مقالات

منصة FBC من يحاسب ؟! .. تعددت المنصات والنصب واحد .

كتبت : بسمة مصطفى الجوخى

ظهرت منصة fbc تقريبا عام 2024 ولم يلتفت الكثير إليها ،
وكأنها ظهرت فى ظروف غامضة
قطعا غير مبرر اللجوء إلى هذه المنصات ،
التى تكون من مصادر غير مشروعة
أو مجهولة المصدر،

وسبق وحذرنا أيضا من العملة المشفرة بتكوين،
والأمر هنا مختلف ،

هذه المنصة كيف تغلغلت عام كامل بدون معرفة الجهات المعنية والرقابية عنها فى ظل وجود أيضا الأمن السيبراني ؟!

هذه المنصات التى تتغذى على طمع الإنسان ،
والذى يعرفه الشيطان جيدا ويفتن به الإنسان ،

كيف لعاقل تصديق هذه المنصات ؟!
طلب مبالغ حتى ولو بسيطة ثم يأخذ الشخص المبلغ مضاعف ،
وكل هذا تلاعب حتى يأتى الشخص بمعارفه وأصحابه لدخول هذه المنصة ،

ثم يطلبون الشير والإعجاب ومتابعة إعلانات محددة وغيرها من الاشياء ،

وهذا قد يتشابه مع التسويق الشبكى والمستريح ،
وتعددت الأسماء والنصب واحد .
فى منصة fbc يدفع الشخص مبلغ معين ،

فيرسل له مبلغ اخر بسيط كربح له ، أكبر من المبلغ الذى يدفعه ،
ثم يفرح ويطمع ويعرف أهله ومعارفه وأصدقائه بهذه المنصة ،
الذى فرح بها وصدقها وأصبحت الكنز الذى فتح له ،

فماذا فعلت هذه المنصة ؟!
تأخذ مال من شخص وتحسبه تم تأخذ مال أخر وتعطيه لشخص أخر ،

وبعد اطمئنان الشخص وسحبه بالطمع ،

يعمل على إرسال مبلغ أكثر حتى يكسب أكثر ثم يطمع إلى أن يصل به الحال ،

بدفع كل أمواله التى يمتلكها ويصل به الحال إلى بيع كل ما يملك أيضا ،

ومن الخطر الأكبر الذى من المحتمل أن يكون نتاج بدخول هذه المنصات ،
هو القتل ،

قد يصل الإنسان به الحال إلى قتل أحد من أهله أو اصحابه،
حتى يستطيع أن يجمع المال ،
أو إنه ينتحر من الخوف أو الإحباط .

وبعد اكتفاء هذه المنصة الشيطانية بكل ما سرقته ونهبته ،
تم إغلاقها فجأة وكأن شيء لم يكن ،

وبدأ هنا الصراخ والعويل لمن أضاعوا أموالهم وشقى أعوام فى تجميع أى ممتلكات لديهم .

فمن المسؤول الآن ومن الضحية ومن الذى أخطأ؟!

أولا ؛ أين الجهات المعنية والرقابية أثناء تغلغل هذه المنصة لمدة عام وأكثر.

_أين دور الإعلام والقنوات التلفزيونية ومحطات الراديو بدلا من بث البرامج الهابطة والاسفافات ،
التى نسمعها ونراها على قنوات ،
من المفترض إنها قنوات كبيرة ولها إسمها ،

كان ينبغى أن يتم توجيه الناس ،
وتحذيرهم وتسليط الضوء على هذه المنصة ،
حتى يتم إتخاذ الإجراءات المطلوبة قبل فوات الأوان،

فهذا من ضمن الدور الذى من المفترض أن يلعبه الإعلام فى مصر !

أما الضحية ، هو الذى أخطأ ودفع ثمن طمعه الذى أغشى بصيرته وأعمى عينه ،

فجعله بلا وعى وغير مدرك لما يحدث ،
يسير كالقطيع وراء كسب المال من منصات غير مشروعة ،
حتى لو دخل قلبه الشك فى شرعية المال تخلى عن هذا من أجل أهوائه ،

ينبغى الآن على المسؤولين والإعلاميين والمواطن المصرى ،
أن يلعب كل منهم دوره المعروف .

هذه المنصات أصبحت منتشرة ،
وكل الشعوب تتعرض لهذا النوع من النصب ،
فالتوعية لابد أن تتصدر المشهد عن طريق الإعلام ،

وهنا التوعية تصل لكل الشعوب وليس الشعب المصرى فقط،

ويأتى دور الجهات الرقابية عند بداية ظهور مثل هذه المنصات ،
قبل وقوع المحظور فالوقاية خير من العلاج.

وعلى الجهات المعنية والإدارية، تسهيل تمويل المشروعات ،
وتحديدا المشروعات الصغيرة حتى يضع الناس أموالهم ،
بطرق مشروعة فى جهات حكومية موثوق بها ،

نناشد بالبعد عن التعقيدات والإجراءات الروتينية ،
التى تحبط الشخص وتجعله يفقد الأمل ،
ومن ثم يلجأ لهذه المنصات .

وما يحدث هو فتنة عظيمة وفى الأيام القادمة ،
سيعتمد الشيطان وأعوانه على الخداع فى كل شئ ،

وهذا ما حذرنا منه كثيرا
وفى الأخير المسؤول الأول عما حدث ،
هو المواطن المصرى والأسر المصرية التى توافق على تعامل أبنائها مع هذه المنصات ،

أو الأسر التى لم تكن رقيبة على أبنائها،

والأسر الى تستحرم فوائد البنوك ، وتترك أولادها لمنصات غير مشروعة ، لمجرد كسب المال الكثير الوهمى ،
فما هذا التناقض؟!

وهنا يأتى أيضا الدور الكيير للمؤسسات الدينية والتربوية للتوعية والتحذير .

أما المسؤول الثانى وهو الإعلام المصرى ،

ينبغى أن يأتى دور الإعلام بتسليط الضوء على هذه المنصات ،
وعلى أى فساد ودوره أيضا الكبير فى التوعية والتحذير ،

وأيضا حتى تسهل على
الجهات المعنية و الرقابية عملها ،
فى ظل الصراعات التى تحدث والانشغال بما هو أخطر .
والجميع ينتظر الآن التغير الإعلامى على يد “أحمد المسلماني” رئيس الهيئة الوطنية للإعلام،
والذى نراه قد بدأ بالفعل .

وفى ظل وجود كل هذه التحديات والمخططات ،

التى أصبحت تحدث بسرعة كبيرة ومتتالية ،

ينبغى على جميع المؤسسات والأحزاب السياسية ،
أن تخلق فرص عمل للشباب بدون تعقيدات
وتسهل عليهم أى تمويل ،

واستخدام الوسائل الحديثة بطريقة صحيحة بأخذ منافعها ،
فى الأمور الروتينية التى تأخذ الكثير من الوقت والجهد ،

وتجعل الشخص يصاب بالإحباط.

يكفى إلى هذا الحد الكلام الكثير الذى لا يأتى بجدوى ،

وينبغى الآن أن يجنى المواطن المصرى ثمار كل ما يتم تداوله فى المؤتمرات التى تحدث،

لذلك لابد من التحرك فعليا وعلى أرض الواقع ،
بعيدا عن الاستخدام السياسى لآلام وأوجاع الناس ،
وبيع الوهم والوعود الكاذبة .

الناس تنتظر الأفعال التى تصدق على الكلام والأقوال الكثيرة ،
التى أصبح الكل يدندن بها ،

فالإنسان يقابل الله عز وجل بعمله ،
وبماذا فعل من خير ،
وتظل سيرته الطيبة ،
على لسان الجميع بكل خير فعله للناس .

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم تحت قيادة “الرئيس عبد الفتاح السيسى……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى