سياسة

خبر اجلاء جميع الرعاية اليهود من مصر يجعلنا نتفكر جيدا فيما هو قادم؟؟؟

بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

نطلع كل يوم على اهم الاخبار لكي نحلل الموقف و نقوم بكتابة الامور التي هي ما بين السطور من خلال وجهة نظرنا الشخصية…

وجدت خبر اليوم من عدة مصادر اثق فيهم جميعا و خصوصا في نقل مثل هذه الاخبار الحساسة…

لكي يخرجوا علينا اليوم بخبر خطير للغاية بل اقول شديد الخطورة من وجهة نظري الشخصية الا وهو:
اجلاء جميع الرعاية اليهود من مصر او اقول من سيناء تحديدا طابا لان السياحة في طابا من أولويات اليهود طوال العام….

و السبب ان طابا قريبة للغاية من فلسطين المحتلة… ثانيا بما تتمتع طابا من طبيعة خلابة….

والخبر اجلاء اليهود من مصر هو خبر في غاية الخطورة…

لان هذا الخبر يلفت نظر المحللين ان هناك امر يتم إعداده في الخفاء….

و من المؤكد ان الجهات الامنية المصرية تراقب و تعلم جيدا ما يحدث للتعامل مع الموقف و هذه ثقة اعلمها جيدا عن الجهات الامنية بسبب التعامل الحكيم في الايام الماضية….

فلا تخشوا من هذا الخبر الذي يحمل في طياته امور عدة غير واضحة الان…

فأنا شخصيا كلي ثقة في الله اولا ثم في اجهزة الدولة المعنية….
لان مصر بفضل الله تمتلك اجهزة امنية و مخابراتية على اعلى مستوى و هذا امر منتهي ان شاء الله…

اما تحليلي الشخصي و الذي بني على بعض الكلمات للصحفية المتميزة هند الضاوي و الذي اثق في رؤيتها كثيرا و هو:

ان اسرائيل الان بعد امتلاكها جنوب لبنان تقريبا و توسيع النفوذ و التواجد الامريكي في سوريا و العراق من قبلها و عمل اتفاقيات في الخفاء من وجهة نظري مع ايران و الحوثيين لكي يمتلكون زمام الامور بالمنطقة…

فأقول انه لا يتبقى في مخططهم الا دولتين يتم الاعداد لهما الان و هما مصر و الاردن..

وهذا هو السطر الاخير في المخطط..

واتمنى ان ينجي الله الاردن من القادم المظلم….

فيتبقى لهم حجر العثرة بالمنطقة و هي مصر بسبب ما يعلمون عنها الان من قوة جيشها و اجهزتها الامنية….

فأنا اعتقد ان بعد اجلاء الرعاية اليهود من مصر سيتم بطريقة مريبة و بصورة جماعية…. سيكون اللعب على المكشوف كما نقول….

وسيحدث السيناريو الاخر الذي لا لديهم غيره و هو:
تضيق الملف الاقتصادي اكثر و اكثر مما نحن فيه الان…
و العمل على محاصرتنا بكل الطرق عن طريق اسرائيل و الدول التي تشترك معها في المعتقد و هم بريطانيا و امريكا و المانيا و فرنسا و دخلت معهم ايضا ايطاليا….. لكي يحصرونا بشتى الطرق و بأي وسيلة ممكنة و غير ممكنة…

فتضيق الخناق الاقتصادي هذا سيكون عبارة عن استمرار ايقاف الملاحة في قناة السويس بطريقة غير مباشرة كما فعل عن طريق الحوثيين….
و سيعملون بكل قوة على تهديد المستثمرين حتى لا يدخلوا الى مصر…

ثم الضغط على بعض الدول التي تستورد منا بعض المنتجات لكي يتم الغاء التعاقدات معنا…

وكل هذا هدفه امر شيطاني و هو عدم دخول اي عملة صعبة داخل مصر….
حتى يؤدي ما ذكرت الى أرتفاع الاسعار بصورة جنونية اكثر ما نحن فيه الان و ايضا سيتم رفع القيمة الشرائية للدولار و الذهب بسبب تدني قيمة الجنيه امامهما لعدم وجود اي استثمار او تصدير لنا و كما يعلم الجميع ان قاعدة العرض و الطلب متحكمة في هذا الامر …

ونحن بسبب احتياجنا لبعض المنتجات التي تستورد من الخارج و عدم توفر الدولار بشكل كبير سيرتفع سعر الدولار لا محالة…

فهم يعولون على هذا مع العمل المستمر على بث الشائعات المغرضة كل لحظة…
ليتم توجيه الرأي العام ضد الدولة و حدوث ازمة ثقة…
بين المواطن البسيط الذي لا يعلم حجم المخطط الشيطاني الذي يعد لمصر….

فأنا اعتقد ان الايام القادمة ستكون الاصعب على مصر بسبب ما ذكرت…

وهناك ملف شديد الخطورة و هو ملف اللاجئين و خصوصا السودانيين… و الذي اعتبره قنبلة موقوتة الان….

و كل هذه الامور هدفها واحد فقط و هو :
العمل بكل قوة على حدوث فوضى خلاقة او ثورات كبيرة بسبب الملف الاقتصادي و غلاء المعيشة داخل مصر …

حتى يحدث ما لا يحمد عقباه…
و هو شد الجهات الامنية و الجيش داخل البلد للحفاظ على الامن القومي المصري و مقدرات الدولة بسبب الفوضى الذي يعولون عليها…

مما يقلل من الرقابة على الحدود ولو قليلا لكي يقوموا بعمل تسللات من جميع حدود مصر الملتهبة الان ….

فمن الغرب نجد الحدود مع دولة ليبيا التي ما زال بها بقايا داعش وهم ينتظرون الان …. و من الجنوب حدودنا مع السودان و هناك عناصر ممولة منتظرة لحظة الصفر او الاوامر الصادرة لهم للتحرك بكل قوة …. و ايضا الازمة مع اثيوبيا و سد النهضة واحتمالية دخولنا في اي امر عسكري معهم و في اي وقت محتمل… لان اثيوبيا هي الاخرة من ضمن مخطط الضغط على مصر من خلال حجب الماء او انهيار السد الذي يعولون على اغراقنا اذا حدث الانهيار…

و نجد ايضا حدودنا من البحر الأحمر وتهديد الحوثيين لنا كما حدث من قبل و توجيه ضربات صاروخية لنا….

فأقول لكي الله يا مصر و لو كانت دولة غير مصر ما صمدت لمثل هذه المواقف و لكن نحن نأمل في فضل الله علينا دائما لانه نعم المولى ونعم النصير….

و هناك امور كثيرة حدثت و امور كثيرة قادمة و لكن من الممكن اذا تكاتفنا ان نقوم بالتصدي لها ..

و اذا اردنا ان ننجوا من هذا المخطط الديني…
فعلى كل مواطن شريف بعد علمه بما يحدث أن يتحمل المسؤولية كاملة و التحرك معنا لنشر الوعي و فضح المخطط وهذا دورنا كأفراد داخل الدولة…. حتى يكون الداخل المصري على قلب رجل واحد و الاهم ان نقوم بدعم جيشنا العظيم….

ولابد ان تصل رسالة قوية عن طريقنا جميعا كلا منا في مكانه و ان نقول لهم ان الشعب المصري بأجمعه هو جيش مصر الحقيقي…

و يجب علينا الان ادراك الخطورة القادمة لكي نلتف خلف القيادة السياسية و الجيش لكي نفرغهم للتعامل مع اي موقف نحن امامهم وليس خلفهم …

و لنبعث برسالة مطمئنة للقيادة السياسية المصرية و الجيش ان الشعب المصري اصبح يعلم الحقيقة و نحن ندعم جميع القرارات و نحن مستعدون لاي موقف لكي نتصدى له…حتى يتم احباط اي محاولة لتفجير الوضع الداخلي المصري…..

و اتمنى ان تصل رسالتي هذه بطريقة سليمة و صحيحة للجميع حتى لا يخرج من يزايد علينا او يتهمنا بأي امر…. لان ليس هناك و قت للجدل… لان الايام القادمة لا يعلم خطرها الا الله….

واخيرا وليس اخر يجب علينا تفعيل دور الفرد داخل المجتمع بطريقة ايجابية و بوعي كامل…

كما يجب علينا تكاتف الجميع و التحرك بكل قوة لايصال رسالة لهم الان…. واقول الان وليس غدا… ان الشعب المصري بأجمعه في وعي تام بفضل الله و استطعنا الله و عونه أن نعلم نوايهم وان الشعب المصري هو جيش مصر القوي الامين الان و في كل وقت متوكلين على الله و نرضى بقضائه كما ان الشهادة احب الينا من الموت ….

نحن في غلاء نعم و ازمة اقتصادية نعم لا ننكر هذا على الإطلاق…
و لكن لن يتبقى لنا الا نعمة الامن و الامان الذي نحياها الان والذي يجب المحافظة عليها حتى نتخطى تلك المرحلة العصيبة….

لاننا في اصعب الاوقات على الدولة فإذا تصدينا للمخطط الديني هذا وهو مخطط لا اقول عنه الا مخطط الشيطان و ان نتجنب دخولنا في حرب….
اجزم أن القادم ان شاء الله سيكون ما بعده هو الازدهار الحقيقي لمصرنا و لكن الاهم الان ان نكون درعا و سيف للوطن لكي نتصدى لما هو قادم ….

لان التصدي الان بكل قوة هو الاهم من وجهة نظري البسيطة…

حفظ الله مصر و اهلها و سائر البلاد العربية و الاسلامية

محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى