سياسة

نصر أكتوبر .. النصر العظيم .. لا تقترب من المصريين

بقلم / محمد دنيا

كان من الجنون لدى الكيان المزعوم المسمى بإسرائيل أن يعتقدوا أنهم بمقدورهم أن يغتصبوا جزء من أرض مصر ، اسرائيل اعتقدت هذا بسبب الدعم الذى قُدم لها من الدول الكبرى ، قامت بتصديق هذا الإعتقاد ،بالفعل احتلوا سيناء وصنعوا مساكن لهم فيها واستخرجوا البترول ونشروا قواتهم فيها ، تعاملوا أنها أصبحت أرضهم تناسوا الشعب المصرى الذى لديه أقدم وأقوى جيش فى العالم وسعوا فى سيناء وشيدوا خط بارليف الساتر المنيع المليء بالدشم وفوهات المدافع عوضاً عن تفخيخ قناة السويس بالنبالم (مواسير بها مواد مشتعله تشتعل وتجعل القناة قطعة من اللهب ) هنا آمنت إسرائيل أن سيناء لها والأغرب من هذا كانت تعد العدة لتعبر القناة وتحتل الضفة الأخرى من القناة ثم الدلتا ثم القاهرة آلم ترى جنون آكثر من هذا ..

مصر تنفست الصعداء وإلتف الجيش حول الشعب والشعب حول الجيش، المصريين يذهبون متطوعون إلى الجيش بالألاف وحرب الإستنزاف دائرةٌ حتى لاينطفىء لهب القتال ، القوات المسلحة المصرية تتأهب وتتدرب على العبور من وقت لآخر والقيادة السياسية تناور مناورات خداع استراتيجي يتزعمها الرئيس البطل أنور السادات الشهيد البطل الذى خطط للحرب وعقد صفقات السلاح لتقوية الجيش وقاد خطة الخداع الإستراتيجي .. الجميع ينتظر ساعة البدء ..

القادة العسكريين متآهبين ووضعوا الخطط خطة مواجهة الطائرة الفانتوم وصناعة حائط الصواريخ الذى سيمنع طائراتهم من العبور لقلب الدلتا ثم إلى القاهرة أيضا خطة الضربة الجوية التى ستقطع رآس مراكز القيادة الاسرائلية وتمنع وصول الدعم اللوجستى لهم أيضا خطة عبور المشاة والكبارى العائمة وفرق المدرعات عوضاً عن إيقاف المواسير الحارقة أسفل القناة والتصدى لمدافع العدو التى فى الدشم وستطلق نيرانها على قوارب العبور …أيضا المدفعية والغطاء النيرانى للجنود وقت العبور أيضا جهاز الاستخبارات العسكرى الذى جمع المعلومات عن العدو وعن مواقعه لأن من يملك المعلومه يملك زمام المعركة والنصر سيكون حليفه …
الساعة الأن الثانية ظهراً يوم السادس من أكتوبر عام ثلاثة وسبعون ،الجنود متآهبون للعبور والمدفعية تنتظر لتطلق وابلها تجاه الأعداء لعمل غطاء نيرانى لكى تعبر الجنود المصرية ،الشمس ساطعة والجو ملتهب وكآن بركان سينفجر وبالفعل جاءت الطائرات لتدك التحصينات فى خط بارليف ثم ذهبت لتدمير باقى تمركزات العدو علت الصحيات بعدما شاهد الجنود الطائرات ، الله أكبر ..الله أكبر .. الله أكبر ..الله أكبر ،انطلقت أعيرة المدافع وكآن السماء تُمطر أعيرةٌ مدفعية ،سيل من الطلقات المدفعية بإتجاه العدو ،الجنود ينزلون بقواربهم للعبور لا يهابون ولا يخافون الموت ،لا سبيل الا النصر عبروا الأبطال وعبرت المدرعات وانهار خط بارليف وعادت سيناء الحبيبة إلى حضن الوطن بعدما تعلم الاعداء أنه من الجنون أن تدخل فى حرب مع المصريين أو تحاول أن تأخذ قطعة من أراضيهم فمن هنا كان الدرس القاسي لهم ..

انتصرت مصر فى السادس من أكتوبر الانتصار العظيم ونحن فى هذا الشهر العظيم لا يمكننا الا أن نهنىء أنفسنا وأن نفتخر ونطمئن ، لا أحد مهما كان يستطيع أن يقترب من مصر لانه من الجنون حقاً أن تحارب جيش هو الجيش النظامي الأول فى الحياة الإنسانية كلها وهو الأقوى تاريخاً وعتاداً وهويةً ولا يحارب الا لأجل أرضه ،يرى أن الموت لأجل الأرض هى عبادة وسامها الشهادة فى سبيل الله والوطن وهذه حقيقة فالموت لآجل مصر هو أعظم العبادات لأن مصر هى الوادى المقدس هى طور سنين هى الوادى الأمين البلد الوحيد التى تجلى الله سبحانه وتعالى فيها ، أليس هناك أعظم من الموت لأجلها نعم الشهادة وسام عظيم لمن يضحى بروحه لأجل مصر ..

فهنيئاً لنا بجيشنا وهنيئاً لنا بمصرنا وحفظ الله مصر من كيد الكائدين ومن مكر الماكرين ..
تحية لكل شهداء مصر عبر التاريخ الذين لولاهم ما كانت العزة والكرامة لصيقةًبنا دائماً وأبداً ، عليكم من الله الرحمة والبر الشهداء الأبرار … عيد نصر عظيم عيد نصر السادس من أكتوبر ودائماً الانتصارات لنا والكيد لأعدائنا ..
حفظ الله مصر وحفظ جيشها
وعيد مبارك علينا جميعاً عيد نصر أكتوبر المجيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى