عيد فؤاد يكتب: مجاملات أبو ريدة تضرب كرسي في مصداقية الجبلاية أمام العالم !!

لا يزال هاني أبو ريدة رئيس اتحاد كرة القدم يتصرف في شئون اللعبة الشعبية الأولى ومعشوقة ملايين المصريين وكأنها عزبة خاصة أو “تكية” يحق له أن يفعل بها وفيها مايشاء دون أن يجرؤ أحدا على محاسبته .!!

قائد الجبلاية وجه الدعوة لرؤوساء أندية الدوري الممتاز الـ  18 ورابطة الأندية المحترفة برئاسة النائب أحمد دياب لحضور اجتماع مهم في العشرين من مايو الجاري، على أن يتم خلال الاجتماع مناقشة التخطيط للموسم 2025/2026 والاستقرار على شكل ونظام الدوري في الموسم الجديد من حيث الصعود والهبوط.

ما أفهمه وأعلمه مثل كافة المصريين أن شكل الدوري كان قد تم الاستقرار عليه قبل بدء الموسم الحالي 2024/2025، وتحديد عدد الأندية الهابطة للقسم الثاني “دوري المحترفين” وهما ناديان، والأندية الصاعدة، بينما ما يحدث الآن من قبل أبو ريدة يُعد قمة المهزلة والتهريج، وليس من المنطقي أن يتم تغيير شكل ونظام مُتفق عليه مسبقا وقد تم اقراره بالفعل من أجل ترضية ومجاملة نادٍ بعينه وهو النادي الاسماعيلي الذي يتذيل جدول الدوري حاليا في مجموعة الأندية التسعة “مجموعة البقاء” برصيد 19 نقطة وبقي له مباراتين غاية في الصعوبة ؟!

الطريف أن معظم الأندية، إن لم يكن جميع مسؤولي الأندية الـ 9  بـ “مجموعة البقاء” طالبوا بإلغاء الهبوط ، في نفس الوقت الذي تم جس نبض الأندية الكبيرة  من أجل الاستقرار على قرارحتى يتم العمل به وتنفيذه الموسم القادم .

شخصيا ..لا أعلم متى يحترم أبو ريدة وكل من يديرون منظومة كرة القدم القرارات التي يصدرونها أو ما تم اصدارها من قبل سابقيهم ممن جلسوا على مقاعد الجبلاية، على الأقل حفاظا على شكلهم أمام الرأي العام ؟!

ما يفعله رئيس اتحاد الكرة هو التمهيد لإلغاء الهبوط هذا الموسم، بل وتهيئة الرأي العام وتحديدا الكروي لقبول هذا الوضع المريب !!

كانت الجبلاية قد سربت سيناريوهين وتترقب ردود الأفعال، وهل سيتم اقرارهما في عمومية الاتحاد الأسبوع المقبل أم لا .

السيناريو الأول يتمثل في هبوط فريق واحد فقط، على أن يصعد 3 أندية من الدرجة الثانية”المحترفين” ليصبح العدد 20 نادياً، على أن يُقام الدوري من دور واحد، ثم يتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين إحداهما 8 أندية للمنافسة على اللقب، والأخرى 12 وهي مجموعة للبقاء، ثم يُعاد نظام المجموعات في القسم الثاني للمسابقة، على غرار ما حدث في الموسم الاستثنائي الحالي ولكن بعدد مختلف من الأندية.

السيناريو الثاني، ويتضمن هبوط فريق واحد، على أن يخوض صاحب المركز 17 في جدل الدوري الممتاز مباراة فاصلة مع رابع القسم الثاني، ويصعد الفائز للدوري الممتاز .

وجهة نظري الشخصية أن قرار إلغاء الهيوط إذا تم تنفيذه بالفعل سيكون سقطة كبيرة في حق أبو ريدة والجبلاية بالكامل،بل ويضرب كرسي في مصداقية أبو ريدة، وأيضا رابطة الأندية المحترفة، لأن ذلك يعني ألا تحترمنا الدول الأخرى، لعدم التزامنا بما نقره من لوائح وقرارات، وهو امر بالغ الخطورة ينم عن جهل ويجعلنا نسير في ركب التخلف .

يا سادة..هناك أندية جماهيرية كبيرة كانت لها “شنة ورنة” هبطت للقسم الثاني مثل الترسانة، الأوليمبي، المنصورة، ولم يحدث شيئا، والحياة استمرت كما هي، أما وأنك تحاول إلغاء الهبوط من أجل عيون الاسماعيلي أو مودرن سبورت حتى لا يرافقا من سبقوهم في المظاليم فهذا يُعد هُراء ولن يقبله الرأي العام بسهولة، والصح أن يتم التعامل بشفافية وأن يبقى الإسماعلي أو موردن أو غزل المحلة بمجهودهم لا بقرارات غير مدروسة لن تجني من ورائها الكرة المصرية سوى المزيد من التخلف الذي نعاني منه على الأقل إداريا لسنوات طويلة مضت ولا زلنا نتجرع آثاره حتى الآن.

نصيحتي لأبو ريدة ..عليك ألا تلعب بالنار..وعليك احترام اللوائح والقوانين والقرارات التي تم إقرارها قبل عودتك على جواد أبيض لقيادة الجبلاية بالتزكية، “وعليك أن تأخذ بالك ” من كلمة التزكية تحديدا..وكفانا مجاملات كانت سببا في أن نصبح أضحوكة أمام العالم الخارجي، نظرا لأننا “نلحس كلامنا” بين عشية وضحاها !!