مقالات

كلام للشو فقط

بقلم : كامل السيد
أمين عام حزب التجمع بمحافظة القليوبية

لماذا لايستمع مسئولينا لأنين المواطنين من ارتفاع الأسعار وتقديم الحلول المناسبة ؟ !

جيد أن يتحرك ويتحدث كثيرا رئيس الوزراء ، ولكن الناس تريد حلاً لتحسين جودة حياتهم وتحسين دخولهم وقدرتهم الشرائية أكثر من سماع تبرير مسئولينا لمشاكلنا وذكرهم أسبابها وأنهم غير مسئولين عنها دون طرح حلول عملية يلمس الناس نتائجها الجيدة على أرض الواقع علما بأن الإقتصاد القوى يمتص صدمات الخارج أكثر من الإقتصاد الضعيف ، والتوجه للإقتصاد الإنتاجى أجدى وأنفع من الاقتصاد الريعى وأكرر أننا لاندعوا لاهمال مواردنا الريعية ، لاحديث للناس الا الحديث عن الغلاء المتصاعد واستغلال وجشع التجار والمضاربة والاحتكار وسوق غير منضبط بلا رقابة ، وتأخر الحكومة فى التصدى لتلك المشكلات وتدخلها على استحياء لمدى زمنى قصير ثم تعود الأمور إلى ماهو أسوأ ولا أحد يشرح للناس ولايقدم خطة لتجاوز تلك الأزمات كأنها قدرية بينما هى من صنع الإنسان ، وتتحرك كالسلحفاة وأبطأ تجاه تطبيق الحلول التى طرحها الحوار الوطنى مصرة على السير فى نفس المسار قبل الحوار الذى دعا إليه الرئيس لترتيب الأولويات ، والناس لاحديث لها سوى الشكوى من عدم قدرتهم على تدبير الحد الأدنى من متطلبات الحياة برغم تراجع استهلاكهم فى الأساسيات حيث يشتكون من إرتفاع أسعار الخدمات التى تقدمها الحكومة مثل الكهرباء والماء والغاز التى تلتهم حوالى نصف دخل المواطن ( مرتبات ومعاشات ) ، وأسعار الغذاء الذى نستورد حوالى ٦٥ % منه من الخارج ، ولاكلمه عن توجهات حكومية محددة نشهدها على أرض الواقع نحو أن يكون أكلنا من ضربة فأسنا ، وارتفاع أسعار الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة والدولية وارتفاع أسعار المواصلات وارتفاع أسعار العلاج واختفاء كثير من الأدوية ومستشفيات حكومية لاتسمن ولاتغنى من جوع الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود ، وارتفاع أسعار الكساء وارتداء الناس ملابس داخلية وشرابات منقرة وببع الناس مدخراتهم الذهبية لدرجة بيع دبل الزواج ، وعودة مهنة الاسكافى من جديد لعدم قدرة كثير من الناس على شراء الأحذية والشنط وكساد فى الأسواق ، فمتى نرى خطة طموحة للخروج من الأزمة بدلا من تبريرها بالقول احنا مش مسئولين عنها لأن هذا القول يؤدى لاتباع سياسات تزيد من أزمات الناس لا تقليلها حيث معلوم أنه لايحاسب أحدا مسئولا لدينا ، والناس تتساءل لماذا هدأ نشاط مسئولينا من وزراء ومحافظين جدد هل حللتم مشاكلنا أم أن الغربال الجديد له شدة ؟ ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى