العالم

تصريحات خطيرة للأسقف الأرثوذكسي المتزوج مكسيموس حنا

كتب: مينا مُندي

قال الأسقف مكسيموس، مكس ميشيل حنا بانوب ،رئيس أساقفة بالمجمع المقدس بالخارج للمسيحيين بسيوارد بنبراسكا بأمريكا، والذي حل ،أمس، ضيفا على برنامج ‘الفكر الحر’ المذاع على اليوتيوب لمقدمه الإعلامي باسم سام، أنه تزوج بناء على التسليم الرسولي، وبناء على كلام الإنجيل.

حيث أكد الأسقف هذا قائلا: “الإنجيل هو الذي قال ينبغي أن يكون الأسقف بعل امرأة واحدة، في رسالة القديس بولس الرسول إلي تلميذه تيموثاوس، الرسالة الأولى الإصحاح الثالث العدد الأول”.

وتابع: “ده التسليم الرسولي اللي كنيستنا في روسيا ماشية عليه، ولهذا السبب اسمها الكنيسه الأرثوذكسية الرسولية، وهذا يميزها عن الكنيسة الروسية التي يرأسها البطريرك ‘سيرل’ لأن كنيستنا نحن تنتمي إلي البطريرك المسكوني برثلماوس الأول الذي هو بطريرك القسطنطينية، فكنيستنا ملتزمة بالتسليم الرسولي، وكلام الإنجيل أن يكون الأسقف بعل لامرأة واحدة”.

كما صرح بأن مجمع نيقية هو الذي أوصى بأن يكون الأساقفة متبتلين، قائلا: “التوصية تختلف عن القانون، حيث التوصية قابلة للتطبيق وغير التطبيق، بدليل كان القديس ‘غريغوريوس النزينزي’ الذي وضع القداس ،الذي نصلي به، متزوجا، وكان ابنًا لأسقف متزوج أيضا”.

وأشار إلي أن تاريخ الكنيسة القبطية، والروسية يحوي بطاركة متزوجين، وإن كانوا أقلية، وأبرزهم الأنبا أبرام ابن زرعة، مؤكدا أن اشتراط التبتل وسيطرة الرهبنة مخالف لتوصية مجمع نيقية، وأن هذا الأمر ليس غلطته، ولا غلطة مجمعه، وكل هذا على مسؤولية أخرين، بينما تسعى كنيسته ومجمعه لاستعادة التسليم الرسولي كما كان.

وأضاف الأسقف مكسيموس: “حجم السلبيات التي نتجت عن تبتل الأسقف كثيرة جدا، فكيف يكون الأسقف غير مختبرا لجوهر حياة الإنسان التي هي الأسرة، ويستطيع أن يرعى ويبني الأسر في كنيسته، لذلك انحزت وانحاز مجمعي أن يكون الأسقف متزوجا من أجل بناء الكنيسة ومن أجل بناء الأسرة، مع الحفاظ على الأسقف نفسه”.

وفي سياق أخر قال الأسقف مكسيموس أن الذي علم برمزية قصة الخلق في سفر التكوين هو البابا أثناسيوس الرسولي، مؤكدا أنه يتبنى ويؤمن بفكر أثناسيوس، حيث قال: “لا نقصد بالرمزية أن السقوط لم يحدث، بل أن السقوط حدث، لكن تصوير السقوط بفكرة الشجرة والحية هو الأمر الرمزي، لأنه برجوعنا إلي القصة نجد أن الحية قالت للمرأة، وهنا كيف تتكلم الحية وتقول؟ ولكن الشيطان هو الذي قال وسلك مسلك الحية الخبيث عشان يسقط الإنسان”.

كما قال أيضا عن حمار بلعام الذي في سفر العدد أنه لم يتكلم، وأن هذا يعد مشكلة كبيرة في التراث اليهودي، مشددا على أن هذه القصة رمزية أيضا، وأن المسيحية لا تنفصل عن العقل لتصدق أن الحمار يتكلم.

وفي مسألة أخرى أشار نيافة الأسقف إلي قضية علمية وهي جمجمة نياندرتال قائلا: “من الصعب أن نلغي ونشطب على هذا، ولكن لاهوتيا يمكنني أن أقول أنها كانت مخلوقات تشبه الأنسان ولكن لم تكن تمتلك الحكمة التي صار عليها أدم”.

المصدر| https://www.youtube.com/live/w6zcl_Zr5cs?si=SMapWk3hEOYDCYcg

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى