سياسة

بوتن يستعرض أسطوله البحرى فى بطرسبورع

محمد دنيا

بحضور بوتين.. بطرسبورغ تستضيف العرض الرئيسي للبحرية الروسية (فيديو)

شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فعاليات العرض البحري الرئيسي للأسطول الروسي والذي أقيم في بطرسبورغ اليوم الأحد بمناسبة يوم البحرية الروسية

وقام بوتين بجولة على متن القارب الرئاسي برفقة وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف والقائد العام للبحرية الأدميرال ألكسندر مويسيف، حيث استعرض خط السفن المشاركة في الاحتفال

وهنأ بوتين العسكريين الروس بيوم البحرية الروسية، كما رحب بطواقم سفن من الصين والجزائر والهند.

وشدد بوتين في كلمته خلال العرض على أن روسيا قوة بحرية، و”هذا من دواعي افتخارنا الخاص في يوم البحرية”، وتابع: “اكتسبت روسيا هذه المكانة المهمة بفضل موقعها الجيوسياسي واكتشافاتها الجغرافية العظيمة ومساهمتها الهائلة في دراسة المحيط العالمي، ولكن الفضل الأكبر في ذلك يعود للانتصارات والجهد والإرادة والشجاعة والموهبة التي يتمتع بها قادة وأفراد بحريتنا”.

وأشار بوتين إلى إنه على مدى القرون الماضية ضمنت البحرية سيادة روسيا واستقلالها، كما قدمت مساهمة كبيرة في تطوير الكثير من الصناعات الوطنية.

وقال: “لقد كان الأسطول هو الذي أصبح بالنسبة للقيصر المصلح (بطرس الأول) دعما مهما لإنشاء الإمبراطورية الروسية (كدولة) قوية ومستقلة وذات سيادة.. وعلى مدى قرون، احتفظت البحرية بأهميتها بالنسبة للقدرة الدفاعية للبلاد وتحقيق انتصاراتها العسكرية والصناعية والتكنولوجية والعلمية”.

وشدد بوتين على أن الكثير من أفرد البحرية الروسية يقاتلون بشجاعة في القطاعات الأكثر سخونة من خط التماس في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وأنهم “مثل أسلافهم العظماء تماما، يدافعون عن سيفاستوبول وغيرها من موانئ البحر الأسود وبحر أزوف، ويوجهون ضربات قاضية للعدو ويدمرون مواقعه العسكرية”.

وأشار بوتين، إلى أن أكثر من 30 ألفا من أفراد وضباط البحرية الروسية منحوا أوسمة حكومية خلال العملية العسكرية الخاصة.

وتطرق بوتين في كلمته إلى التحديات لأمن روسيا، ولا سيما اتفاق الحكومتين الأمريكية والألمانية على خطط نشر أنظمة صواريخ أمريكية بعيدة المدى وعالية الدقة على أراضي ألمانيا اعتبارا من عام 2026.

وشدد الرئيس على أن “مرافق مهمة لإدارة الدولة والجيش ومراكز إدارية وصناعية وبنية تحتية دفاعية في روسيا ستكون في مرمى تلك الأسلحة”، وأضاف أن “زمن طيران تلك الصواريخ، التي يمكن تجهيزها في المستقبل برؤوس حربية نووية، إلى الأهداف في أراضينا سيكون حوالي 10 دقائق”.

وحذر بوتين من أنه “إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أنفسنا في حل من التزامنا الأحادي السابق بتعليق نشر الأسلحة الهجومية متوسطة وقصيرة المدى، بما في ذلك زيادة قدرات القوات الساحلية لبحريتنا”.

وشارك في العرض أكثر من 2.5 ألف عسكري، و20 سفينة وزورقا إضافة إلى غواصة واحدة وأربع سفن شراعية.

يذكر أن من ضيوف العرض سفينة التدريب “صومام” التابعة للبحرية الجزائرية، ومدمرة الصواريخ الموجهة “جياوزو” وسفينة الإمداد “هونغهو” التابعتين للبحرية الصينية، والفرقاطة “طبر” التابعة للبحرية الهندية.

وبالإضافة إلى تلك السفن حضرت فعاليات العرض وفود من 35 دولة وأربع فرق موسيقية عسكرية أجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى