مصر هي القوة الحقيقية وهي التي تغير الموازين

بقلم / بسمة مصطفى الجوخى
وراء كل صراع يحدث فى العلن كواليس تحدث فى الخفاء ،
و حكومة الظلام تحرك قطعة الشطرنج ،
وتلقاها فى مرمى أعوانها،
والآن بعد توقف الصراع الإيرانى الصهيونى
هل سيعود هذا الصراع فى الأيام القادمة ؟
إذا عاد هذا الصراع فى الأيام القادمة سيكون قطعا أشرس ،
فعندما ضربت إسرائيل العمق الإيرانى
جاء ردة فعل إيران التى أرى إنها أقل من العادية
رغم تهويل الإعلام لها ورؤية الشعوب،
وكأن هذه الضربة قد أنهت هذا الكيان اللقيط.
وإذا عاد الصراع سيكون تسابق على من سيكمل مخططه الشيطانى !
أولهم توسع المشروع الإسرائيلى “إقامة دولة إسرائيل الكبرى”
والمشروع الشيعى الباطنى
“هيمنة إيران”
وبناء الإمبراطورية العثمانية
هيمنة تركيا عن طريق “جماعات الإخوان ”
فكل هؤلاء لهم نفوذ فى معظم البلاد العربية ،
أما عن يهود الدرجة الثالثة الذين جاءوا مشردين بأمر حكومة الظلام ،
واستوطنوا فى فلسطين بوعد بلفور المشؤوم
فهؤلاء مجرد خدم أقاموا بهم دولة إسرائيل المزعومة فى قلب الوطن العربى ،
وهؤلاء سيتم التخلص منهم إذا قامت الحرب ،
مع مغادرة أثرياء اليهود خارج فلسطين ،
ونرى الآن الفوضى التى تحدث فى الدول العربية ،
فالنفوذ الإيرانى يمتد للعراق وسوريا، واليمن، ولبنان
أمام جماعة الإخوان المسلمين،
هؤلاء لهم نفوذ فى أماكن كثيرة ،
تركيا الداعمة وليبيا وفى بعض الدول الأخرى ،
أما مصر فقد سيطرت على هذه الجماعات،
وفى ظل كل ما يحدث نرى أن مصر ،
تقف أمام كل هذا وتغير بمواقفها الثابتة ،
موازين القوى بل وتفرض توازن جديد ،
يجعل العدو يغير مخططاته ويسير فى طريق أخر ،
لذلك نجد أن كل يوم هناك تغيرات سريعة ومتتالية،
فمصر هى القوى الحقيقية التى تخشاها إسرائيل المزعومة،
وحكومة الظلام ،
ويحاولون بشتى الطرق سقوطها ،
فمصر البلد الوحيد الذى إذا دخلت حرب ،
رعبت العدو بدون تزييف فى الحقائق،
وبدون وجود ميليشيات أو قواعد عسكرية ،
أو عصابات مسلحة داخل أى بلد أخرى ،
أو إشعال واستخدام الفتن الطائفية،
ولا تبدأ بأى هجوم أو تبنى أى نفوذ لها على حساب الشعوب ،
وغير ذلك تمتلك مصر المثلث الأقوى ،
الذى يرعب أى عدو ،
وهو الجيش الوطنى العظيم والأرض ، والشعب المترابط ،
فالآن يوجد حربين،
واحدة منهم من المحتمل حدوثها ،
وهى نشوب الحرب العالمية التى
ستغير موازين القوى
ويدخل العالم إلى العصر التكنولوجي الأخطر،
وتتغير الخارطة ،
أما الحرب الثانية فهى بالفعل تحدث الآن ،
وهذه المعركة قد بدأت ومن قبل ذلك بكثير
وهى” حرب الوعى ”
فالخطر الحقيقي يكمن فى العقول ،
مايحدث داخل كل بيت من البيوت ،
فى عقل كل شخص ،
فيوجد الآن انقسام فى الوعى والتفكير
فئة ترى أن “خامنئي “هو منقذ الإسلام والمسلمين ،
وأخرى ترى أن” أردوغان” “وأحمد الشرع” هما خليفة المسلمين ،
وهذه تعتبر أشرس المعارك
وللأسف أن كل هؤلاء هم من ساعدوا الشيطان،
بل واتخذوه ولى لهم فدمروا الدول العربية وساعدوا
على خرابها ،
أما مصر ستظل هى رمانة الميزان ،
والقوى الحقيقية التى تقلب الموازين ،
والتى عندما تدخل الحرب تدخلها بعزة وشرف
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم …..