اتهام حماس والجميع بتسال ؟؟؟؟؟
اتهام حماس .. والجميع يتساءل ؟!
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
فى ظل الحريق المشتعل فى الشرق الأوسط بسبب ما يحدث فى فلسطين والسودان ،
نجد أن معظم الناس يلقون الاتهامات على حركة حماس بأنها السبب ووراء ما يحدث لأهل غزة من قصف وإبادة وتجويع ،
ويتساءلون هل حماس هى حركة مقاومة تدافع عن أرضها والمقدسات الإسلامية أم هى صناعة صهيونية أم شيعية ؟!
ومازال السؤال مستمر ! وسط كل ما يحدث وبدلا من التركيز على حلول لوقف ما يحدث لأهل غزة أصبح معظم الناس مشتتة وهذا ما يريده الشيطان .
لن نتطرق بالتاريخ طويلا ، ولكن قبل ٧ أكتوبر هل كانت القضية الفلسطينية فى الواجهه ؟! الإجابة ، قطعا غير صحيحة لأن القضية تهمشت وكانت فى طريقها إلى طى النسيان ،
والتطبيع مع الكيان المظلم الصهيونى أصبح يزحف إلى السعودية وباقية الدول ،
فى ظاهر الأمور ، منذ أنشأ الشيخ ياسين رحمه الله عليه حركة حماس ،
والكيان المظلم يعرف هذه الحركة ولم ينهيها وهذا جعل الجميع يتساءل لماذا لم ينهى الحركة من بدايتها ؟!
رغم إنه تم القبض على الشيخ ياسين رحمه الله عليه وخروجه بعدها ،
ورغم أن الحركة كانت فى بدايتها ،
ومن تفكيرهم المغرور المزيف بأن حركة حماس كأى حركة وإنهم يستطيعون إنهاء هذه الحركة فى أى وقت ، وهذا ظاهر الأمر
أما السر الكامن هو تحريك إسرائيل المزعومة فى لعبة الشطرنج من حكومة العالم الخفية،
التى دائما تريد أن تجعل قوتين مضادتين أمام بعضهم البعض ،
وحركة حماس تظل أمام حركة فتح التى لا تريد أى مقاومة أمامها ،
وبالفتن والخيانة تضمن بها حكومة العالم الخفية أحداث كثيرة تحدث لصالحها بدون تدخل ظاهرى منها ،
وتضمن بحر دماء أكثر ،وأيضا ضمان لتنفيذ وعد الشيطان الذى توعد به للبشر ،
وهذا ما اقتنعت به إسرائيل المزعومة ،
وقبل ٧ أكتوبر تطاول الكيان الصهيونى كثيرا على المصليين فى المسجد الأقصى ،
وأيضا على من فى السجون ، وزاد نشاط طقوسهم الشيطانية ، وتهميش القضية الفلسطينية ،
مع انتشار فيروس التطبيع الذى اجتاح الكثير من الدول وتحديدا الإسلامية ، وكانت القضية الفلسطينية فى طريقها إلى الانتهاء ،
وكان ذلك وراء بدء عملية طوفان الأقصى ، فحدث تغيير مسار إجبارى لمخطط حكومة العالم الخفية،
لاتمام مخططها لإبادة أهل غزة ، واستغلت ترويج دعم إيران لحركة حماس مع ضعف حكام العرب وخوفهم ،
حتى الجميع يحذر من الوقوف بجانبهم وجعلت الكل يتساءل ما هى حركة حماس وما صناعتها ؟!
والحقيقة أن إيران أحب ما عليها إبادة أهل غزة ،
ودعم حركة حماس غير معروف فهذا خداع ، من السهل وصول أسلحة وتكون متعارف عليها إنها أسلحة إيرانية
ولكن يكون هذا غير صحيح لأن أى دولة من الممكن أن تدعم حماس بالأسلحة ،
وسبق وقد وجدوا أسلحة كورية وكذب الرئيس الكورى هذا الخبر ،
وسبق وتم اتهام مصر بدعم حركة حماس ،
ومعنى ذلك أن مصدر دعم حماس غير معروف جيدا أو لا يستطيع أحد أن يجزم به ،
وأيضا لا يهمها حركة حماس من يدعمها ،
ولا تستطيع رفض دعم إيران لها،
لا يوجد أمامها سواء إنها تقبل أى دعم يأتى إليها لمحاربة الكيان الصهيونى ،
وأى حركة تحارب الكيان الصهيونى يدعمها الكثير سواء لنصرة فلسطين أو لمصلحته الشخصية ،
وهذا الرد على ما يقال بأن حركة حماس شيعية وبدعم إيران التى تخلت عنها ،
وأما إنها حركة صهيونية مثل ما يقال من البعض ، فقد وضحنا ذلك فى أول الحديث ،
ومن المفترض الآن أن يكون الحديث عن الحلول التى تعمل على وقف ما يحدث لأهل غزة وليس عن حركة حماس ،
ما المستفاد الآن من معرفة ذلك أو السؤال فيه إذا كانت حركة حماس تدافع عن الدين والوطن والمقدسات والعرض وهى من تقف صامدة أما هذا الاحتلال اللعين أو إنها غير ذلك ؟!
يريد الشيطان وأعوانه إبعاد العالم عن تصديه لوقف ما يحدث لأهل فلسطين ،
وعن إكمال مخططاته الآخرى ، وإشغال العالم بمفاوضات هزيلة ضعيفة لا تأتى بثمارها منذ قرون وليس الآن فقط ،
مع أيضا إشغال العالم عن الجرائم الوحشية الدموية التى تحدث فى السودان مثل ما يحدث لأهل غزة ، وإشعال الفتن والحروب .
وينبغى الآن وفورا الوقوف والتصدى لوقف نزيف الدم
ووقف هذه الإهانة والقصف والتجويع وكل ما يحدث لأهل فلسطين الحبيبة والسودان الشقيقة …