العالمتقاريرسياسةمحافظاتمصرمقالاتمنوعات

الفاسدون لن يقوموا ببناء وطن بل سيقومون ببناء أنفسهم وتخريب وطنهم

بقلم – يوسف عبداللطيف

 

 

 

نلسون مانديلا، الزعيم الأفريقي الكاريزمي الذي قاد حركة مقاومة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأصبح رمزًا للحرية والعدالة وواحدة من أشهر أقواله “الفاسدون لن يبنوا وطن إنما هم يبنون ذاتهم ويفسدون أوطانهم!” مانديلا فهم أن الفساد لا يضر فقط الحكومات والمؤسسات، بل يضر بشكل أساسي الأفراد والمجتمعات بأسرها

 

وقدم هذه العبارة القوية التي تجسد فلسفته تجاه الفساد. ففي عقله، الناس الفاسدون لا يبنون وطناً قوياً ومزدهراً، بل هم يسعون فقط لتعزيز مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة المجتمع. ورؤيته العميقة تجاه تدهور الوضع في بلده جعلته يؤمن بأن الفساد ليس مجرد انتهاك للقانون، بل هو تخريب للمجتمع بأسره.

 

وإن تأثير مانديلا كقائد وناشط مناهض للفساد يكمن في رؤيته الساحقة للتغيير. فعلى الرغم من أنه تعرض للظلم والاضطهاد نتيجة مواقفه السياسية، إلا أنه استمر في النضال من أجل العدالة والمساواة. ورفضه الاستسلام للفساد وتفاؤله الدائم ببناء وطن أفضل جعلاه رمزاً للتغيير الإيجابي.

 

إذاً، علينا أن نأخذ دروساً من كلام مانديلا ونعمل على محاربة الفساد بكل الوسائل المتاحة ويجب علينا أن نكون حذرين ويقظين تجاه الانتهاكات والممارسات الفاسدة، وأن نسعى جاهدين لتعزيز النزاهة والشفافية في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

 

وإن الفاسدين ليسوا سوى أناس يشوهون شخصيتهم ويسببون الضرر لأوطانهم وهذا يذكرنا بأهمية النزاهة والأخلاق في بناء المجتمعات وتعزيز التقدم والازدهار

 

وإن رثاء الفساد والعمل على مناهضته هو مسئولية نحن نحملها تجاه مجتمعنا وأوطاننا

 

فكل مجتمع يحتاج إلى قادة نزيهين وأمينين يعملون من أجل مصلحة الوطن والشعب. ومع ذلك، يبدو أن هناك الكثير من الناس الفاسدين الذين يسعون فقط لتحقيق مكاسبهم الشخصية على حساب الوطن والشعب. 

 

وإن استمرار هذا السلوك الفاسد يؤدي إلى تدهور البنية الاجتماعية والاقتصادية للبلد.

 

ويجب أن نتحد جميعًا ضد الفساد ونعمل على إقامة مؤسسات قوية ونزيهة تحارب هذه الظاهرة. ويجب أن يكون هناك نظام قضائي فعال يعاقب الفاسدين ويحمي المال العام. كما يجب تعزيز الشفافية والمسألة في جميع جوانب الحياة العامة.

 

على الفرد أن يكون مسئولًا ويتحلى بالنزاهة في تصرفاته وقراراته اليومية وإن العمل بنية حسنة والامتناع عن الاستفادة غير المشروعة هو ما يبني وطنًا قويًا ومزدهرًا وإذا تمكنا من الحد من الفساد وتعزيز النزاهة، فسنجني ثمار التقدم والازدهار لبلدنا وشعبنا

 

فالأشخاص الفاسدون الذين يسعون فقط لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصلحة الوطن يمكن أن يسببوا الضرر الكبير للمجتمع والأمة بشكل عام

مقالات ذات صلة

‫36 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى