أستاذ جيولوجيا: إثيوبيا خزنت مياه هذا العام تكفي لري أراضي الصعيد

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن بيان وزارة الري الأخير بشأن مفاوضات السد الإثيوبي يوحي بأن مصر لم تتعرض لأضرار حتى الآن، رغم وجود مخزون مياه أول وثاني وثالث ورابع. .

وأضاف الشرقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “في المساء مع قصواء”، المذاع على قناة CBC، ويقدمه الإعلامي قصواء الخلالي، أن التخزين الرابع هذا العام بلغ 24 مليار متر مكعب، و وهذا رقم كبير ويقارب أكثر من 40% من حصة مصر. الماء سنويا. وتروي هذه الكمية كافة أراضي الصعيد والدلتا بالكامل. ولولا السد العالي لتوقفت زراعة هذه الأراضي كلها، وهذا ضرر جسيم.

وأشار إلى أن بحيرة السد الإثيوبي تحتوي على نحو 41 مليار متر مكعب من التيار، وهي مجموعة أربعة مخازن، وكان من المقرر أن تصل هذه الكمية بأكملها إلى السد العالي، وهذه خسارة كبيرة، والوزارة تعني وقالت في بيانها إن هناك أضرارا تستطيع مصر بجهودها تغطيتها والتغلب عليها وتأمين المواطنين منها بمبالغ مالية ضخمة. ويتمثل ذلك في وجود احتياطي مائي في السد العالي يعوض بعض الخسائر التي تحدث الآن وفي السنوات القادمة.

وأوضح أن الضرر يطال مصر كدولة، لكن الحكومة تمنع وصوله إلى المواطن بشكل مباشر. “لن يفتح أحد الصنبور ولا يملك ماء”، ولكن قد يأتي يوم، خاصة عندما يكون هناك مخزن خامس بنفس الكميات من المياه، وربما تخطط إثيوبيا لبناء سدود أخرى في المستقبل، ومن هنا هذا الضرر . ولن يتم تجنب ذلك بالمال.