“الاستعداد الأخير واجتياح غزة لتنفيذ المخطط”

بقلم / محمد إبراهيم ربيع كاتب ومحلل سياسي
قام أفخاي أدرعي بتصريح أو نقول تحذير خطير للغاية لسكان مدينة غزة في القطاع قائلًا: يجب على سكان مدينة غزة ، التي تضم مليون مواطن غزّيّ، التوجه جنوبًا للانضمام إلى المليون ونصف الموجودين بالقرب من الحدود المصرية ؛ حيث تم إنشاء مركزيّ مساعدات مزودين بجميع المواد الغذائية والمياه والخيام على الحدود المصرية.
وقد حدث اجتماع هام يفصح على النوايا للحكومة الإسرائيلية كانت مناقشة صفقة وقف إطلاق النار ، وتم رفضها شكلًا ومضمونًا، وتم وضع خطة اجتياح غزة دون قبول أي تفاوض أو عقد صفقات .
ولكن رئيس الأركان زَمير علّق بأنه يخشى المرحلة التي تلي إخلاء قطاع غزة ، وذكر أن القوات المسلحة الإسرائيلية غير جاهزة عسكريًا أو لوجستيًا في أي مواجهات مع مصر إذا حدث الصدام المتوقع.
و برغم تحذير زّمير ، فقد قرر نتانياهو أن القرار سيكون بيد نتنياهو رئيس وزراء الكيان المحتل مع الحكومة اليمينية المتطرفة التي تدعم قرار الأجتياح حتى و لو حدث صدام مع مصر.
وقد أكد نتنياهو أنه لم يتنازل عن احتلال غزة ، مؤكدًا أنه لا تراجع عن خطة اجتياح غزة حتى ولو كانت العواقب وخيمة.
هذه العملية ستكون مجزرة حقيقية بسبب إجبار سكان غزة على التحرك ناحية الجنوب.
وقد وضع نتنياهو توقيتًا لإنهاء العملية وهو السابع من أكتوبر 2025.
وقد غادر نتنياهو إلى واشنطن للتنسيق مع الولايات المتحدة لتنفيذ الخطة ، وسيكون هناك طلب إمداد عسكري كامل لتنفيذ المخطط ، وسوف تتم الموافقة على المخطط لا محالة و هذا التوقع ظهر بعد تصريحات ترامب في الأيام الماضية.
وقد صرح ترامب أن الحرب في غزة ستنتهي في قطاع غزة دون الاتفاق على أي هدنة أو اتفاقية!
وقام ترامب بعمل اجتماع ثلاثي خطير للغاية بينه وبين جارد كوشنر ، زوج ابنة ترامب ، والذي يوصف بأنه مهندس صفقة القرن والاتفاق على الديانة الإبراهيمية ، وهو من خطط لتهجير أهل غزة إلى مصر مع حضور توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق ، صاحب خطة غزو العراق ، والجميع يعلم من هو توني بلير ، وهو سفاح الدماء.
إذاً هناك كارثة يتم ترتيبها الآن تخص خطة اجتياح غزة ، ومن الممكن أيضاً مناقشة خطة ما بعد الاجتياح والصدام مع مصر المتوقع اذا حدث اختراق للحدود المصرية حتى عن طريق دخول أهل غزة و ليس الجانب الإسرائيلي فقط .
وهناك تسريبات تقول إن هناك تنسيقاً إسرائيلياً أمريكياً عسكرياً بدعم وتنسيق مع بريطانيا.
وذكر نتنياهو صراحة اليوم أن هناك تنسيقاً استخباراتياً مع الولايات المتحدة والجانب البريطاني ؛ وبعد هذه التصريحات حدث نزوح كثيف اليوم من سكان غزة إلى مراكز المساعدات التي تم الإعلان عنها على الحدود المصرية.
كما أن هناك تقارير إسرائيلية في الأيام الماضية تتحدث عن الكثافة العسكرية المصرية على الحدود ، وتنقل الصورة أن مصر ليس لها إلا قراران هما:
أولًا، أن مصر ستستوعب أهل غزة في سيناء عند دخولهم لعدم التعامل العسكري مع الفلسطينيين بضرب النار عليهم لإرجاعهم مرة أخرى ، وبهذا يكون قد نجح المخطط ؛ أو أن تتحرك مصر لضربة استباقية للكيان المحتل في حالة فتح ثغرة بالحدود المصرية للتهجير القسري لأهل غزة ، ومن أجل ذلك إسرائيل الآن تقوم بتجهيز الدفاعات الجوية والترسانة العسكرية بدعم أمريكي بريطاني.
والسيناريو الآخر المرسوم لإسرائيل هو إرادة أن تبدأ مصر بضربة استباقية حتى يكون للكيان المحتل حق الرد ، وهذا ما يتم الاستعداد له الآن.
هناك رسم سيناريو بعد اجتياح غزة والمواجهة مع مصر الآن بتنسيق مع الولايات المتحدة والجانب البريطاني كما ذكرنا .
استفيقوا يرحمكم الله لأن القادم أصعب ، ويجب أن تقوى الجبهة الداخلية والالتفاف خلف القيادة السياسية والجيش دون النظر في أي أمر آخر الأن .
حفظ الله مصر