تقارير

الغشاشين مرضي نفسيين يحتاجون إلي علاج .. أين يزدهر الغش

كتب: يوسف عبداللطيف

يزدهر الغش في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك السياسة، والقانون، والتعليم، والرياضة، والأعمال التجارية، وصناعة الأغذية، والتكنولوجيا، والطب. قد يتمثل الغش في نسخ المحتوى أو الاحتيال أو النصب أو التلاعب بالبيانات .. من المهم مكافحة الغش في جميع هذه الجوانب لضمان عدالة ونزاهة الأنظمة والمجتمعات التي نعيش فيها.

إن المجتمعات “معتلة الضمير” تعاني كثيرًا من مشكلة الغش في الامتحانات. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يبدو الغش أمرًا بسيطًا ولكنه محوره نصب الطلبة المرتبط بمستقبلهم الأكاديمي. والطلاب الذين يلجأون إلى الغش يمكن أن يكونوا عرضة لمخاطر كبيرة، بما في ذلك فقدان الثقة بالنفس وفقدان القدرة على التعلم الذاتي.

فالغش هو ظاهرة تنتشر في مختلف المجتمعات والأوساط. يمكن أن يتم الغش في الامتحانات والاختبارات من قبل الطلاب الذين يسعون للحصول على نتائج جيدة دون بذل الجهد اللازم. في مجتمعات “معتلة الضمير”، يعتبر الغش في الامتحانات أمراً طبيعياً ومقبولاً، وقد يكون الضغط المجتمعي والأسري هو السبب في ذلك.

فالأشخاص الذين يلجؤون إلى الغش يظهرون سلوكيات معينة تكشف عن سيكولوجيتهم. يوجد نوع معين من الشخصيات الذين يميلون إلى الغش، حيث يكونون طماعين ومغامرين، مما يدفعهم للتجاوزات الأخلاقية للحصول على مكاسب شخصية كما أن الغشاشين يميلون أيضًا إلى السلوكيات السلبية ويظهرون سمات سيكوباتية تدفعهم لاختراق القوانين والأخلاقيات.

يستخدم الطلاب وسائل مختلفة للغش، مثل استخدام أجهزة الهواتف الذكية والسماعات اللاسلكية ووسائل أخرى أو حتى بتشجيع السلوكيات الغشاشة وتشكل “سماعة الأذن اللاسلكية” وسيلة جديدة للغش تستدعي المزيد من التدابير لمنعها ومكافحتها، سواء على مستوى المدارس أو الجامعات أو علي المستويات المهنية الوظيفية ويجب على المعلمين أن يكونوا يقظين ويتابعوا أساليب الغش المحتملة للتصدي لها وتقديم عقوبات مناسبة للطلاب المخالفين

ومن المثير للاهتمام أن هناك سمات نفسية ترتبط بالطلاب الذين يلجؤون إلى الغش ويعتبر الغشاش الطماع الشخص الذي يسعى جاهداً للحصول على الأشياء دون بذل الجهد الكافي، حيث يرغب في النجاح والتفوق بأي ثمن

يعتبر الغش خيارًا مغريًا للعديد من الطلاب في مجتمعاتنا. ويعتقد البعض أنه من الممكن النجاح بسهولة عن طريق الغش، ولكن هناك حقيقة مرة “أن النجاح بدون جهد حقيقي ليس سوى وهم فريد من نوعه”.

لذلك، يجب على المجتمعات تشجيع وتعزيز عملية الدراسة الجادة والشفافية في الامتحانات. بدلاً من ذلك، يمكن للمدارس والجامعات تبني سياسات صارمة ضد الغش، بما في ذلك العقوبات المناسبة للطلاب الذين يختارون هذا السلوك غير الأخلاقي.

علينا أن نتذكر دائمًا أن النجاح الحقيقي يأتي من خلال العمل الجاد والجهد المستمر. إذا كنا نعمل بجد ونتعلم بصدق، فإننا سنجني ثمار جهودنا ونحقق النجاح بكل مرونة وعزم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى