
كتب الاعلامي / أحمد الطيب
الإستحقاق الرئاسي: ولّى زمن تركيب الطرابيش!
مضى العام 2023 سريعاً على الاستحقاق الرئاسي. جلستان انتخابيتان فقط، كرّستا الانقسام العمودي في البرلمان، وأقفلتا أبوابه الحديدية، بانتظار تسوية ما. صارت القناعة راسخة أنّ الاصطفافين اللذين تجلّيا في جلسة 14 حزيران الماضي، والتي حملت الرقم 13، يحكمان المعادلة الرئاسية ويحولان دون انتخاب خلف للرئيس ميشال عون. صار لا بدّ من ممرّ ثالث يخترق الأسوار.
مضى العام 2023 سريعاً على الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان الذي زار بيروت لأربع مرات متتالية (21 حزيران، 26 تموز، 12 أيلول، و29 تشرين الثاني)، استهلّها بالترويج لثنائية سليمان فرنجية – نواف سلام، وأنهاها بالبحث بين كومة قش، عن مرشح توافقي. وبين الجولات الأربع، حطّ سليمان فرنجية مطلع العام “رئيساً غير منتخب» في باريس، حيث التقى في 31 آذار الماضي في قصر الإليزيه مستشار شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل. وأقفل عامه على مائدة قائد الجيش جوزاف عون، مرشحاً بين مرشحيْن لا ثالث لهما، ولو أنّ لودريان نفسه أبلغه أنّ جلسة 14 حزيران نزعت ورقة التين، وأظهرته كمرشح اصطفاف، مطعون بـ”صفته التوافقية”.
مضى العام 2023 سريعاً على خلية الأزمة الفرنسية التي اعتقدت لوهلة من الزمن أنّ بإمكانها أن تنهي الخلافات اللبنانية حول الاستحقاق الرئاسي، بشطبة قلم. وإذ بالأزمة اللبنانية تمضي بتعقيداتها، فيما الخلية تمضي بطريقها بعدما فرط رئيسها إيمانويل ماكرون عقدها، وسرّح أعضاءها، وكأنّه يحمّلهم مسؤولية الفشل الذي مني به، في أكثر من ملف، بينها الملف اللبناني. هذا مع العلم أنّ العارفين بالسياسة الفرنسية يجزمون أنّ العلّة ليست في أداء الخلية أو في سلوك مكوناتها، وإنّما في سياسة الرئيس الفرنسي وهو الذي يتدخّل في كل التفاصيل، بحيث كان يستحيل على أعضاء الخلية اتخاذ أي قرار من دون العودة إليه.
وما التغييرات التي حاول ويحاول ماكرون إحداثها حيال مقاربته الملف اللبناني، إلا دليل على تخبّطه وسوء إدارته، التي بدت في مرحلة ما أشبه بسياسة تركيب الطرابيش، حتى أنّه سعى لإقناع المملكة السعودية بتلك السياسة، وأقنع نفسه وبعض اللبنانيين أنه نجح بها. وإذ به، كما الآخرين يصابون بخيبة الأمل.
وتكفي هنا استعادة شريط الأحداث التي تلت اجتماع اللجنة الخماسية في باريس، في 5 شباط الماضي، حين قام السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بعدّة زيارات، شملت اللقاء – الترويقة مع فرنجية في 11 أيار الماضي… ما دفع بكثر لا سيما من جهة المؤيدين لرئيس «تيار المردة» إلى إعلانه «رئيساً مع وقف التنفيذ»، بعدما رفعت المملكة الفيتو عن ترشيحه، كما عن بقية الترشيحات، كما جاء على لسان السفير السعودي. غير أنّ الوقائع بيّنت مع الوقت، أنّ السعودية سايرت باريس بالشكل، لكن في المضمون، لا يزال موقفها على حاله: ما هكذا تدار التسويات!
فعلياً، لم يكن العام 2023، عام فرنسا في لبنان. لا بل كانت بيروت مستنقعها حيث غرقت في الوحول حين غامرت باعتقادها أنّ الهامش المتاح لها أميركياً سيسمح بتحقيق الإنجازات، غافلة عن أنّ سعيها للعب دور الوسيط لا يتيح لها تجاوز اعتبارات اللاعبين الأساسيين، أي الولايات المتحدة الأميركية وإيران والسعودية. وهي قرّرت على طريقة تبويس اللحى، القفز فوق كل هذه الاعتبارات.
ورغم التعقيدات الداخلية، التي تبدأ برفض القوى المسيحية ترشيح سليمان فرنجية، ولا تنتهي بتمسّك «حزب الله» بترشيح الأخير، والاعتبارات الخارجية التي تجعل من لبنان ملفاً عالقاً ضمن قافلة الملفات العالقة بين واشنطن وطهران… حصل تقاطع ما أبقى على جوزاف عون قائداً للجيش. وهي خطوة يجوز القول إنّها مرتبطة وغير مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، وقد أثبتت:
– أنّ واشنطن ستقول كلمتها في الشؤون الداخلية حين تحين لحظة الحسم.
– أنّ ورقة ترشيح جوزاف عون ستظلّ على الطاولة حتى نهاية العام 2024 ولو أنّه خرج من استحقاق التمديد له، مثقلاً بالانتقادات، وقد يصير قائداً للجيش مطعوناً بولايته. لكن على «الحسبة الرئاسية»، هو مرفوض من جبران باسيل، والرئيس بري غير متحمّس له، ووليد جنبلاط يفضّل رئيساً من صلب المنظومة، ولـ»حزب الله» مرشحه. وبالتالي عبوره معمودية الرئاسة، دونه صعوبات كثيرة.
– أنّ «حزب الله» مستعد للتعاطي بواقعية حتى لو تركت هذه الواقعية مزيداً من الندوب على هيكل العلاقة المترهلة التي تربطه بـ»التيار الوطني الحر». وبالتالي إنّ سياسة التشدد، قد تلين إذا ما تلاقت المصالح. والتخريجة التي تجلّت في جلسة التمديد، قد تكون بروفة لجلسة الرئاسة إذا تأمّنت الظروف السياسية لها.
– أنّ الممرات الخلفية قد تنتج أحياناً تقاطعات داخلية، وهو ما يحاول رئيس مجلس النواب نبيه بري البناء عليه بعد الأعياد لتزخيم قنوات التواصل لا سيما مع «القوات»، من باب تحضير الأرضية الداخلية لأي تقاطع إقليمي قد يحصل في المستقبل.
أما خلاصة العام 2023، فتتجلّى في أنّه لا رئاسة من دون تسوية خارجية. وأنّه على أعتاب قصر بعبدا مرشحان اثنان: جوزاف عون الذي أبقى التمديد على حظوظه من دون أن يزيدها، وسليمان فرنجية الذي يراهن كحلفائه على أن تأتي نتائج التطوّرات الإقليمية وتحديداً تلك المرتبطة بتطبيق القرار 1701 لمصلحته.
ولكن حتى الآن لا معطيات جديدة، ومسعى الرئيس بري لا يخرج من إطار تحريك المياه، وآخر الإحداثيات كانت لا تزال عبر الفرنسيين من خلال الترويج للمرشح الثالث، فيما السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو يتحدث بمرارة عن الانتقادات التي تعرّضت لها بلاده جرّاء تبني خيار فرنجية، وبالتالي ثمة صعوبة إن لم نقل استحالة في تكرار تلك التجربة وارتكاب ذلك الخطأ، لا سيّما أنّ كلاً من «القوات» و»التيار الوطني الحر» يقفان بالمرصاد لأي محاولة ترفع من حظوظ رئيس “المردة” وتعيد تعويم ترشيحه، وهي معضلة تصعب معالجتها حتى لو حصل التقاطع الخارجي على اسم القطب الزغرتاوي، لا سيما إذا كان التقاطع مشوباً بعيب الامتناع عن دعم لبنان مالياً واستنهاضه من كبوته الاقتصادية.
والخشية، من أن يمضي العام 2024، كسابقه، من دون إحداث الخرق في الجدار الرئاسي، ليترك مصير الكرسي الأول معلّقاً على مشنقة الأحداث الإقليمية وتطوراتها، وانفراجاتها، إلى حين حصولها.
(*) الآراء الواردة في المقالات لا تعبّر بالضرورة عن سياسة موقع “الجريدة”
oral ivermectin cost – buy tegretol 400mg for sale purchase carbamazepine
accutane where to buy – cheap linezolid order zyvox 600mg online
oral amoxicillin – order generic ipratropium 100 mcg buy combivent no prescription
order azithromycin 250mg sale – cheap zithromax 250mg generic bystolic
omnacortil 5mg drug – buy azithromycin generic purchase prometrium online cheap
purchase neurontin without prescription – order anafranil sale buy itraconazole
acticlate pills – purchase monodox for sale buy glipizide 10mg sale
where to buy augmentin without a prescription – order nizoral 200 mg order duloxetine generic
buy generic zanaflex over the counter – hydroxychloroquine 200mg ca hydrochlorothiazide us
overnight delivery for cialis – buy cialis 20mg without prescription viagra usa
usa pharmacy viagra – viagra 25 mg cheap tadalafil pills
order cenforce without prescription – order cenforce 50mg metformin 1000mg over the counter
buy generic omeprazole online – metoprolol pills atenolol 100mg without prescription
buy depo-medrol generic – medrol sale triamcinolone 10mg pill
order desloratadine for sale – brand priligy 90mg purchase dapoxetine for sale
misoprostol 200mcg without prescription – order orlistat 60mg sale diltiazem 180mg brand
purchase acyclovir without prescription – order zovirax 800mg online cheap crestor medication
how to buy domperidone – motilium 10mg over the counter flexeril 15mg oral
purchase motilium pill – order generic cyclobenzaprine buy flexeril pills for sale
inderal 20mg drug – methotrexate 2.5mg generic generic methotrexate
buy warfarin 2mg online – buy cheap generic warfarin cozaar 50mg usa
buy levaquin 500mg generic – purchase levaquin generic ranitidine usa
buy esomeprazole 20mg for sale – order topiramate 200mg for sale purchase imitrex without prescription
mobic 7.5mg tablet – celecoxib 100mg pills flomax uk
purchase zofran generic – order zocor 10mg sale buy simvastatin 20mg online cheap
buy valacyclovir 1000mg online cheap – finasteride drug order fluconazole 100mg pill
provigil 100mg canada provigil 100mg us buy modafinil 200mg pill buy provigil 200mg pill buy modafinil online cheap buy modafinil 200mg without prescription modafinil 100mg drug
Thanks towards putting this up. It’s okay done.
Thanks towards putting this up. It’s well done.
order zithromax 500mg online – order sumycin 500mg online order metronidazole for sale
brand rybelsus – rybelsus 14mg sale brand periactin 4 mg
domperidone 10mg brand – sumycin 250mg without prescription purchase flexeril generic