مقالات

الرد على مخرجات قمة الرياض الاستثنائية..

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
هذا هو الرد على كل المقترحات التى دخلت فى بنود توصيات قمة الرياض الاستثنائية ”
ما يخص أول توصية ،
أولا : تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لإنهاء الحرب على فلسطين ولبنان ، فهذا المقترح لطالما طالبت به مصر وتقوم به دائما بالتعاون مع بعض الدول منذ بدء الحرب على غزة وهذا ليس جديد وإلى الآن لم نجنى ثماره لعدم التعاون الفعلى وأخذ قرارات حاسمة مع مصر من أجل ذلك …
ثانيا : اعتصار قلب الشعوب على فلسطين أيضا ليس جديد قد تعتصر قلوبنا منذ عام ١٩٤٨ عندما احتلو يهود الدرجة الثالثة فلسطين واستوطنوا بها بوعد بلفور المشؤوم الذى أصدرته بريطانيا مهد حكومة العالم الخفية ،وبما يخص المساعدات لم تتوقف مصر لحظة عن إرسال المساعدات إلى أهل فلسطين الأشقاء ، والمشكلة تكمن فى رفض الاحتلال الصهيوني الغاصب إيصال المساعدات ، والتحكم بها وبالمعبر الفلسطينى ، وإلى الآن لم تستطع أى دولة أن تقف بجوار مصر وتتعاون معها على إدخال المساعدات رغما عن هذا الكيان المظلم …

ثالثا : أصبحت معظم الدول الغربية وتحديدا شعوبها يتضامنون مع فلسطين بكل قوة ،ومثال نرى ما تفعله فنزويلا دائما من ندوات ومؤتمرات لدعم القضية الفلسطينية وما يفعله معظم الشعوب الغربية من مظاهرات حاشدة واحتجاجات لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى لأهل فلسطين ، وأيضا لا ننسى قرار محكمة العدل الدولية بوقف حرب الإبادة ومحاكمة النتن ياهو على جرائمه ، ولكن لم يحدث أى شئ إلى الآن ، وبهذا ستفقد محكمة العدل الدولية وزنها ، أما عزل الكيان الصهيونى وإلغاء عضويته من الأمم المتحدة قطعا لن تسمح أمريكا بذلك ، والأولى قطع العلاقات مع هذا الكيان ومع كل أعوانه والأجدر بذلك أمريكا فهى التى تدعم بكل قوة هذا الكيان الغاصب من كل اتجاه ، وينبغى تعليق عضوية الدول العربية فى المنظمات الدولية التى تطبق القانون فقط على العالم بأكمله ماعدا الكيان الصهيونى وأعوانه ، وفى حين اجتماع الدول العربية فى قمة الرياض الاستثنائية ، فى نفس الوقت يجتمع النتن ياهو بأعوانه ويأخذ قرار بالمساومة بضم الضفة الغربية مقابل إنهاء الحرب على فلسطين ولبنان ، وقطعا ضم الضفة التى تبلغ مساحتها ٢١ بالمائة من مساحة فلسطين المحتلة قبل نكسة ٤٨ ، وبضمها ستتحول إلى مدن وليست مستوطنات ، وستلغى من قضية التفاوض السياسى بشأن السيادة عليها ، وستخضع لحكم عسكرى صهيونى ، ويصعب تنقل الفلسطنيين إلا من خلال بوابات يسيطر عليها بالكامل جيش الاحتلال الصهيونى ، وبذلك يصعب قيام دولة فلسطينية منفصلة ، وبهذا فعل نتنياهو مبتغاه بصفقة قرن قديمة أظهرها مرة أخرى للواجهه ، بعد فشله فى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المباركة لصمود الرئيس عبد الفتاح السيسى وتصديه لهذا المخطط …
رابعا : قطع العلاقات مع إسرائيل المزعومة هذا هو أفضل القرارات التى جاءت فى القمة إلى الآن وينقصه إكمال ما ذكرناه فى الرد على المقترح الثالث …
خامسا : أى تطبيع الذى يمنع ؟! هل مازلنا نتحدث عن التطبيع مع هذا الكيان الغاصب المظلم ؟! هؤلاء لاعهد لهم ولا ميثاق وحتى إذا توقفت الحرب أى تطبيع ستوافق عليه الدول ؟! والأجدر الآن هو إلغاء التعاملات والاتفاقيات وإلغاء التطبيع الذى فعلته الدول مع الكيان الصهيونى المظلم وأعوانه …

« هذه هى بنود توصيات قمة الرياض الاستثنائية »
أولاً: تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة وفي لبنان، ومنع كل محاولات التصعيد من كل الأطراف لجرّ المنطقة إلى حرب إقليمية لا يمكن التحكم في مسارها.

ثانياً: القيام بتعبئة الشعوب الإسلامية، التي تعتصر معاناة إخوانهم في فلسطين قلوبهم، لبذل ما يمكن لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين، وفتح كل القنوات الرسمية خاصة من قبل الحكومات المجاورة لفلسطين، لتسهيل دخول المساعدات إلى فلسطين.

ثالثاً: إحداث موجات من الدعم العالمي، من خلال توسيع التحالفات العالمية لتشمل الجنوب العالمي وكل الدول المساندة لفلسطين وهذا مهم جداً، لأن هذا يعطي ثقلاً للمنظمتين العربية (جامعة الدول العربية) والإسلامية (منظمة التعاون الإسلامي)، من خلال تحريك كل الدول لدعم استقلال فلسطين، وخاصة دول الجنوب العالمي، وهناك طبعاً الكثير من الدول الأوربية الداعمة والمساندة لاستقلال فلسطين، إضافة إلى توظيف هذا الوزن والثقل للضغط على كل المؤسسات الدولية، لعزل إسرائيل وإلغاء عضويتها من الأمم المتحدة، وألا نترك هذه الإبادة الجماعية والجريمة والجرائم الحربية من غير معاقبة.

رابعاً: مواصلة مقاطعة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع إسرائيل ومع كل الشركات المتصلة بالصهيونية العالمية، وفي المقابل زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، خاصة في المنتجات التي تمت صناعتها في داخل الدول الأعضاء.

خامساً: منع كل محاولات التطبيع مع إسرائيل، والمطالبة بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية القائمة مع إسرائيل وبعض الدول الأعضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى