ربيع جمال الجوهري يكتب (الزواج وانفصام الشخصية!!!)

المجتمع بيقول :- يتزوج الرجال بحثا عن الاستقرار .
طيب هو قبل كده كان لاجئ حرب
ماهو كان مستقر فى بيت اهله وكان آخر دلع!!!
الحقيقة أن الاستقرار مقصود بيه؛- الدفء الانسانى اللى ما تعملوش غير الست اللى تملى حياته وتدفى قلبه وتخليه يستغني عن الدنيا ، يعني يلاقى واحدة يناغشها ويناكشها ويتفقوا ويختلفوا ويتصالحوا ويتخانقوا بس فى الاخر حب ومودة
ودا بيحصل احيانا فى اول الجواز
بس الرجل بيلاقى الاستقرار اللى قالوا له عليه ثمنه صعب قوى فى العصر الحالى
يعني هيلاقي مسئولية لبيت مفتوح من سكن واكل وشرب وعلاج وباقة نت وشاحن موبايل له وللمدام ومتابعة دكتور نساء للحمل ومصاريف عيال وقدام شوية مصاريف حضانة ومدارس وعيل واثنين بعد اقل من ٤ سنين
فيلاقى نفسه من اول شهر جواز ديون وماحدش بيرحمه وكله بيقول له:- انت الرجل وانت اللى تصرف ، ده انت قائد السفينه، وأنت الامر الناهى بفلوسك..
بس الدخل مش بيغطى احتياجاتنا
وكمان مراته ممكن تشتغل وتصرف معاه وتبقى شريكته ونفضل نحب بعض ونبنى بيتنا على الشراكة والعدل والكلمة الطيبة.
ورغم اننا مجتمع تراضى على الشراكة ووافق عليها بين الرجل والست ( العريس والعروسة ) بعد ان اتفق الطرفان علي اقتسام جهاز البيت بالنُص وأحيانا فلوس الفرح بالنُص
لكن تلاحظ أن الاقرار بالشراكة ده منقوص بمعني الست تشارك فى البيت اه ، لكن تبقى شريكة الرجل في كثير من القرارات الحياتية لا !!!
طيب يا محترم ارجع للدين اللي كان بيخللى البيوت هادية ( وسرها هادى)
تلاقي ناس يقولوا :- اهلك كان ايمانهم ناقص، وانت الرجل وأنت القوام وانت الريس ومن حقك تأمر وتنهى وهى تطيعك ، وكمان تستولى على فلوسها لو بتشتغل , وكمان هى ملكك ومن حقك تغتصبها لو امتنعت عن معاشرتك ولو مش عاجبها اتجوز عليها!!
طيب ازاى يا ناس والرسول قال:- استوصوا بالنساء خير …!!! والنساء شقائق الرجال !!
والله الحاجات دي بتشوه التفكير والاحساس والمودة والرحمة وتلاقي ارتباك للجيل الجديد من الشباب لدرجة انهم مش عارفين الصح فين ؟
وبكده كثير من الشباب فى ازمة وجودية ما بين
■ دينه الحنيف الانسانى والاخلاقى العظيم
■ ودين جديد من اختراع دعاة اليوتيوب والليكات ، كله عنف وغلظة بيحط بعض الشباب علي ( انفصام الشخصية ) مابين حياة بتتطور ومحتاجة الرجل وزوجته يكونو شركاء بجد فى الحب والحياة والانفاق والقرار والمدخرات ، ويساعدها فى البيت زى ما بتساعده فى الانفاق ، وزى ما الرسول عليه الصلاة والسلام كان فى خدمة اهل بيته وبكده الست تحس بالعدل والتقدير وتديله عنيها لان حقها مصان مع راجل هين لين حنون ( زى الرسول الكريم )
او يسمع كلام بتوع اغتصاب الزوجات والتعدد علشان انت المسئول لوحدك وهى تابع ليك تطيع وفقط فيصبح الرجل فى ازمة ويبقى قدام موقف من ال ٤ مواقف دول
الاول :- يحاول جاهدا ان يضغط على نفسه ويشتغل بدل الشغلانة عشرة ومش عارف يتبسط ولا يستمتع مع مراته ولا اولاده فيضرب كرسى فى الكلوب ويطلق او يجبرها هى تخلع ، ويخلع هو من العيال
الثاني :- يخليها تصرف بلا اى ضمانات فتحس انها مستنزفه ومستغله وبلا تقدير وتوصل الى خلاصة ان عدم وجوده احسن فى حياتها ، وتبدا مشاكل جحيم
الثالث:- يهرب من احساسه بالتقصير وقلة اليد فيمارس العنف(قرأت أن هناك ٤٦٪ عنف منزلى فى مصر ) فتذهب الي محكمة الأسرة اللي كده كده مع الست ظالمة أو مظلومة
الرابع :- يعيش فى وهم الرجوع بالزمن لعصر امه وجدته لما كانو راضين وساكتين او عصر عنترة بن شداد ويقول ( انا الخيل والبيداء تعرفنى والسيف والقلم و الموبيل والفيس بوك )
كل ده بسبب دعاة نشر العنف اللى كل افكارهم صحراوية من زمن الخيام فى الجاهلية الاولى اللى حاربها من ١٤٠٠ سنة رسولنا الكريم اللي علم الناس الحب والمودة وقال ( خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلى ) وجاء في معجزته القرآن الكريم وعلّمنا ( لا تنسو الفضل بينكم )
علي فكرة الرجال والشباب فى اغلبهم غلابة وطموحاتهم فى الحياة بسيطة ، لانهم عايزين يعيشوا مبسوطين مع ست مريحة تدلعه والدنيا طحناهم
وللاسف محتارين بين شيئين
الأول:- تفسيرات دينية مالهاش علاقة بالدين انما ليها علاقة بلجان الكترونية وبليكات اليوتيوب والفيس بوك
الثاني :- واقع ضاغط عليهم بيحتم علاقة مبنية على الشراكة من اول المهر اللى محدش بيدفعه وتاثيث البيت بالنُص وستات بتحاول تساعد ولما ما تلاقيش تقدير وبتلاقى استغلال بتقوله بالسلامة 😔
احنا محتاجين رجال وسيدات دين يساعدونا بفقه وخطاب دينى يجاوب ويساعد على استقرار حياة الناس
وقانون يحمى حقوق الناس
واللى شايف ان امه وابوة كانو اسعد
لانهم كانو عايشين قبل دعاه اليوتيوب وعارفين دين المودة والرحمة
وممكن تقول للزمان ارجع يا زمان
او ترجع انت تعيش فى الزمان ده