانون من الجوع، وتسعة من كل عشرة أشخاص لا يستطيعون تناول الطعام يوميا، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وتدين المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض استخدام الجوع “كسلاح حرب” وتصر على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.
ويصف مارتينيز، الذي عاد من القطاع يوم السبت الماضي بعد أن أمضى شهرا هناك. ويكرر: “لا يوجد مكان آمن”، والقانون الدولي يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود أو عوائق، كما تستنكر بشرى الخالدي، مديرة السياسات في منظمة أوكسفام إنترمون في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. وأضاف بأسف: “يجب أن تتمتع المنظمات الإنسانية بحرية الوصول إلى المجتمعات المتضررة، وفي غزة نواجه صعوبات كثيرة في العمل”.