شراء الهواء .. وفيروس الانحطاط الإعلامى
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
ما يحدث فى هذا الوقت للمشهد الإعلامى وتحديدا المصرى ،
ما هو إلا انحطاط وإسفاف وأراه أبشع الحروب الباردة بل الملتهبة على الشعب المصرى ،
فهو استهداف صريح بلا شك للدين والهوية ولتغييب الوعى عما يحدث الآن فى العالم ،
فقد الإعلام فى مصر كرامته قطعا الإعلام له كرامة ،
لأن من يقوم بتوصيل الرسالة التى هى من ضمن أهداف الإعلام ،
فقد هيبته وكرامته وأصبح عبد للمال منساق وراء شهرة كاذبة خداعة معدوم للضمير ،
وبالمقارنة بين الإعلام في الماضي والآن نرى الفرق الذى قد يجعلنا نشعر بالحزن والاشمئزاز ،
ووصلنا إلى مرحلة الذروة فى هذه الحرب ، وهى الحرب الإعلامية والتى هى تعد من أخطر الحروب ،
أصبح أى شخص لا يفقه شئ ولا يعرف ما معنى رسالة الإعلام النبيلة والهدف السامى لها ،
ويمتلك المال يذهب ويقوم بشراء هواء من إحدى القنوات الهابطة والساقطة ،
وأصبح الجهر بالإسفاف والمعصية قوة وصراحة ،
نرى كائنات غريبة تخرج على الناس يوميا من برامج ساقطة بلا هوية لا نعرف من صاحبها ،
ولا نعرف من أين جاء بما يسمون أنفسهم إعلاميين ،
أرى أن هذا قد يكون وراءه أعوان حكومة العالم الخفية والمجندين عندهم ،
فهم يسيرون بخطة ممنهجة ويساعدهم على ذلك،
هؤلاء عبيد المال وضعفاء النفوس ومعدومين الضمير ،
فهؤلاء يشتركون فى تدمير جيل بأكمله بل وأيضا الجيل السابق ،
هؤلاء من أخطر الأعداء على مصر والشعب المصرى ،
وكل ما تفعله وتبنيه المؤسسات الإعلامية والتربوية المحترمة ،
تأتى هذه الإسفافات لتهدمه ، ويوجد من يستجيب سريعا ويسير وراء ذلك ويفقد عقيدته وهويته،
أما الثقافات فتختلف من شعب لآخر يوجد ثقافات مأخوذه من العقيدة وهذه هى الشريعة التى وهبها الله لخلقه ولا تعتبر ثقافة ،
ويوجد ثقافة اعتاد عليها أفراد مجتمعا ما وجعلوها أسلوب حياة لهم ،
وتكون أحيانا غير مأخوذة من الشريعة من وجهه نظر المجتمع،
يعتقدون إنها ثقافتهم ولكن قد تتمتع ببعض الأخلاقيات ،
وقد تكون من الفطرة التى وهبها الله لخلقه وهم يعتقدون إنها ثقافتهم ،
واللأسف الانحطاط الإعلامى الذى نراه الآن استهدف أيضا تغيير الثقافات التى يعتمد عليها الكثير من الناس ،
نناشد الآن الجهات المعنية بوقف هذه المهازل التى نشاهدها على شاشات التلفزيون ،
وتنتشر بأقصى سرعة على مواقع التواصل الاجتماعي ،
ونناشد بإغلاق هذه القنوات الهابطة ومنع نظام شراء الهواء ،
الذى يجعل كل ما تسول له نفسه يخرج علينا بقمامته وإسفافه ،
وهذا لا يقل خطرا عن الحرب النووية أو الأعمال السينمائية الهابطة المليئة بالمشاهد المتدنية ،
فهذه النماذج التى يشاهدها الشعب المصرى وتستهدف تحديدا هذا الجيل قد تفعل مالا تفعله الحرب النووية،
فهذه من ضمن حروب الجيل السابع التى خطط لها منذ زمن ،
ووصلت الآن لذروتها ، نناشد بالتحرك السريع من أجل وقف نشاط هذا الفيروس اللعين الذى انتشر وتغلغل فى المجتمع المصرى ……….