مقالات
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يتحدث عن دراسة الجدوى
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دراسة الجدوى
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لا شك فيه أن مفهوم دراسة الجدوى هو دراسة نظرية وعملية تبحث في مدى الفوائد التي يمكن تحقيقها من مشروع ما؛ قبل الإقدام على إقامته.
وبعبارة أخرى هي إجابات للتساؤلات التالية التي يوجهها القائم بالمشروع لنفسه، وبشرط أن تكون الإجابات محددة وكافية ومقنعة وتخدم المشروع نفسه.
دراسة الجدوى إجابة عن التساؤلات التالية:
ما هو أفضل مشروع:
ما هو أفضل مشروع أستطيع أن أقدم عليه بالسوق ويكون السوق في حاجة إليه أو البلد أو المنطقة التي سأقيم فيها المشروع، ويكون هناك طلب على المنتج وحاجة الناس إليه، وألا يكون متكررا ويوجد منه الكثير في المكان نفسه؟.
لماذا أقيم هذا المشروع:
وما هو الهدف من قيامه، وهل ينحصر الهدف في تحقيق مكاسب مادية فقط، أم أنه يعتبر خدمة للمجتمع ككل، أو المجتمع المحيط بمكان المشروع، أو أنه يقتصر على خدمة فئة معينة من الناس؟
أين أقيم المشروع:
ما هو أنسب موقع لإقامته، هل في الريف، أم في الحضر، هل في منطقة كثيفة السكان، هل يتدخل ثمن الأرض المقام عليها المشروع في المكان، أي هل يفضل قيام المشروع في مكان ما، ثمن الأرض فيه منخفض، ولكنه بعيد نسبيا ويتغلب على مشاكل النقل بتوفير وسيلة لنقل المنتج، أم يقام في مكان ثمن الأرض فيه مرتفع وقريب من الأسواق، وبذلك نوفر من تكاليف النقل، وهل العمالة متوفرة في المكان المقام عليه المشروع، وفي حالة إقامته بعيدا عن المدينة.. هل أستطيع تحمل تكاليف انتقال العاملين للمشروع ومنه لمحال إقامتهم؟
متى أقيم المشروع، ومتى أبدأ تسويق المنتج:
متى أقيم المشروع، وما هو أفضل وقت لطرح إنتاجه في السوق، هل يكون الإنتاج موسميا أم على مدار العام؟ ويتوقف ذلك طبعا على نوع السلعة المنتجة أو طبيعة الخدمة المقدمة.
لمن توجه منتجات المشروع:
لمن أقوم بإقامة هذا المشروع، للرجال أم للنساء أم لكليهما، أو ربما لجميع الأعمار والأجناس، هل المنتج موجه لفئة اقتصادية معينة من الناس، أم لجميع الفئات؟
كيف أقيم المشروع هندسيا وفنيا:
كيف تتم إقامة المشروع من الناحية المعمارية، ومن ناحية ما يلزمه من تجهيزات ومعدات، وهل يلزمه تيار كهربائي ذو فولت عال، أم يكفي التيار العادي المستخدم في المنازل؟
من يستطيع تنفيذ المشروع:
من يستطيع إقامة المشروع وتنفيذه، مهندس أم مقاول، أم ناس ذوو خبرة، وما هي مستويات العاملين المطلوبين ونوعيتهم، وما مدى توافر هذه النوعية من العمالة؟
كم يتكلف المشروع تقريبا:
كم تكون التكلفة، وهل الإمكانات تسمح، أم هناك حاجة للاقتراض، وما هو مصدر الاقتراض، بنك عقاري، أم بنك تنمية صناعي، أم بنك تنمية زراعي، أم الصندوق الاجتماعي؟
الأسلوب العلمي المستخدم في دراسة الجدوى:
يستخدم في دراسة الجدوى بصفة عامة الأسلوب العلمي لحل المشكلات، أو الأسلوب المنطقي، والذي يتمثل في الخطوات التالية، ووفق تتابعها:
أ- تحديد موضوع دراسة الجدوى وصياغتها.
ب- مرحلة جمع المعلومات والبيانات بعد تحليل الموضوع إلى عناصر مثل:
– الجانب المعماري.
– جانب التجهيزات والمعدات.
– جانب هيكل العمالة.
– جانب الإدارة.
– جانب الخامات اللازمة ومصادرها.
– جانب دراسة سلوك المستهلك الموجه إليه المنتج.
– جانب التسويق والدعاية والترويج.
– جانب التمويل ومصادره.
فيتم جمع المعلومات من مختلف المصادر عن جميع هذه العناصر.
ج- تحديد بدائل الحلول.
د- تقييم البدائل واختيار البديل الأمثل.
هـ- مرحلة التجريب باختبار البديل الذي تم تحديده.
دراسة الجدوى، هي تقويم لمدى صلاحية المشروع:
يمكن القول بأن دراسات الجدوى عبارة عن تقويم يبين مدى صلاحية المشروع للتنفيذ العملي أو لعدم التنفيذ، لأنه لا يكفي أن يكون المشروع ناجحا فقط، ولكن لابد أن يحقق عائدا وأرباحا معقولة من المبالغ المستثمرة في إقامته، وأن يتم تسويق وتصريف منتجاته أولا بأول، حيث لوحظ من خلال سنوات الانفتاح الاقتصادي أنه قد تم إقامة الكثير من المشاريع دون دراسة جدوى أو تخطيط، وظهر في المجتمع فئة من غير المختصين بدراسات الجدوى؛ كان همها وعملها مع هيئات الاستثمار وأجهزة الدولة هو عملية تخليص الأوراق والاعتمادات والرخص فقط، دون أي دراية بالدراسات الحقيقية، وكانت النتيجة هي فشل المشروعات التي تم إقامتها على عجل مع تحقيقها خسائر فادحة.
الدراسة الإدارية والهيكلية:
الواقع أن هذه الدراسة تلزم فقط المشروعات الكبيرة والمتوسطة، أما المشروعات الصغيرة التي تستلزم عاملين أو ثلاثة، فلا داعي لها. أما المشروعات الكبيرة والمتوسطة فيلزم أن يكون المدير المسؤول من تخصص نوع النشاط الذي يدرس إقامته، بمعنى أن يكون مهندسا زراعيا في حالة المشروعات الزراعية (تربية دواجن- تسمين ماشية- ألبان- صناعات غذائية – زهور وزينة- عسل النحل…الخ) وهكذا بالنسبة للمشاريع الهندسية والتجارية…الخ.
ويكون تخصص العمالة الفنية تخصص زراعة أيضا في المشاريع الزراعية (دبلوم زراعة) والمشروع الصناعي تكون العمالة الفنية فيه وفق المهنة (تخصص كهرباء، ميكانيكا، حاسب آلي، أعمال بناء، زخرفة، إلكترونيات، نجارة، أثاث، خرسانة، آلات دقيقة، ملابس جاهزة، غزل ونسيج…الخ)، من حملة دبلوم المدارس الثانوية الصناعية.
ويعاون المدير جهاز متخصص من الكفاءات الفنية والإدارية والمالية والقانونية. ولا يهمل عمال الخدمات الفنية والإدارية، ويفضل أن يتم تدريب الجهاز الفني والإداري قبل البدء في العمل بثلاثة أشهر، على الأقل.
ويجب أن يلم المدير بمهارات الإدارة، من تخطيط وتنظيم ومهارات القيادة والتوجيه والرقابة، ومهارة حل المشكلات الطارئة وكيفية التغلب عليها، مثل انقطاع التيار الكهربائي وغياب بعض العمال المفاجئ، وكذا مشاكل عدم توريد الخامات في الميعاد المحدد، وتصريف المنتجات.
دراسة الربحية والربحية الاجتماعية:
يحتسب العائد المتوقع بنسبة من رأس المال المستثمر، كما يمكن احتساب نسبة مجمل الربح بقسمة مجمل الربح على رقم المبيعات، ويحسب معدل صافي الربح بقسمة صافي الربح على رقم المبيعات.
أما الربحية الاجتماعية في المشروعات الكبيرة، فتعني مدى تحقيق المشروع لفوائد تعود على المجتمع المحيط وتشمل هذه الفوائد:
أ- تحقيق عائد مادي مناسب (أرباح).
ب- تشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب العاطل عن العمل.
ج- توفير سلعة أو خدمة ليست موجودة في المجتمع المحيط بالمشروع.
د- توفير استيراد سلعة أو خدمة ما على الدولة، وبالتالي توفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد، وتوجيه هذه العملة إلى مشاريع أو أوجه أخرى أشد حاجة إليها.
أما الربحية الاجتماعية في المشروعات الصغيرة فتقتصر على تشغيل صاحب المشروع لعدد ضئيل من العمال.
محتويات ملفات دراسات الجدوى الهندسية والفنية والدراسة المالية والتمويلية للمشروع.
ملف دراسة النواحي الهندسية والفنية للمشروع:
الهدف:
تحديد المراد إنتاجه من سلعة أو خدمة ما، وما هو المتوقع تحقيقه للمجتمع من وراء هذا المشروع.
موقع المشروع:
ويراعى في موقع المشروع ما يلي:
أ- توافر دواعي الأمن والأمان وإمكان تزويده بوسائل الدفاع المدني والحرائق والأمن الصناعي.
ب- أن يكون الموقع مناسبا لنوع النشاط.
ج- أن يكون بعيدا عن مصادر التلوث المختلفة، ومحققا للحفاظ على البيئة.
د- أن يكون قريبا من أسواق تصريف المنتج، وقريبا من التجمعات السكانية.
هـ- أن يقع على طريق المواصلات والطرق الممهدة.
و- أن يتوافر فيه جميع الخدمات الأساسية من مصادر المياه – الكهرباء- الصرف الصحي والصناعي – الاتصالات السلكية واللاسلكية…الخ.
الطاقة الإنتاجية:
تحسب الطاقة الإنتاجية للمشروع في الساعة واليوم والشهر والسنة.
كما يحسب الحد الأدنى والحد الأوسط والحد الأقصى المتوقع إنتاجه، وبالتالي الطاقة التخزينية وعدد وسعة المخازن اللازمة لتخزين السلعة المنتجة.
الآلات والمعدات المطلوبة:
يحدد عدها كمًا ونوعا، وقدرتها على تحقيق الطاقة الإنتاجية للمشروع، ومصادر الحصول عليها (محليا أو أجنبيا).
المباني والمنشآت اللازمة للمشروع:
وتنحصر فيما يلي بالنسبة للمشروع الكبير والمتوسط:
أ- المبنى الرئيسي للإنتاج (المصنع- الورشة…الخ).
ب- المخازن المطلوبة (أنواعها وسعتها).
ج- المبنى الإداري والمرافق الإدارية.
ملف الدراسة المالية والتمويلية للمشروع:
تتضمن العناصر المالية والتمويلية للمشروع:
أ- التكاليف الاستثمارية.
ب- البرنامج الزمني.
ج- الإنفاق الاستثماري خلال عمر المشروع.
د- تمويل المشروع.
هـ- مصروفات التشغيل السنوية (رأس المال العامل Working Capital).
و- إيرادات التشغيل السنوية.
العمالة والأجور:
يتم عمل جدول عمالة يبين متوسط الأجر السنوي وبيان الأجور النقدية والعينية، والمزايا والتأمينات، عند التشكيل الكامل للمشروع.
ويشمل الأجر ما يلي:
أ- الراتب الشهري بحوافزه وبدلاته.
ب- المزايا العينية (تكون من نوع المنتج مثل الملابس والمواد الغذائية).
ج- التأمينات على العاملين.