من يعول على ترامب فهو لا يعي الامر جيدا
بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
مواكبة الاحدث تفرض علينا تحليل الموقف بطريقة صحيحة…
الخبر:
نشرت قناة العربية مقاطع فيديو لاستطلاع رأي عدد من الاشخاص في الوطن العربي لكن كانت الاغلبية من دولة السودان و ذلك عن توقعاتهم لفوز ترامب برئاسة أمريكا…
أبدى بعضهم تفاؤلاً بفوزه وأنه سيوقف الحرب في السودان و المنطقة و سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية الى غزة.
هذا الاستطلاع من وجهة نظري ان معظمنا للاسف لا يقرأ ما بين السطور لمعرفة الحقائق…
بسبب عدم الوعي السياسي او لا اعلم هل مقصود بثه ام لا لاظهار الوجه الاخر لتضليل الامة؟!!
لان كل من يتابع الأخبار ويدرس سيرة ترامب أثناء فترته الرئاسية الأولى يدرك تمام الإدراك أن انتخابه لن يعود بخير علينا نحن المسلمين..
وتصريحاته مشهورة وهو يظهر جرأته في التضييق على المسلمين… وجرأته في نهب ثرواتنا بواسطة عملاء أمريكا اصحاب المصالح في بلادنا…
وقد تواترت الأخبار عن مئات المليارات من أموال المسلمين التي انتزعها من حكام العرب خاصة المملكة السعودية….
و ايضا قراراته بمنع دخول المسلمين إلى أمريكا مشهورة ومعلومة….
هذا غير تصريحه الخطير في أول كلمة له عقب تنصيبه رسميا الرئيس للولايات المتحدة قائلاً:
“ستعزز التحالفات القديمة و نشكل تحالفات جديدة و نوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض”…
فهذه عقلية و تفكير ترامب… من اجل الا يعول اي احد على شخص مثل هذا.
يجب أن يكون واضحا للجميع أن فوز ترامب لن يغير من سياسة أمريكا الإجرامية تجاه المسلمين او الامة العربية …
وإنما سيظهر الوجه الحقيقي قريبا جدا… و الذي يحاول بعض حكام أمريكا إخفاءه عن المسلمين و الامة العربية…. لانهم يظهروا دائما لنا ما ليس في بواطنهم او مخططاتهم المدبرة منذ عقود بعيدة …..
لانهم يوجهوا الاعلام العالمي المتواطئ معهم او اقول من صناعتهم هم لكي يسيطروا على عقولنا ثم يسعوا لتدميرنا….
كما يعملون ايضا على تمويل بعض الاشخاص الخونة داخل البلاد الاسلامية و العربية لكي يبثوا كل الرذائل لنا لتدمير الشباب و الاطفال و الذين هم ذخيرة الامة…. حتى اصبحوا بلا هوية و اصبح حلمهم ان يهاجروا الى دول الاعداء حتى يستمتعوا بحياتهم بعد ان فقدوا الهوية و العقيدة و هذا كان هدف المخطط و الذي نجحوا فيه للاسف….
ولن تتوقف الحرب في المنطقة بصفة عامة او السودان بصفة خاصة حتى تحقق اسرائيل و أمريكا و الدول التي تساندهم أهدافهم منها…. وهي إقصاء اي نفوذ لعدوهم او اقول بصورة ادق اي عدو للصهيونية العالمية….
وذلك سيكون عبر تحطيم القوى المدنية الغير موالية لهم وتحكم عملاء أمريكا من القادة الممولين منهم مثل الدعم السريع بالسودان او غيرهم بالمنطقة ….
فمن اجل ذلك يتم التضيق على مصر و اقول ان ما يحدث لمصر من حصار اقتصادي و التضييق علينا ليس سببه الرئيسي فشل الدولة… برغم علمي بصعوبة الظروف الاقتصادية و غلاء الاسعار الذي لا ينكره احد… ولكن هناك امور خارجة عن السيطرة بسبب عدم رضوخ مصر لصفقة القرن و ايضا خروجنا من تحت الهيمنة الامريكية في التسليح…
فكان لا يتبقى لهم في تدمير مصر لانها حجر العثرة الان في تنفيذ المخطط الا ان يضيقوا علينا لتفجير الوضع الداخلي بسبب الاقتصاد و اذاعة الشائعات ضد الدولة لاحداث ازمة ثقة بين القيادة السياسية و الشعب لانهم لا سبيل لهم لدمار مصر الا تفجير الوضع الداخلي…
و هذا ليس كلام باهت للدفاع عن اشخاص….ولكن عن طريق وعي و فهم حقيقي…
و الدليل هو ان ظهور الفيلسوف و المحلل السياسي الروسي على قناة RT الروسية قائلا من يريد ان يعلم ما سيحدث في الشرق الاوسط عليه بقراءة المخططات خاصة لبرنارد لويس و الاهم عندي هو قراءة العقائد مع المخططات و متابعة الاحداث….
وهذا التصريح كان منذ سنتين تقريبا ليغير الفكر في نوع القراءات لكي نلم بكل ما يحدث حولنا….
فقال كلام تحقق على ارض الواقع…. وهو بعد استيراد البقرات الحمراء وهي اهم الطقوس للصهيونية العالمية لكي يستردوا ارض الميعاد من النيل الى الفرات و هدم الاقصى و اقامة هيكل سليمان على انقاضه… و قال حرفيا انه يتنبأ بحدوث حرب كبيرة بمنطقة الشرق الاوسط قبل حدوث اي امر ولكن لابد ان يكون هناك ذريعة لاسرائيل لكي تمضي قدما لتنفيذ اخر سطر في المخطط و الذي توقع اذا لم يتم التصدي لهذا المخطط ستكون اسرائيل الكبرى عام 2025 لان المخطط مرتبط بتوقيتات معينه وهو عدم تخطي البقرات الحمراء عمر الثلاث سنوات و التي ستكملهم في شهر مارس تقريبا او ابريل 2025….
وتوقع حدوث حرب كبرى بمنطقة الشرق الاوسط بعد التمهيد لها بعد سيطرة اليمين المتطرف اليهودي على عدة دول…
وذكر ان ايران سيكون لها دور كبير دون ان تعلمه لاي احد بالعالم ولكن ستظهر العكس تماما وانها ضد اسرائيل و حلفاؤها…. وبذلك تستطيع ايران ان تخدم الصهيونية العالمية باتفاقيات…دون اظهار هذه الاتفاقيات…
وذكر ان الفاتيكان ايضا له دور خفي يقوم به….لان الصهيونية العالمية تشترك فيه عدة دول من ضمنها ايطاليا….
وقال ان اليمين المتطرف اليهودي وليس كل اليهود و تساندهم عقائديا هي الكنيسة الانجيلية البروتستانتيه يجتمع فيه اليمين المتطرف لدولة امريكا و بريطانيا و فرنسا و المانيا و ايطاليا….لان اليمين المتطرف بهذه الدول هو القوة الحاكمة…
اسأل الله ان ينجينا من القادم و ان يحفظ مصر واهلها…
كتبه
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي