منوعات

المماليك حكموا مصر أكثر من ٥٠٠ عام دون زواج الا نادرا

!

المماليك عبيد من نوع خاص ، وكلمة مملوك تعنى عبدا ذكرا ، ابيض اللون ..

كان الجلابون يقومون بشرائهم وهم اطفال ، ثم يأتون بهم إلى مصر ، حيث يشتريهم السادة ويربونهم تربية خاصة ( وهؤلاء السادة أنفسهم كانوا فى بداية أمرهم عبيدا مماليك أيضا ! )

وكان الغرض حكم البلاد عن طريق حكومة أقلية عسكرية ، حيث الحرب حرفتهم بتفوق لا نظير له.

ولم يكن لدى المماليك حماس كبير للزواج وانجاب ذرية ، أما إذا تزوج مصرية فيخرج من طائفته وتنزل مكانته !.

ولكن فى بعض الأوقات كانوا يشتروا إعداد كبيرة ، وذات مرة اشتروا ١٦ ألف فى سنوات قليلة ، حتى بلغ عدد المماليك عام ١٧٩٨ نحو مائة الف.

وكانوا المماليك يعتبروا أنفسهم فى مرتبة أعلى.. فكانت ملابسهم تحفه للناظرين ، ويمتطون خيل مرصعه بأحجار ثمينه ، ويحملون اسلحة مزخرفة وعليها نقوش بديعه

ويصفهم الرحالة ” لين ” الذى أتى إلى مصر عام ١٧٩٠ بانهم زمرة من المغامرين لا يخضعون لقانون ، مزاجهم سريع الانفعال ، متعطشين للدماء ، وكثيرا جدا ما يلجأون إلى الغدر والخيانه.

ولكن مع هذا كان لهم ذوق رفيع فى الفن والحرص عليه، وحبهم للبذخ والترف لا مثيل له ، ولا فى البلاد الغربية.

والبيوت التى يقيمون بها داخل أسوار المدينة بداخلها كل ما يحمل الرفاهية من برك المياة المحاطه بالمرمر، والسجاد والوسائد والارائك المكساه بالحرير الفاخر . مع العازفات و الراقصات فى استعراضات للترفيه.

وكان اقطابهم لديهم سفن على النيل ” ذهبيات ” يذهبون بها إلى ضياعهم فى الريف حيث يقوموا فى جواسق محاطه باشجار الفاكهه

وكان المملوك يقتنى مئات العبيد والجراكسه مدججون بالسلاح، بجانب ثلاثة من أتباعه المصريين الخصوصيبن.

اما طعامهم فكانوا فى اعتدال ، وفى رمضان يحرصوا على الصيام !

وأعمالهم فى البناء تحمل سمات العظمة خاصة فى المساجد والاسبلة والقصور وغيرها.

أما مواردهم المالية فكانت من المكوس والضرائب الباهظة على التجارة والقوافل التى تمر بمصر وايضا على المصريين بالاستغلال بل النهب والسلب.

وكانوا من وجهة النظر البحته خاضعين للسلطان العثمانى ، مرتبطين باداء جزية سنوية اليه بمثابه منحه ، وكانوا كثيرا لا يدفعوها

وكان السلطان العثماني يولى أحد أتباعه والواقع انه يكون العوبه فى ايديهم.. فالسلطان نفسه لا هدف له أكثر من تيسير الحصول على الجواهر والنساء والخيول والاتباع !.

ومع هذا كله حققوا أعظم الانتصارات على الصلبيين واسروا لويس التاسع

ففي عهد المماليك كان الجندي لا يتخرج من مدرسة الرماية إلا بعد أن يصيب بأسهمه هدفا على مسافة 75 مترا ثلاث مرات خلال ثانية ونصف.

كان أحد تدريبات الجيش المملوكي رماية عدة اسهم (أثناء ركوب الحصان) على نصف سيف مثبت في الارض، بحيث يقوم السيف بشق السهم نصفين.

وكانت لديهم شجاعة الاندفاع دون مبالاه

وكان بعض سلاطين المماليك يمتحنون الفقهاء وطلبة العلوم الشرعية في الرماية، فمن لم يتقنها عاقبوه وأوقفوا راتبه.

ولكن كانت هزيمتهم أمام الفرنسيين بسبب فارق السلاح الذى لم يطوروه فكانت المعارك بين السيوف والمدافع فكان الطبيعى انتصار المدافع .

ثم خدع محمد على من تبقى منهم وقتلهم وتبعه ابنه ابراهيم فى القضاء عليهم.

كما يحسب لهم أيضا إقامة أعظم العمائر الإسلامية من مساجد واسبلة ومدارس وكتاتيب وقصور .

هذا حال المماليك .. فما حال المماليك الجدد ؟!

على القماش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى