إسرائيل .. حروب نفسية ضد العالم تشويه صورة القيادات العربية فى أعين شعوبها

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
قد نرى أحيانا كلام من رجل قيادى بالدولة على قائد عربى كان فى يوم من الأيام ذراعه اليمين وصديقه ؛
يتضمن كلام كثير عن مدى جبروته وما يفعله فى الخفاء وأحيانا تكون الحقيقة غير ذلك ،
فقد تستخدم إسرائيل هذا المنهج لخلق التوترات فى الدول العربية وشعوبها ،
فهى تنتهز أى فرصة وتعمل على تحرضهم ضد بعضهم ،
إسرائيل تستخدم الحروب الإعلامية الموجهه بالأساس ضد مصر والدول العربية ،
فهى تعمل على مضايقة الزعماء العرب وتشتيتهم ونشر كل ما هو مزيف ؛ وتحريف كلام الشخصيات العربية فى الخارج ؛
فقد لعبت الصهيونية دورا مهم فى السيطرة على القرار السياسى فى تلك الدول ،
وأصبح الزعماء السياسيون يخافون سلطان الصهيونية الماكر ؛
وهم ليس لهم سلطان بل مكر وخبث ؛ ولكن الخوف دائما يجعل الإنسان فى دائرة مغلقة ويجعله يخسر كل شئ ،
فالخوف لابد أن يكون من الله عز وجل فقط ،
و استطاعت الصهيونية نشر الفضائح والإشاعات عبر الدعاية والإعلان ووسائل الإعلام التى سيطروا عليها ،
وإسقاط السياسيين عن كراسيهم بهذه الطريقة ، ومن ينحنى ويخضع لابتزازهم وينحنى صاغرا أمامهم يدعموه لحين انتهاء مهمته التى تكون لمصالحهم ،
ومن يقف أمامهم يتحالفون عليه ويستخدمون أعداء كل دولة من الداخل ،
ويفتكون بمن وقف أمامهم ووقف صامدا يخشى الله عز وجل ويحب وطنه وشعبه وهذا بالنسبة لهم أكبر عدو ،
والوقت التى فرضت فيه الصهيونية العولمة لدمار الشعوب ،
فهى لم تلتزم بها وتعمل على كل ما يخدم مصالحها فقط ،
وفى الوقت التى أرادت فيه إنهاء عصر الأيديولوجيا “الدين والعقيدة ” والانفتاح على الآخر وعدم تمسك الشعوب بدينهم والولاء لوطنهم ؛
فى نفس الوقت تمسكت هى بأيدولوجيتها المزيفة ورفضت الانفتاح على الآخر والتفاعل معه ،
لتعمل هى على التأثير فيه وفق مصالحها ومخططاتها الاستراتيجية لفرض هيمنتها فى المنطقة ،
وتلقى كل الدعم من الدول لتعمل وفق مصالحها ولفرض هيمنتها فى المنطقة وتلقى كل الدعم من الدول ومن القوى الاستعمارية الغربية ،
والآن تخوض الصهيونية حرب نفسية شرسة على العالم ،
وتحديدا العالم العربى وقياداته وشعوبه والإعلام اليد الأولى المستخدمة فى هذه الحرب …