منوعات

هل ستصبح سوريا اسم مجهول على الخريطة ؟!

انقسام السوريين معنويا .. هل ستنقسم سوريا طائفيا ؟

هل ستصبح سوريا اسم مجهول على الخريطة ؟!

تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

ما يحدث الآن فى سوريا لم يكن وليد اللحظة فقد سبق وصرح نتنياهو أمام كل العالم،

بإنه سيعمل على إعادة تشكيل المنطقة العربية وما يحدث الآن هو مخطط قديم رتب له ،

حتى من قبل اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم المنطقة العربية ،

ومنذ الحرب العالمية الثانية والتيارات التى نشأت بعدها من الاشتراكية والشيوعية وغيرها أصبحت هناك نوع من الحرب ،

التى انتشرت كثيرا منذ هذه اللحظة كحرب الأفكار والطوائف والمعتقدات والمذاهب التى غزت العالم واستغلها الشيطان وأعوانه ،

ونظام الصهيونية والبرتكول التى وضعته لنفسها وهى تحويل الكل كعبيد يخدمونها وتحديدا العرب ،

وقفت الحرب نسبيا فى لبنان واشتعلت فى سوريا

وانقسم الشعب السورى ما بين مؤيد ومعارض ما بين شعور بالحزن والخوف مما يحدث ، وشعور بالفرح والاطمئنان والأمل ،

استطاعت جبهة التحرير الاستيلاء على سوريا مع هروب بشار الأسد من سوريا كما يقال وإن كان هذا حقيقيا ،

إلى أين ذهب بشار الأسد ؟!

سواء كان هروبه إلى إيران أو روسيا أو غيرها لا يهم كثيرا ،

بل ما يهم الآن هو وضع سوريا ، الكثير يتمنى رجوع سوريا إلى ما كانت عليه فى السابق وتحديدا قبل 2011 ،

دولة يعيش شعبها بحرية وفى استقرار وأمان ولم ننسى ابدا بأن سوريا كانت« سويسرا العرب»

الجميع يتمنى رجوع ازدهار سوريا فى جميع المجالات وتنعم بالأمن والأمان والاستقرار مرة أخرى ،

ولكن هل سيحدث ما نتمناه لسوريا وشعبها ؟!

جبهة التحرير التى عادت فجأة للواجهه بدعم شبه مجهول أمام العالم ،

ولكن نحن نعرفه جيدا فى حروب الجيل السابع الدعم يكون من مركز ثقل غير معروف ولكن هذه المرة ،

صرح بها نتنياهو مثل إبليس عندما صرح بتوعده لبنى آدم ،

وقد ذكرنا تصريحه بإنه سيعيد تشكيل المنطقة العربية،

لذلك الأمل قد يكون ضعيفا بل معدوم بأن سوريا سوف ترجع لعزها ،

لأن المخطط قد أعلن عنه نتنياهو بدون ذكر تفاصيله ،

الآن من المحتمل أن تكون الإدارة فى سوريا بالوكالة من جبهة التحرير نيابة عن الكيان الصهيونى اللقيط ولكن تحت إشرافه .

وماذا عن موقف تركيا من أحداث سوريا ؟

رئيس وزراء تركيا” رجب طيب أردوغان “الذى صرح بإنه يريد الجلوس مع الرئيس السورى “بشار الأسد ”

لمناقشة الوضع فى سوريا ، وبالرغم من أن سوريا كانت شبه مستقرة فى هذه الفترة ،

وأيضا جاء هذا الطلب قبل أيام من ظهور جبهة تحرير الشام مرة أخرى ،

ولكن ما تم تداوله هو أن بشار رفض الجلوس معه ،

” أردوغان “يلعب على جميع الاطراف من أجل مصلحته وهيمنته ،

ولا يهمه ما يحدث فى المنطقة ، فمثال أن كل المؤتمرات التى فعلها من أجل فلسطين ،

ما هى إلا كلام معسول ليس له أى أساس فى الواقع،

ولا ينسى له ما كان يريد فعله فى ليبيا لولا تدخل الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي .

والآن ننتظر ونرى ما هى القطعة التى تستولى عليها تركيا من سوريا ؟!

وبخصوص روسيا وموقفها تجاه ما يحدث فى سوريا ،

الرئيس الروسى “فلاديمير بوتين”

يدعم بشار وجيشه ليضمن بقاء جزء من هيمنته فى المنطقة العربية ،وللوقوف فى وجه أمريكا ،

والكيان الصهيونى يحاول إبعاد بوتين ،

وبالفعل سيركز بوتين الآن على أوكرانيا ولا يشتت نفسه ولايستنزف طاقته فى أحداث سوريا ،

وتحديدا بعد هروب بشار الأسد ،

ولكن ماذا عن وضع قواعد روسيا العسكرية الآن فى سوريا ؟!

ولذلك سوريا وشعبها الآن أمام مفترق طرق إما الاستقرار ،

وهذا احتمال شبه معدوم ، إلا إن يشاء الله عز وجل وحدثت معجزة فى سوريا ،

وهذا الاحتمال نقوله ردا على من أصابته الفرحة العارمة من الشعب السورى بعد ظهور جبهة تحرير الشام مرة أخرى،

والاحتمال الآخر شبه المؤكد ، هو حكم جبهة تحرير الشام لسوريا تحت رعاية وإشراف الكيان الصهيونى لتنفيذ باقية مخططه

وتقسيم سوريا و ازدياد الفتن الطائفية فى سوريا وانقسام الشعب السورى ،

إلى جبهات منها ما تكون داعمة لجبهة تحرير الشام ومنها ما تكون ضدها وغيرها …

ورجوع صفقة القرن مرة أخرى للواجهه بدخول سوريا وبتعديلات،

من المحتمل أن يتم فيها دخول أهل فلسطين فى جزء من هذه الصفقة الشيطانية لأرض سوريا ،

وإكمال باقية المخطط بالاستيلاء على حقول الغاز جميعها ،

سيتم الآن تقسيم التورتة ، الجانب الأكبر للكيان الصهيونى وباقى الرفات إلى عبيده وأعوانه .

وسنرى أى من القواعد الآخرى التى ستكون فى سوريا قريبا ،

وماذا عن السوريين الذين هم خارج بلادهم هل سيعودون مرة أخرى ؟!

أرض دمشق الذى يعبث الآن فيها الشيطان وأعوانه ويتقاسمون أرضها و خيراتها ،

ويريدون محو اسمها من على الخريطة ، فهؤلاء أعوان الشيطان المغيبين الذين لا يدركون أن الدور القادم عليهم ،

وسيشربون من نفس الكأس على يد الشيطان الذى تحالفون معه.

والآن العرب يحصدون ثمار ذلهم وتهاونهم وتشتيتهم ،

وتفرقهم عن بعضهم ، وجعل أنفسهم حظيرة لطمعهم وجشعهم ، قبل أن يكونون حظيرة للشيطان وأعوانه ،

ننتظر الآن الدور القادم الذى من المحتمل أن يكون بين المغرب والجزائر ،

وبين الصين والهند ، ودول الخليج وبين إيران والسعودية ، بتأجج شرارة الفتن مرة أخرى .

وياليت أحد يتعلم أو يفهم الدرس !

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى