وسط التظاهرات ضد قانون التقاعد، فرنسا تحتفل بعيد العمال التاريخي.
تنتشر الاحتجاجات في فرنسا في الوقت الحالي بسبب خطط الحكومة لإصلاح نظام التقاعد. تستعد النقابات الفرنسية في يوم الاثنين للاحتفال بعيد العمال ولإحياء تظاهرات تاريخية، بإجمالي يصل إلى 1.5 مليون شخص قد يتوجهون إلى الشوارع للمطالبة بعدم تنفيذ الإصلاحات الجديدة لنظام التقاعد التي أقرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. حيث اعتبر الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل “سي أف دي تي” لوران بيرجيه أن هناك مئات الآلاف من المتظاهرين سيحضرون تلك التظاهرات.
من المقرر أن يؤدي الإضرابات الناجمة عن هذه التظاهرات إلى إلغاء الكثير من الرحلات الجوية في فرنسا، بنسبة تصل إلى 25-33% في بعض المطارات الكبيرة، بما في ذلك مطار باريس-أورلي والذي قد يتأثر بالتحركات حتى الثلاثاء. تقدر السلطات بين 500 و650 ألف متظاهر متواجدين في فرنسا في يوم الاثنين، بينما تحتسب السلطات 80-100 ألف شخص يشاركون في التظاهرات في باريس.
تهدف هذه التظاهرات لإظهار وحدة نقابية واثناء الاحتفال بعيد العمال. وتأتي هذه التظاهرات التي يشارك فيها عدد من النقابات الرئيسية، بما في ذلك “القوى العاملة” و”الاتحاد العمالي العام” و”كونفدرالية العمال الفرنسية” في الذكرى الـ20 لاتفاقية مركزية ومن شأن التظاهرات أن تترك أثرًا على الحركة المرورية في بعض المدن الفرنسية.
تنطلق التظاهرات في باريس عند الساعة 14:00 بتوقيت محلي وتنتهي في ساحة “لا ناسيون”، كما أنه من المقرر أن يشارك نقابيون من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى مشاركة ما يصل إلى 1500-3000 من “السترات الصفراء” و1000-2000 من الأشخاص الذين يشكلون “الخطر”. تؤكد السلطات أن هناك 12 ألف عنصر من الشرطة والدرك سينتشرون لضمان الأمن، بينهم خمسة آلاف في باريس وحدها.