الإنتخابات البرلمانية ومهاترات تجار الفيسبوك

بقلم. محمد عمر
تقترب الاستحقاقات البرلمانية في مصر ويستعد لها تجار الجروبات ممن يمتهنون تلك المهنة ويفترضون المرشحين ومن سيدخل ومن فرصه سانحة بل والأدهى وما هو كالسم في العسل، يوهمونك ان فلان فرصه في النجاح محسومة، وهناك من يروجون ان الدولة لها قائمة ولها مرشحين فردي تابعين لأحزاب يلصقونها بالدولة كما هلفط احد النواب السابقين من المنتمين لأحزاب الكراتين والرشاوى الانتخابية انهم وحزبه هم الدولة!! بالطبع الشارع عندما يشاهد هؤلاء من المعاتيه ينطفئ داخله الانتماء ويصعب عليه المشاركة الفعالة في الاستحقاق الانتخابي ويأبى الكثيرون الخروج والمشاركة، بدعوى حسم الانتخابات، وأنها لن تخرج بجديد ومن تريده الدولة سيأتون به!!! من هؤلاء سواء الذين يقصدونهم او المروجون!؟؟! الله اعلم وبالطبع كل ذلك كلام مرسل عار من الصحة والمنطق، اين المشاركة الايجابية للشباب والشعب؟! ليقول الناس كلمتهم ويختاروا من يمثلهم، وأين السلطات من تجار الفيسبوك وجروباتهم التي يستخدمونها لبث روح الاحباط لدى الناس!!؟ الا يوجد من يحاسب هؤلاء!؟؟ وأقول لهؤلاء أتقوا الله فيما تنشروه وأمتنعوا عن الأكاذيب، وبلاش شغل لحساب نواب سابقين او حاليين، ان كان ولابد اعملوا صفحات لمن تؤيدوهم باسمائهم!! واتركوا الخيار للناس، الدولة ليس لها أحزاب معينة وأكاد أجزم ان القيادة السياسية تستاء من تلك الشائعات المغرضة،وأؤكد حرصها على أنتخاب برلمان يضم كل فئات الشعب أحزاب موالاه ومعارضة،ووسط، وأيضا مستقلين!!
وأختم ان الدولة على الحياد من الجميع، فلتختاروا من يلبي طموحكم وانتخبوا من ترونهم نواب عنكم وليس نوايب عليكم، انتم من تصنعون النواب وابتعدوا عن الرشاوى وأصحابها فكيف لمن يرتكب جريمة الرشاوى الانتخابية ان يمثلكم!؟؟ كيف لمجرم ان يأتي بحقوق الشعب المشروعة ويناقش قوانين لصالح الشعب؟ هؤلاء يخدمون مصالحهم وليس مصالحكم!!
من يدفعون الملايين من اجل كرسي النيابة عن الشعب في يقينهم ان ملايينهم هي التي أتت بهم وليس الشعب، لذا لن يخدمونكم وسيخدمون مصالحهم فقط، أفيقوا يرحمكم الله، وافهموا واعقلوا مايحاك بكم وعليكم. مصر أكبر من هؤلاء.!! البرلمان ليس لرجال الأعمال والتجار!!! البرلمان لمن يشعر بالشعب وآلامه، لمن يعيش وسط الشعب، ويأكل مما يأكل الشعب، ويعاني مما يعانيه الشعب، رجال الأعمال يخدمون أنفسهم وذويهم، يا شعب مصر لست ضد رجال الاعمال فمنهم الشرفاء، ومنهم ما دون ذلك، لكني مع الشعب ومطالب الشعب وأبسط حقوقه برلمان يعبر عنه ويلبي مطالبه المشروعة.