مقالات

أسمع كلامك أصدقك .. أشوف أمورك أستعجب .

بقلم : شحاتة ذكي

في بداية تشكيل الحكومة الجديدة مطلع يوليو الماضي صرح السيد رئيس مجلس الوزراء بأن السيد الرئيس قد أصدر توجيهاته إلي الحكومة بالتواصل مع المواطنين لإزالة أي شكاوي تخصهم وصرح سيادته أيضاً عند القاؤه بيان الحكومة أمام مجلس النواب بأن الحكومة الجديدة سوف تسعي جاهدة علي تحسين واقع حياة المصريين وتضع هموم المواطن ومعاناته في بؤرة الإهتمام وتعمل على معالجتها بقوة وحسم وأن هموم المواطن ومشكلاته هي الشغل الشاغل لهذه الحكومة .
وعندما تصرح الحكومة أيضاً بأن السياسات المالية للدولة تستهدف بذل كل الجهد لمد مظلة الحماية الإجتماعية لمحدودي ومتوسطي الدخل وتخفيف الأعباء بكل السبل عن المواطنين .
والآن وبعد أن ارتفعت أسعار الطاقة والمحروقات مرتين هذا العام وحده حتي الآن بناءاً علي توصية صندوق النقد الدولي كانت الأولي في مارس والثانية في يوليو الماضيين وارتفعت معها في نفس التو واللحظة أسعار جميع السلع والخدمات بنسبة أكبر كثيراً من نسبة إرتفاع تلك المحروقات دون ضابط أو رابط في ظل الغياب التام للرقابة الحكومة وكان آخرها إرتفاع جديد في أسعار شرائح الكهرباء ، مما يزيد من الأعباء المعيشية اليومية حتي أصبح المواطن يحمل فوق كتفيه ما تنوء بحمله الجبال .
كل ذلك إنعكس ذلك بالسلب على الحياة الإجتماعية والاقتصادية له .
دون أن يصحب ذلك إقرار حزمة حماية إجتماعية تتمثل في زيادة المرتبات والمعاشات تخفيفاً عن هذه الآثار في الوقت الذي تم فيه تحقيق فائض في موازنة العام المالي 2023/2024 المنتهي في 30 يونيو الماضي قدره 857 مليار جنيهاً دون أن ينعكس أثر ذلك بالايجاب على حياته مما جعله يؤمن أن هذه الحكومة هي حكومة شعارات كسابقتها وينطبق عليها المثل القائل ( أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب ) .
وبما أننا نؤمن أن الحكومة لا تعمل إلا بناءاً علي توجيهات السيد الرئيس كالعادة.
لذا فإننا نتوجه بالنداء إلي السيد الرئيس بإصدار توجيهاته إلي الحكومة بالعمل على إقرار حزمة حماية إجتماعية للمواطنين في صورة إعانة غلاء إضافية لجميع العاملين وأصحاب المعاشات تخفيفاً عنهم من آثار هذه الأزمة الخانقة وحتي يشعر المواطن بأنه في بؤرة الإهتمام فعلاً لا في بؤرة الإهمال .

.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى