مقالات

أضحوكة عملية السلام

.

كتب محمد عمر. 

  • أضحوكة عملية السلام المزعوم كشفت أكاذيب عشنا فيها لعقود طويلة وضحت جلية الان بعد ان رأي العالم الراعي لعملية السلام هو ذاته الذي يدعم القتل والإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل فقد تيقن العالم أن الولايات المتحدة الصهيونية تدعم الاحتلال الصهيوني بكل قوة وفي ذات الوقت تدعي انها طرف محايد في عملية السلام. هذا السلام الذي لا يؤمن به الا الجبناء الخانعين للعمالة والخيانة لأوطانهم فمنذ عقود والمؤتمرات والاجتماعات والاتفاقيات تبرم بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين الكيان الصهيوني برعاية دولة الشر الولايات المتحدة الصهيونية وبالتبعية دول عبرية صهيونية بالمنطقة بمشاهدة الموقف منذ اتفاقية العار بين مصر والكيان الصهيوني ونحن نرى تعنت وصلف اسرائيلي مدعوم بكل قوة من امريكا وحلفاؤها، ولو كانت الأنظمة العربية تؤمن بكتاب الله حق الايمان ماكانت تمد ايديها في أيد اليهود فكم مرَّةٍ عضَّ اليهود يدًا امتدَّت إليهم بالسلام! وكم مرةٍ نقَض اليهود عهودًا أبرموها، ومواثيق عقدوها!لقد قال الله – تعالى – مجلِّيًا حقيقة عُهُودهم ومَواثيقهم: ﴿ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ ﴾ [الأنفال: 56]، وقال – سبحانه -: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 100]، هذه شهادةُ القرآن، فما هي شهادةُ الواقع على هؤلاء الأقوام؟لقد عاهَدهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكتبَ بينه وبينهم كتابًا حين وصل المدينة، فهل التزمَ اليهودُ العهدَ، واحترموا الميثاق؟هذا وتاريخ اليهود معلوم للجميع وقد قالها من قبل خالد الذكر الزعيم جمال عبد الناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وقد ثبت ايضا بالنص القرآني ن من اللطائفِ القرآنية الدقيقةِ في قوله – سبحانه -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60]: أن يأتي الأمرُ بإعداد القوة؛ لإدخال الرعب والرهبة إلى قلوب الأعداء في سياق الحديث عن المعاهدات ونقض اليهودِ لها في كلِّ مرَّة، فإن المعاهدةَ ليست سوى حبر على ورق، لا أثَر لها في الواقع إن لَم تكن مدعَّمة بالقوة التي ترتعد لها فرائص العدوِّ، كلَّما فكَّرَ في نقْضِها أو إبطالِ مفْعولِها، وبعدَ الأمرِ بإعداد القوة الرهيبة يأتي الحديثُ عن السلم؛ لأن السلم إن لم يكن في مَوطِن القوة والعزَّة فهو تنازلٌ للعدوِّ، وخضوعٌ لشروطِه، فيكون استسلامًا لا سلاما واقرؤوا ذلك كلَّه في قوله – تعالى -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ * وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ﴾ [الأنفال: 60 – 61]. متى حقَّقنا الشروط الربانية التي جعلها اللهُ أساسًا لنَيْلِ النصر على عدوِّنا، فتَح الله لنا مغاليقَ الأبواب، وهيَّأ لنا أفضلَ الوسائل وأكرمَ الأسباب، وحقَّق لنا وَعْدَ رسولنا – صلى الله عليه وسلم – في قوله: ((لا تقومُ الساعةُ حتى يُقاتِلَ المسلمون اليهودَ، وحتى يختبئ اليهوديُّ من وراء الحجَر والشجَر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهوديٌّ خلفي، فتعالَ فاقتله، إلاَّ الغرقد؛ فإنه من شجرِ اليهود)) فلا سلام لمن لاعهد لهم ولا يهاجم المقاومة الباسلة في غزة الا عميل ومتصهين او مخدوع بإعلام مشوش مضلل يقنعوا الجهلاء بأن المقاومة سبب الحروب وسبب الاستيطان وسبب الاحتلال ايضا. علمتم الان ان عملية السلام المزعومة هي اضحوكة علينا من دول الشر وانظمة عربية عبرية عميلة.!!!؟   خلص الكلام والمجد للمقاومة والدعاء لهم بالنصر المبين ولا عزاء لأي نظام عربي خانع خاضع يخشى على كرسيه فقط. ولنا لقاء قريب ان كان بالعمر بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى