منوعات

تجارة المياه .. ومؤامرة سد النهضة ..

  1. تجارة المياه .. ومؤامرة سد النهضة ..
    أعوان الشيطان يعيثون فساد !
    كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
    خلق الله عز وجل الماء من الموارد الحرة التى لا يستطيع أحد السيطرة عليها أو التحكم بها ،
    وهى أساس كل شئ حى وكما قال الله تعالى فى كتابه الكريم ﴿ وجعلنا من الماء كل شيء حى أفلا يؤمنون ﴾
    ولكن يعبث الشيطان وأعوانه ويحاول كثيرا لإيجاد طريقة يستطيع بها التحكم بها ،
    ولم يجد إلا طريقة الحرب المائية بحجز الماء أو ضغط الماء فى سد ما لا يتحمل ،
    ويستخدم حرب من حروب الجيل السابع حتى يساعد فى انفجار هذا السد ،
    وتنفجر الماء منه ويغرق المكان المطلوب وهذا قد تحدثنا فيه تفصيليا من قبل .
    والآن هذا الكيان الصهيونى اللقيط يتخيل له بإنه يستطيع تركيع وإذلال وإبتزاز مصر ،
    بحجب حقها من مياه نهر النيل والتحكم فى هذا النيل الذى هو هبة مصر وجزء أصيل من حضارتها،
    وبعد ما كانت المياه مورد حر لا أحد يستطيع التحكم به ،
    إلا أن مثل ما قلنا إن الشيطان وجد طريقة بمساعدة أعوانه ،
    وهى تحويل المياه كمورد اقتصادى يتصارعون عليه ،
    وهذا ليس مثل أى شئ أخر فلا عبث فى الماء التى هى أساس الحياة ولا يمكن مطلقا الاستغناء عنها ،
    بداية من تخويف الناس بنقص الماء ،
    والله عز وجل خلق المياه لا تنتهى ولا تنفذ ولا تقل إلا بأمره وقت ما يشاء ،
    وكما الله تعالى فى كتابه الكريم ﴿ وأنزلنا من السماء ماء بِقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب بِه لقادرون﴾
    ولكن أعوان الشيطان سيطروا بطريقة حجب الماء واحتجازها ،
    لدرجة دخول الماء فى البورصة الأمريكية وكأنها تجارة تقريبا منذ عام 2017 ،
    وأصبح يتحكم بها لكيان الصهيونى المدلل ببجاحته التى غذتها العرب وعملت على تدليله،
    الآن تمرد وأيقن بإنهم لا يستطيعون فعل شئ تجاهه أو أخذ أى موقف ضده ،
    وتحديدا منذ عملية طوفان الأقصى التى أوضحت أشياء كثيرة وأظهرتها للعلن أمام العالم ،
    والأردن التى تطالب مرارا وتكرارا بوقف ما يحدث فى فلسطين وغزة،
    والكيان الصهيونى لا يسمع ولا يلتفت لها ،
    لإنه يقوم بإذلالها عن طريق التحكم فى نهر الأردن وحصتها منه فى الماء ،
    هذا النهر الذى يكون آخره فى تركيا مرورا بسوريا ولبنان إلى أن يصل إلى فلسطين الحبيبة ،
    ومن يتذكر يجد أن تركيا حاولت قفل الماء عن العراق فى عهد القائد الراحل “صدام حسين” ولكنها رجعت إلى الوراء وخنست ،
    وهنا قد نفهم دور تركيا فى هذه الأحداث ، والذى قد يكون أيضا هو التحكم والسيطرة على منطقة الشرق الأوسط .
    والآن هل أحد تجرأ ونهى هذه المهزلة ؟!
    ومن الذى جعل هذا الكيان اللقيط يصل لهذه المرحلة من التحكم والهيمنة وجعل الكثير عبيد له ؟!
    من المؤسف أن العرب هم من جعلوا أنفسهم حظيرة لهذا الكيان اللقيط الشيطانى ،
    الذى لا يساوى شيئا أمام اتحاد العرب وتكاتفهم وتمسكهم بدينهم وهويتهم ،
    والسؤال الآن ،. بعد ما بنى هذه السد فى الوقت الذى كانت فيه مصر ذاهبة إلى الجحيم بلا عودة ،
    وبعد كل ما قامت به مصر من مفاوضات سلمية وفعل كل ما بوسعها لحل هذه الأزمة بدون حرب والعالم بأكمله يشهد على ذلك ،
    ما المحتمل حدوثه الآن وتحديدا بعد كل التحديات والمؤمرات والمخططات التى تحاك لمصر من كل جانب ؟!
    هل ستلجأ مصر إلى الإستمرار فى البحث عن مصادر مياه آخرى واستكمال ما تفعله لإيجاد حلول ،
    تستطيع بها أن توازن ما بين احتياجاتها من الماء وما بين الاستهلاك ،
    وقطعا قد يكلف هذا الأمر مصر أموال باهظة ،
    أم ستدخل مصر لاحقا فى بورصة الماء التى من المحتمل أن تنشط كثيرا فى الوقت القادم وتتفوق على جميع البورصات ؟
    فمن يخشى الآن حدوث حرب نووية أقول له هناك الأخطر من ذلك ،
    وهى الحروب ”التكنولوجية “والمائية” والسيبرانية ”
    وأيضا الأخطر حروب الطوائف والعقائد والتلاعب بالأفكار ،
    فالتمسك بالدين والهوية والوعى المرتفع وإدراك ما يحاك من مخططات،
    يجعل الإنسان يتصدى لكل هذه المخططات والمؤمرات ،
    ويجعله على الأقل يحاول أن ينقذ نفسه ومن حوله ،
    فيكون هناك فئة كبيرة تتعاون وتقف أمام أعوان الشيطان وتتصدى لمخططاتهم …
    حفظ الله الأمة الإسلامية والعربية من كل شر ……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى