مقالات

إلهاء العالم .. أم إشعال شرارة حرب ؟

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

أصبحت التهديدات والتصريحات الهوجاء التى تتسم بالبجاحة والفوضى والشيطنة ،
شعار هذه المرحلة
بداية من تهديدات ترامب ثم نتنياهو،
بطلبه بتهجير أهل فلسطين إلى المملكة العربية السعودية،

يبدوا أن هذه التصريحات الهوجاء التى تخرج من الترامب والنتنياهو ،
ستعمل على توحيد صف الأمة العربية وتحريك الروح الوطنية والمحبة بين الشعوب العربية ،
ويبدو أن هناك صحوة سوف تبدأ ،
وإلا سيؤكلون دولة تلو الأخرى ،
لماذا هذا التصريح الأحمق المستفز ؟!
_ المملكة العربية السعودية نوعت استثماراتها ومبادلتها وأصبحت تجارته الأكبر مع الصين،

_ كما إنها قد بدأت للانضمام للبريكس قبل تجميد عضويتها ،
_ وبدأت التبادل التجارى بالعملات المحلية وتحديدا مع الصين ،
_وتعمل أمريكا على استمرار النار المتأججة بين السعودية وإيران بدلا من إخمادها ،
حتى تظل السعودية من أكثر الدول المستوردة للسلاح ، والمهيمن على هذه التجارة هى أمريكا والصهيوماسونية ،

والسعودية من أهم البلاد العربية ،
وإذا فقط دعت للجهاد سيأتى الكل خلفها ،
ومصر هى رمانة الميزان ومبتغى الكيان ،
حينما تتحد مصر والسعودية سويا ،
سيكون هذا وبالا على أعوان الشيطان ،
وعندما تقرر السعودية ألا يسعر النفط لديها بالدولار ، لنا أن نتخيل
ما الذى يحدث لأمريكا حينها،

ولكن عندما أقبلت المملكة العربية السعودية على الاستثمار فى أمريكا ،
نرى ما حدث بعد ذلك ،
_تطاول ترامب المختل وازدادت مطالبه الشيطانية وطلب مضاعفة الاستثمار ،

وبعد أيام رأينا تصريح النتن ياهو بطلبه تهجير أهل فلسطين لأراضى السعودية ،

ونرى الآن إلهاء شديد للعالم بقرارات وتهديدات هوجاء مختلة ،
قد يكون ورائها كارثة أخرى من مخططاتهم الإجرامية الشيطانية،وإشعال شرارة حرب ،
ومهما يكون وراء ذلك ،
ينبغى الآن إتحاد الدول العربية وتكاتفهم ،
بكلمة واحدة ،
ويكونون صف واحد ويؤخذون قرارات حاسمة تبدأ بالتنفيذ ،

نحن نحتاج الآن إلى وحدة عربية حقيقية ،
ترقى إلى طموحات المواطن العربى ،
وترفع قدر وشأن الأمة العربية ،
والله عز وجل يحب المؤمن القوى وليس الضعيف ،
ولا ينصر أمة متهاونة حتى لو كانت مؤمنة،
لابد أن نمحو ونعدم مبدأ فرق تسد ،
الذى وضع فيه الشيطان وأعوانه الأمة العربية،
حان وقت الإتحاد والتعاون،
ونحن شاهدنا موقف الدولة المصرية والشعب المصرى،
تجاه قرار تهجير أهل فلسطين على أرض سيناء ،

ورأينا ردها الحاسم أيضا تجاه ما قيل عن تهجير أهل فلسطين للمملكة العربية السعودية ،

ينبغى الآن إتحاد وتعاون كل الدول العربية مع مصر ،
وأخذ القرارات الحاسمة الصارمة ،
وتنفيذها على أرض الواقع ،

حفظ الله الأمة الإسلامية والعربية……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى