“فيضانات الصومال تهدد حياة الملايين”
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك تفاقم الوضع الإنساني في الصومال جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار السنوية، حيث تسببت في نزوح أكثر من 219 ألف شخص. وأوضح دوجاريك أن هذا العدد يمثل جزءاً من 460 ألف شخص تضرروا من الفيضانات. وأوضح أيضاً أن الفيضانات اضطرت السكان لمغادرة منازلهم، وتسببت في خسائر فادحة في الأراضي الزراعية والممتلكات الشخصية.
كما أن الفيضانات تسببت في إغلاق المدارس والمرافق الصحية بشكل مؤقت، كما تسببت في جرف الماشية والدمار في جميع أنحاء البلاد. وبالرغم من جهود المنظمات الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، إلا أن الحاجة للمزيد من الدعم لا تزال ملحة.
وفي مقابلة تلفزيونية، أكد مدير مركز أدارة الأزمات في الصومال العقيد عبدالقبدى يوسف أن الفيضانات هي الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 30 عامًا، مشيراً إلى أنها تسببت في انهيار البنية التحتية وتدمير الطرق والجسور. وأعرب عن خشيته من أن يتفاقم الوضع في المناطق النائية، حيث يصعب الوصول إلى المتضررين وتوفير المساعدة الإنسانية.
يذكر أن الصومال يعاني منذ فترة طويلة من النزاعات الداخلية والحرب، مما جعل الوضع الإنساني دائماً في حالة صعبة، وتسبب في نزوح الكثير من السكان. وتتسع دائرة البلدان والمنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الإنسانية للصومال بشكل دائم، وتطلب من المجتمع الدولي تقديم الدعم لإنهاء الصراعات وتحسين الوضع الإنساني في البلاد.